فجأة وبدون مقدمات اجتاح »#10 years challenge» أو »تحدي ال10 سنوات» العالم كله ومن ضمنها مصر حيث شارك فيه العديد من النجوم بجانب رواد فيس بوك وتويتر وانستجرام ممن دشنوا الهاشتاج الشهير لرؤية النتائج، والتحدي باختصار هو أن ينشر المستخدم صورة له قبل 10 سنوات مع صورة له الآن، لمعرفة الفوارق التي طرأت علي شكله خلال هذه السنوات وشارك في التحدي نجوم عرب ومصريون وغربيون واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية وتفاعل الآلاف من رواد فيسبوك علي الهاشتاج الذي تحول خلال ساعات قليلة إلي »تريند» عالمي علي فيسبوك بالآلاف ووصل عدد التغريدات عبر موقع تويتر إلي أكثر من 120 ألف تغريدة. وجاءت بعض التكهنات من خبراء تكنولوجيا المعلومات بأن هذا التحدي يهتم بالخوارزميات وتحديد التغيرات التي حدثت علي الشخص من اجل الاستفادة منها في دراسات واحصاءات مستقبلية لدراسة جمهور الفيس بوك فهو »طريقة خبيثة» لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام. وإن هذه البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية »التعريف بالوجه»، لجمع معلومات عن المستخدمين، بهدف تحقيق فائدة تجارية مع شركات الإعلانات ، فبإمكان »فيس بوك» بيع البيانات لشركات التأمين الصحي، حتي تستعملها لتقييم التطور العمري للأشخاص، وعلي أساسه تقرر التأمين علي الأشخاص من عدمه، ولكن إدارة »فيس بوك» ردت إنه »لا علاقة للتهم بهذا التحدي، وأنه صنع من المستخدمين، وبدأ بشكل تلقائي دون أي تدخل من جانب الشركة، وما هو إلا مزاح لتحقيق المتعة في نهاية الأمر». وشارك الكثيرون من نجوم الفن والرياضة في مصر والخارج هذا التحدي ومن ضمنهم نجم مسرح مصر الفنان علي ربيع والذي شارك بتحدي ال 10 سنوات المنتشر علي مواقع السوشيال ميديا، لكن بطريقته الخاصة وبسخريته المعتادة، حيث شارك بصورة له من شخصية »سعادة»، التي أداها بمسلسله الأخير »سك علي اخواتك»، ليكتب عليها عام »2009»، فيما شارك صورة النجم محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي، علي أنها صورته في عام 2019. كما اطلق النجم الأمريكي الشهير »ليوناردو دو كابريو» تحذيرًا شديد اللهجة لمدعي زيف قضية التغييرات المناخية عبر حسابه الخاص علي موقع »انستجرام».. ونشر النجم الحاصل علي جائزة الأوسكار صورتين توضح الاختلافات الجذرية التي طرأت علي تضاريس القطب الجنوبي خلال السنوات ال 10 الماضية حيث أدي ارتفاع درجات الحرارة لذوبان كميات هائلة من المياه المتجمدة بالقارة القطبية. ونشرت صفحة مستشفي أبوالريش علي الفيس بوك صورة للتطور الذي حدث للمستشفي منذ 10 سنوات ومقارنته بالوضع الحالي للمستشفي وأكد أحد النشطاء: »هو دا التحدي الحقيقي». وقام الكثير من متابعي السوشيال ميديا بتنصيب محمد صلاح أسطورالتحدي وقاموا بنشر صورته في المقاولون العرب ونادي ليفربول الأن بإعداد الكوميكس اما الآخرون فاكتفوا بتعليقات مضحكة وساخرة خلال الترند، ومن ضمن التعليقات: »دي صورتك وانتي صغيرة، الحمدلله أنك كبرتي»، »تحدي إيه وصورة إيه اللي اوريهالك ده انا فتحت صورة ليا من اسبوعين نفسيتي قفلت ومسحتها». ومن جانبه يقول عمرو حسين، خبير السوشيال ميديا، أن قصة تحدي ال 10 سنوات هي في الأساس للأشخاص الذين قاموا بعمل إنجازات في حياتهم خلال تلك السنوات وهذا هو التحدي، كيف كانوا من 10 سنوات وحالتهم الآن، ولكن استغلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في استخدام آخر من حيث الشكل وتساءل :» إذا أين التحدي في ذلك؟»، واضاف بانه لا صحة لما تداوله البعض بأنه يستخدم لأغراض معينة لمصلحة الفيس بوك حيث أن الأخير ليس بحاجة إلي تلك المعلومات ، واضاف :» ولكن قد تستخدم شركات الإعلانات بيانات الشكل لتسويق منتجاتها وفقا لأشكال المستهلكين وأعمارهم، وهو ما قد تجني »فيسبوك» من ورائه ثروة طائلة، وتقول د. نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر أن التحدي يقوم بالأساس علي فكرة تحدي النفس وكسر الحاجز النفسي والخجل من التعرض لردود فعل وتعليقات عنيفة علي الصور، إلا إن المصريين أخذوه من منعطف الضحك والسخرية، واختتمت قائلة: »التحدي اعجب الكثيرين لكسر الجمود والملل. خاصة أن هذه الموضات تمثل نوعا مختلفا من اللعب».