علي رأي الأطباء.. احنا بنعمل اللي علينا والباقي علي الله.. اندهشت من حجم الاتصالات التي تلقيتها بعد أن كتبت تقريرين عن علاقة الرياضة بالثورة، ولا أعرف من الذي أعطي رقم هاتفي لهؤلاء الذين شتموا وتجاوزوا في التهديد والوعيد.. واندهشت أكثر من أناس كنت أتخيل أنهم يفهمون فإذا بهم »يهرطلون« في رسائلهم ومكالماتهم الهاتفية، ثم عذرتهم لأنهم إنتاج نظام سابق لم يكن له عقل ولا قلب ولا رؤية ولا أخلاق ولا ضمير ولا أساس بقيمة المكان الذي ينتمون إليه. بينما لم أندهش من زملاء في برنامج »ملك وكتابة« اختصروا الموضوع كله في لحظة غضب دفعتني للكتابة، وكأن الجمعية العمومية بالأهلي »بنت خالتي« خطفتها عصابة وأنا زعلان من حادث الخطف في زمن الثورة المخطوفة أصلا من أعدائها وبعض أصدقائها.. لكن في النهاية المصلحة »غلاَّبة« والنفس البشرية ضعيفة أمام الاختيار بين تنفيذ الأوامر أو حجب المغانم. وفي النهاية هي مسألة أخلاقية وعلاقة بين الإنسان وضميره وخالقه.. فإذا لم تقل كلمة حق لصاحب سطوة ونفوذ، فإن أبسط قواعد الأخلاق ألا تقولها لضعيف والتزام الصمت لتكون شيطانا أخرس.. وأشد ما أخشاه أن اضطر يوما ما تحت ضغط حملة التزييف والتحريض إلي كتابة البيت الأخير من قصيدة »حاميها حراميها«.