شغل بالي الأيام الماضية موضوعان لم يكن من بينهما مايدور في ميدان التحرير او العتبة اسمحوا لي بعرضهما ! ابدأ بالاخوان وقد تناولت هذه الجماعة الاسبوع الماضي تحت عنوان " الاخوان .. امن قومي " ويبدو ان هناك من صدمه التعبير ومن هنا تلقيت اكثر من تليفون من زملاء بدأوا بالسؤال عن صحتي التي ليست علي مايرام ومن هذا المدخل سألوني هل انضممت الي الاخوان وهل تغازلهم ولاداعي للحديث هنا عن قاريء لم يحفظ لسانه بكلمات سافلات ! وأري انني لم اكن متجاوزا فهم جزء من الامن القومي المصري بحيث يتأثر بحالهم وحال من يقودهم والفكر الذي يحكم عملهم او يتحكم فيمن يقود البلد ويكفي مجرد استعراض للسنوات الماضية لنتعرف علي هذه الحقيقة التي كان سببها اخطاء مشتركة من أي حكومة سابقة او قيادات الجماعة وأزعم ان البلد خسرت جهود كوادر اخوانية عمرت وعلمت واسست البلدان من حولنا وافخر كما خسرنا رؤوس اموال حاولت ان تاخذ طريقها في السوق المصري ولكن كانت من الممنوعات مثل المخدرات ! و استكمل الكلام بعدة نصائح من شخصي المتواضع ومنها ضرورة اعادة النظر في لائحتها الاساسية بما يتفق مع المتغيرات الحالية كما اتمني ان تعود الي طريقها الرئيسي كجماعة دعوية وقد اصبحت سياسية بعد ان اصبح من غير الطبيعي ان يكون كل كلام قياداتها بما فيها مرشدهم عن السياسة ولا ادري وقد اصبح علي الساحة حزب يمثلها ان يتم الفصل التام بين الكيانين بعد ان وصلت الامور الي درجة غير مريحة ابسطها ان تجد الدكتور غزلان المتحدث باسم الجماعة يتحدث عن امور الحزب ! اتمني ان تتفرغ جماعة الاخوان المسلمين لامور الدعوة وتربية النشء المسلم بما فيه خدمة الدين والوطن والي مقاصدها التي وضعها الامام حسن البنا وهي مهمة عظيمة لو يعلمون قد تاهت في كل عناوين الاخوان بما فيها موقعهم الاليكتروني وان يتم ترك السياسة وامورها لقيادات الحزب او احزاب اخري يمكن ان تقوم علي مباديء الاخوان وهو امر فيه اضافة لامننا القومي بالايجاب وليس بالسلب كما كان الحال طوال العقود الماضية وكم سيسعدني ان يكون في مقدمة الاخوان الدعاة والمفكرين وليس السياسيين او اهل العمل النقابي ومازال للكلام بقية ! وتبقي القضية الثانية وتتعلق بمناوشات أزمة كنيسة ادفو وقد استفزني ماقاله القمص فلوباتير جميل كاهن فيصل والطوابق في الجيزة عبر برنامج بقناة المحور يفتقد مقدمه اساسيات الحوار الاعلامي ولم يكن ماقاله القمص فلوباتير جميل يشير الي أي جمال في الحديث عن الناس والي الناس في توصيفه للخلاف حول الكنيسة مع محافظ اسوان بانه كذاب وكررذلك بطريقة غريبة ووصفه بانه فاسد وانه اتفق مع جماعات اسلامية علي وقف بناء الكنيسة وتراخيصها مقابل استمراره في منصبه وقد ساءتني هذه الطريقة في الحوار التي لايمكن ان تصدر من مسيحي صالح فما بالنا برجل دين وساءني اكثر ان الاحتكام الي القانون قد غاب عن قضية تتعلق بأوراق وتراخيص يعني واحد زائد واحد يساوي اتنين ومجرد إرساء مبدأ الاحتكام للقضاء حتي صدور قانون العبادة الموحد سيقينا شر ازمات اكثر من الف كنيسة مماثلة في الطريق وتبقي في النهاية نصيحتي للقمص جميل حتي يصبح جميلا ان يقرأ" بستان الرهبان " واذا لم يكن لديه وقت يمكن ان يكتفي بالصفحات الاولي الخاصة بالقديس انطونيوس ! آخر سطر : قال الامام علي : اطلبوا الخير من نفوس شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من نفوس جاعت ثم شبعت فان الشح فيها باق!