أكد د. هشام الغزالي أستاذ الأورام بجامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية للأورام حدوث تطور مذهل وطفرة في علاج الأورام، ووصلت نسب الشفاء في المراحل المبكرة للسرطان إلي 99%، وفي مراحل الدرجة الرابعة (المتأخرة) في بعض أنواع الأروام إلي 77% بدلا من 3 % منذ 8 سنوات. وأوضح أن نسب الحالة التي تحتاج إلي جراحات عنيفة واستئصال العضو المصاب بالورم تقلصت إلي 70%، ويعد التدخين السبب الأول للاصابة بالسرطان يليه السمنة والنظام غير الصحي والخمول البدني وتعاطي الكحوليات علي نحو ضار. ونصح المواطنين بتقليل تناول اللحوم الحمراء وممارسة الرياضة منعا للسمنة 30 دقيقة 3 مرات أسبوعيًا والكشف المبكر للوقاية من السرطان. وأضاف »الغزالي» أن علاج الأورام يختلف من حالة إلي آخري، وتتنوع مابين العلاج الكيميائي والمناعي والموجه والهرموني والجراحي والتداخلي والاستئصال عن طريق المنظار والتردد الحراري ويحدد العلاج حسب المحتوي البيولوجي للخلية في الجسم. وأشار إلي إصابة 115 ألف حالة جديدة كل عام في مصر بواقع 13اصابة حالة كل ساعة، ومتوقع زيادة العدد إلي 251 ألف حالة سنويًا عام 2050، ويمكن خفضهم إلي 40 ألف حالة بالوقاية وتعد أورام الكبد الأكثر شيوعًا تليها أورام الثدي بنسبة 20%، ورغم هذه العدد إلي أن مصر تعد أقل في نسبة الإصابة من الدول الغربية لكن نسبة الوفيات أعلي. وأكد أن معدل الوفيات سرطان الرئة أربعة أضعاف السرطانات الأخري، حيث يصاب 1.8 مليون شخص سنويًا يموت منهم 1.6 مليون شخص. وقال إن تكلفة علاج الأورام مرتفعة وتتحمل الدولة معظمها لكن لن يحدث تقدم في انخفاض التكلفة إلا بتفعيل ودعم البحث العلمي وابتكار دواء مصري لعلاج الأورام. وأضاف أن العلماء المصريين يستطيعون تطوير »طفراتنا» الجينية واختراع أدوية جديدة مناسبة للمصريين، وتكون مصر رائدة في هذا المجال ويمثل دخلا كبيرا لها ويساعد في خفض أسعار الأدوية. وأوضح أن مدة علاج المريض بالسرطان تحدد حسب كل حالة علي حدة لكن تبدأ من 4 شهور وتستمر إلي عدة سنوات في بعض الحالة، ويعد السرطان المرض المزمن الوحيد المحدد له فترة محددة للعلاج ويمكن الشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكرًا.. وعن أفضل أنواع العلاج أكد الغزالي أن المهم في العلاج أن يكون الأنسب وليس الأحدث وبعض المرضي علاجهم بسيط، وحاليًا يعد العلاج المناعي والأجيال الجديدة من العلاجات الموجهة وتحديد الطفرات الجينية في كل مريض علي حده الأفضل بشكل عام.. وأَضاف: ندعم عمل سجل للحالات المصابة بالسرطان في مصر، ويسجل فيه الحالات المصابة ومن تم شفاءهم، وسيكون له مدلولات طبية في علاج الأورام. وعن دور اللجنة القومية للأورام التي يرأسها وزير الصحة قال »الغزالي» إن اللجنة لم تنعقد منذ عام، وتحاول اللجنة تحديث بروتوكولات علاج الأورام في وزارة الصحة لكن لا توجد خطوات حالية في ذلك.