اتهمت سوريا التحالف الدولي ضد »داعش« بقيادة الولاياتالمتحدة بارتكاب «مجزرة جديدة»، بقصف الأحياء السكنية في بلدة الباغوز بريف دير الزور مما أدي إلي مقتل 8 مدنيين جميعهم أطفال ونساء. وذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية، استنادا إلي «مصادر أهلية»، أن طائرات تابعة للتحالف «اعتدت بعدة صواريخ علي منازل سكنية في بلدة الباغوز ما أسفر عن استشهاد 3 نساء و5 أطفال» وإصابة عدد من المدنيين ووقوع دمار في بعض المنازل. وأفادت الوكالة بأن عدد القتلي مرشح للارتفاع نتيجة الحالات الحرجة لبعض الجرحي الذين أصيبوا نتيجة «العدوان». وفي سياق منفصل، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن الأسابيع الثمانية الماضية شهدت وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة في مخيم الهول بشمال شرق سوريا.. في الوقت نفسه، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها تدعو الولاياتالمتحدة لسحب قواتها من منطقة التنف بأسرع ما يمكن وتسليمها لدمشق.. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، أمس «نري السلطة السورية وحدها قادرة علي الاهتمام بمواطنيها». كما أعربت عن قلق موسكو لعدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.. وأضافت «وفقا لما ورد لنا من معلومات، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمي بالمنظمة الإنسانية «الخوذ البيضاء» زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات». وفي سياق آخر، أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية في «مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد، أنها لا تري أي دلائل علي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أو تغيرا في العلاقات بين واشنطن وأكراد سوريا. وفي غضون ذلك، أعلن أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، رفض بلاده أي وجود غير عربي في أي بلد عربي، مؤكدا أن الإمارات تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأمريكي. وأعرب قرقاش عن رفض بلاده تشريع أي وجود غير عربي في أي دولة عربية. وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق عزمها إنشاء «منطقة آمنة» في شمال سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.