احتشد محتجو السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية باريس أمس للأسبوع العاشر علي التوالي وسط تعزيزات أمنية مشددة، وذلك في تحدٍ جديد للإليزيه، رغم بدء الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الماضي.. وبدأ المحتجون في الاحتشاد بمحاذاة الشانزليزيه وقرب مجلس النواب وبرج إيفل وطالبوا باستقالة ماكرون. وقال وزير الدولة للداخلية لوران نونيز ان السلطات أعدت »انتشارا أمنيا شبيها بنهاية الاسبوع السابق». وكان قد تم نشر نحو ثمانين الف شرطي ودركي.. ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلي جلب »زهرة او شمعة تكريما» لمن مات أو أصيب »من أجل القضية» منذ بداية حركة الاحتجاج. وجاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها في باريس، بعد أسبوع شهد جدلا كبيرا حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف، علما أن فرنسا هي من الدول الاوروبية القليلة جدا التي تستخدم هذا السلاح الذي سبب اصابات خطرة بين المتظاهرين. ودافع وزير الداخلية كريستوف كاستانير عن استخدام ذلك السلاح الذي قال أنه بدونه لا يعود هناك من خيار لقوات الأمن الا »الالتحام الجسدي» مع المحتجين. وعشية اليوم العاشر للاحتجاجات واصل الرئيس الفرنسي جولته في الجنوب الغربي ضمن »النقاش الكبير» مع رؤساء بلديات يطالبونه بخطوات ملموسة محذرين من ان الكلمات وحدها لن تكون كافية لتهدئة غضب »السترات الصفراء».