تمسكت غالبية الاحزاب المشاركة في التحالف الديمقراطي بالاستمرار في قوائمه مع حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، رافضين الدعوة التي اطلقها حزب الوفد لتشكيل قائمة مستقلة عن التحالف. واكدت الاحزاب ان قرار انسحاب الوفد، امر يخصه فقط، ولن يؤثر علي تماسك احزاب التحالف التي اتفقت علي تشكيل تحالف ذي طبيعة سياسية،وليس تنسيقا انتخابيا فقط. في البداية اكد ايمن نور مؤسس حزب الغد الجديد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تماسك جبهة احزاب التحالف الديمقراطي، وان قوته لن تتأثر بانسحاب اي حزب منه في اشارة الي قرار الوفد الانسحاب من التحالف ومن جانبه اكد د. وحيد عبدالمجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابي ان نسبة المقاعد التي كانت مخصصة لحزب الوفد داخل التحالف سيتم توزيعها علي باقي الاحزاب المشاركة في التحالف لافتا الي انه سيتم الاعلان عن قوائم المرشحين في بداية الاسبوع المقبل. واشار هشام مصطفي عبدالعزيز رئيس حزب الاصلاح و النهضة الي ان الوفد اختار الطريق و لكنه بذلك سيبقي وحيدا بعيدا عن الليبراليين والاسلاميين. فيما اكد د ابراهيم الجعفري رئيس حزب العمل ان قرار الوفد لن يؤثر علي التحالف وانه سيتم عقد اجتماع غدا لوضع اللمسات الاخيرة للقوائم. وشدد د. أيمن نور علي ان التحالف لن ينهار بانسحاب حزب الوفد، وان قرار الانسحاب امر يعنيه فقط وهذا هو اختياره، ولن يؤثر علي تماسك باقي الاحزاب. واشار مؤسس حزب الغد الجديد الي ان هناك احزابا جديدة ستنضم الي قائمة التحالف من اجل خوض انتخابات قوية، ومنافسة شديدة. من جانبه اكد توحيد البنهاوي الامين العام المساعد للحزب الناصري ان خطوة انسحاب الوفد من التحالف كانت متوقعة، ود. السيد البدوي رئيس حزب الوفد قال لنا اكثر من مرة خلال اجتماعات التحالف " انتم لا تعلمون حجم الضغوط لكي يخرج الوفد من التحالف، مشددا علي ان جميع احزاب التحالف كانت حريصة علي استمرار الوفد، لكنه اتخذ الرأي الذي يناسبه . واشار البنهاوي الي ان التحالف ناقش احتمالات انسحاب الوفد مشددا علي ان الوفد انسحب لأسباب خاصة به، وليس بسبب مشاكل داخل التحالف، كما لم تطرح اي مشكلات داخل الاجتماعات الخاصة . وحول دعوة الوفد للاحزاب الاخري للانضمام الي قائمته الجديدة، قال البنهاوي ان هذا امر غير موضوعي، فكيف ستثق الاحزاب في ذلك خاصة ان التحالف لم يشهد انقسامات داخلية، مشيرا الي ان خروج الوفد سيوسع دائرة مشاركة باقي الاحزاب في قوائم التحالف. وكشف الامين العام للحزب الناصري عن ان الوفد طرح خلال اجتماع ثنائي جمعه مع حزب الحرية والعدالة طلبا بترشح 300 من اعضائه علي قوائم التحالف، وهو الامر الذي رفته جميع الاحزاب. واكد المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة ان حزبه متمسك بالاستمرار في التحالف الديمقراطي مع حزب الحرية والعدالة، صاحب الوزن الاكبر من حيث العدد والالتزام في الساحة حاليا، وان حزبه لن يسعي لكسب مقاعد اضافية، مشددا علي ان التنسيق بين حزب الكرامة و جماعة الاخوان المسلمين يتم من قبل ثورة 25 يناير، حتي ان نائبي حزب الكرامة السابقين سعد عبود وحمدين صباحي لم يختلفا من قبل مع الكتلة البرلمانية للاخوان في البرلمان. واضاف سامي ان حزبه يحترم في المقام الاول القرار المؤسسي الذي اتخذه حزب الوفد ، مؤكدا ان هذا قراره ومن حقه ان يشكل قائمة مستقلة به، ولا يستطيع احد التعليق علي قراراه، مشيرا الي انه قد يتصور ان خوضه الانتخابات بقائمة منفردة قد يمنحه عددا اكبر من المقاعد في البرلمان القادم، ومن حق اي حزب ان يفكر بهذه الطريقة. واكد المهندس حاتم عزام وكيل مؤسسي حزب الحضارة ان هناك اجتماعا تنسيقيا لأحزاب التحالف لبحث المواقف عقب انسحاب حزب الوفد، مشددا علي ان جميع الاحزاب المشاركة في التحالف كانت حريصة علي استمرار حزب الوفد ضمن التحالف الديمقراطي، لكننا نحترم اختياراته.. واضاف عزام ان انسحاب الوفد هو انسحاب حزب وليس انسحاب تيار،خاصة ان التيار الليبرالي مازال ممثلا في التحالف من خلال حزب الغد الجديد.. وكشف وكيل مؤسسي حزب الحضارة عن ان هناك اتصالات مع سبعة احزاب جديدة للانضمام الي التحالف بعضها من احزاب الكتلة المصرية، وذلك من اجل تشكيل قائمة وطنية موحدة، مشيرا الي ان ذلك قد يعلن عنه خلال ال48 ساعة القادمة. وحول دعوة الوفد لأي حزب للانضمام الي قائمته الجديدة، قال وكيل مؤسسي حزب الحضارة ان التحالف الديمقراطي بدأ منذ شهر مارس الماضي وضم 18 حزبا في البداية حتي وصل الي الصورة الحالية، مؤكدا ان الجميع حريص علي ان يكون التحالف قويا.. واكد عادل القلا رئيس حزب المصري العربي الاشتراكي علي اهمية التنسيق والتشاور بين احزاب التحالف الديمقراطي استعدادا لاجتماعهم التنسيقي غدا لبحث المواقف عقب انسحاب حزب الوفد، مشيرا الي ان الاحزاب المشاركة في التحالف عقدت اكثر من اجتماع مشترك لحسم المواقف النهائية بالنسبة لقوائم التحالف التي ستخوض الانتخابات المقبلة. وانتقد القلا حزب الوفد الذي يشهد الكثير من الصراعات والمشاكل الداخلية، والتي اجبرته علي الانفصال عن التحالف مؤكدا ان حزب الوفد لن يستطيع ان يشكل قائمة قوية بالمقارنة مع قائمة التحالف. من جانبه اكد المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ان حزبه مع ضرورة التنسيق بين مختلف الاحزاب قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا الي ان مؤسسات الحزب مازالت تدرس امكانية الانضمام الي اي من التحالفات الموجودة علي الساحة حاليا.