نوبل هذا العام مختلفة تماما، تحديدا جائزة نوبل (للسلام)، أضافت لجنة نوبل قيمة مضاعفة للجائزة حين منحتها للمرة الأولي في تاريخ الجائزة لثلاث نساء: الناشطة اليمنية (توكل كرمان) ورئيسه ليبيريا (الين جونسون) وداعية السلام الليبيرية أيضا (ليما جبوي).. فرحت جدا لحصول توكل كرمان علي نوبل ، شعرت بالفخر والاعتزاز لكونها عربية، فرحت أكثر لأنها يمنية، استطاعت أن تخرج بلادها من دول الهامش ،وتمنح الثورة اليمنية قوة الحضور في العالم ، حتي أن جريدة (التايم) الامريكية. وصفتها بأنها (المرأة الأكثر ثورية في العالم) وتلك شهادة كبري لليمن أولا.. وبالفعل الجائزة كانت فرصة حقيقية للتعرف علي نموذج لفتاة يمنية ،قادت أكثر من 80 اعتصاما سلميا للمطالبة بالإصلاح ، وأقامت خيمتها في ساحة التغيير في صنعاء. توكل كرمان ابنه منطقة ريفية بمحافظة تعز، وهي ابنه الوزير السابق وعضو مجلس الشوري القانوني (عبدالسلام كرمان) لكنها مستقلة عن أفكار أبيها، إنهم في اليمن يلقبونها (بالمرأة الحديدية) تخرجت في كلية العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، وحصلت علي الماجستير في العلوم السياسية،ودبلوم الصحافة الاستقصائية من امريكا..0 توكل تطالب بالتغيير في اليمن ، منذ أكثر من 5 سنوات، تدافع عن حرية الصحافة، أسست أول منظمة في اليمن لحماية حق التعبير(صحفيون بلا حدود).. تدافع عن حقوق المرأة، وحقوق الإنسان في اليمن، ولعلها أول من أطلق عبارة (ارحل) في وجه علي عبدالله صالح، وبالفعل اختارتها منظمة (مراسلون بلا حدود) كإحدي 7 نساء أحدثن تغييرا في العالم، وحصلت علي المرتبة 13 في قائمة أكثر من 100 شخصية مؤثرة في العالم.. إنها بالفعل حفيدة بلقيس ملكة سبأ.