كتب محيي عبدالرحمن: أمرت نيابة العمرانية بحبس سائق سيارة نقل الاموال ومشرفي النقدية الموظفين بالشركة والمنوط بهم استلام الاموال وتوزيعها علي ماكينات الصرف الآلي المنتشرة في الشوارع الرئيسية وامام مقارات البنوك 51 يوما علي ذمة التحقيقات.. وجهات النيابة للمتهمين في التحقيقات التي باشرها احمد الركيب رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية باشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة تهمة الاهمال والاختلاس والتسبب في ضياع مال عام بمخالفتهم قواعد وتعليمات الشركة في عمليات توزيع الاموال والتي تقضي بعدم مغادرة السيارة او التوقف بها في اي مكان لاي سبب ما دامت في مأموريات العمل وبخزانتها اموال. من ناحية اخري كشفت مناقشات رجال الشرطة وتحقيقات النيابة عن اوجه قصور متعددة وسلبيات في عمليات نقل الاموال وتأمين الملايين من الجنيهات التي تتولي الشركة نقلها حيث تبين لفريق البحث الذي اشرف عليه اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وقاده اللواء فايز اباظة مدير المباحث وضم العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد محمد عبدالتواب مفتش المباحث ان سيارة نقل الاموال التي تعرضت لسرقة 6 ملايين جنيه من خزانتها كانت محملة بعشرة ملايين لتوزيعها علي ماكينات الصرف الآلي التابعة لفروع البنك الاهلي جنرال سوسيتيه وكان بالسيارة سائقها ومشرف النقدية المسند اليه استلام النقود وايداعها في الماكينات ومشرف الوردية السابقة لوردية العمل والتي تسمي النوبتجية حيث يستلزم وجود المشرفين احدهما مسئول عن الاموال التي سيتم ايداعها والآخر مسئول عن الاموال المتبقية في ماكينات الصرف ولم يتم سحبها حيث تظل في عهدته فيقوم بحصرها وتسويه المبلغ الذي كان مسئولا عن توزيعه قبل عملية التوزيع الثانية في الوردية التي تلي وردية عمله.. وقرر المتهمون الثلاثة الذين تم حبسهم بتهمة الاهمال ومخالفة قواعد العمل بالشركة انهم خرجوا بالملايين العشرة ووزعوا 4 منها وتبقي 6 ملايين كانت داخل 72 حقيبة داخل خزانة بالسيارة وكانوا في طريقهم الي ماكينة الصرف الآلي الموضوعة امام الشركة الشرقية للدخان وسمعوا اذان الصلاة للجمعة فتركوا السيارة امام المسجد ودخلوا الثلاثة للصلاة ثم ركبوا السيارة حتي وصلوا الي مقر ماكينة الصرف امام شركة الدخان فاكتشفوا اختفاء الحقائب ال 72 وما بها من نقود ولم يلاحظوا وجود آثار عنف أو كسر في السيارة او خزينة النقود مما يشير الي فتح السيارة بطريقة مشروعة عن طريق مفتاح مصطنع.. وكشفت التحقيقات والمناقشات ان السيارة يعمل عليها ثلاثة اطقم كل طاقم يتناوبون العمل واستلام المفتاح الخاص بالسيارة والمفتاح الخاص بالخزينة ويعمل افراد الطاقم 01 أيام في الشهر ويأخذ 02 يوما راحة فتم حصر جميع الاطقم العاملة علي السيارة التي تعرضت للسرقة الحاليين منهم والسابقين بعد رفع البصمات بمعرفة المعمل الجنائي للتوصل الي الجناة.. ومن ناحية اخري تبين من خلال مناقشة المسئولين بالشركة ان سيارات الاموال العاملة في نطاق القاهرةوالجيزة لا يتم حراستها بفرد أمن مسلح ويقتصر تعيين الحراسة المسلحة علي رحلات السيارات في المحافظات.. وتجري المباحث جهودها من خلال خطة بحث ترتكز علي عدة عناصر اهمها فحص خط سير السيارة التي تعرضت لسرقة الاموال منها والتأكد من حقيقة المبالغ التي تم ايداعها في ماكينات الصرف الآلي بخط سير السيارة في الهرم وفيصل ووقت الايداع والفاصل الزمني بين توقيت الايداع وموعد الصلاة الذي قرر المتهمون تركهم للسيارة خلاله كما يتم حصر جميع النوبتجيات العاملة علي السيارة سابقين وحاليين ومناقشتهم وجمع التحريات ومطابقة البصمات التي تم رفعها من السيارة والخزينة ببصمات المشتبه بهم واعادة مناقشة المتهمين الثلاثة حول مخالفتهم تعليمات الشركة وقواعد العمل الملزمة لهم.