تصريح المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة امس الاول بالفيوم عند افتتاحه 3 مصانع جديدة والذي اكد فيه ان القوات المسلحة لن تترك مصر لتسقط اعاد لي بعض التفاؤل بمستقبل مصر. خاصة ان القوات المسلحة بذلت العرق والدم لتحرير تراب الوطن.. وفي وقت السلم ساهمت بكل امكاناتها لدعم الاقتصاد وحل المشكلات العويصة التي كانت تعوق حركة التنمية. القوات المسلحة قامت باستصلاح الاراضي وحققت الاكتفاء الذاتي لافرادها من كل السلع الغذائية بعد ان نفذت مشروعات لتسمين العجول وتربية البط والدواجن وانشأت مصانع انتاجية في مختلف المجالات التي تدعم الاقتصاد.. وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتي لافراد القوات المسلحة واسرهم وجهت الفائض لابناء الوطن من خلال منافذ توزيع تعرض السلع باسعار تقل عن اسعار السوق. المشير طنطاوي اعاد التأكيد مرة اخري علي ان هناك محاولات لتخريب مصر وتعطيل جهود الاصلاح الاقتصادي وضرب مثلا لذلك بمصنع اسمنت العريش الذي اقامه الجيش وكان مقررا افتتاحه في احتفالات عيد نصر اكتوبر المجيد.. ولكن يد التخريب عطلت الانتاج بعد تفجير خط الغاز الطبيعي الذي يغذي المصنع.. لمصلحة من يتم تفجير خط الغاز 5 مرات لتعطيل محطة الكهرباء والمصانع في سيناء. هل هذا من اجل مصر؟!.. ام تنفيذا لاجندات خارجية لا تريد خيرا لهذا البلد. المشير انتقد بشدة المطالب الفئوية غير المنطقية التي لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر حاليا.. إلي جانب الاضرابات التي تعطل مصالح المواطنين وتؤثر سلبا علي الاقتصاد المصري إلي جانب انها تعطي صورة سيئة علي الوضع في مصر مما يؤثر علي تدفق الاستثمارات وتراجع عائدات السياحة. واذا كان المشير قد اشار إلي ان ما تقوم به القوات المسلحة هو رد لجميل الشعب الذي تحمل الكثير والكثير في الفترة من 76 حتي تحقق نصر اكتوبر العظيم في 3791 ونفذ شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. ورفض ان يعبر عن ضيقه وقتها من نقص السلع والخدمات.. لكنه صبر حتي تحقق النصر.. ومغزي كلام المشير ان الشعب يجب ان يصبر قليلا حتي يتحقق هدف الثورة كاملا.. ولنتجه جميعا وبكل قوتنا إلي العمل الجاد والشاق حتي تحقق مصر الطفرة الاقتصادية الشاملة التي ستعود نتائجها كاملة علي افراد الشعب كله خاصة ان مصر قادرة علي ان تصبح من اقوي الدول اقتصاديا بالمنطقة ولديها امكانات النمو الاقتصادي.. فيجب ألا نعوق هذه الطفرة بهذه المطالب والوقفات الاحتجاجية التي تعطل الانتاج.. ولهذا طالب المشير طنطاوي افراد الشعب بالتكاتف مع قواتهم المسلحة حتي تعبر مصر هذه المرحلة الحرجة وتصل إلي بر الامان.. وألا ينساق ابناء الوطن وراء ضعاف النفوس الذين يحاولون الاساءة للعلاقة بين القوات المسلحة والشعب لان المرحلة الحالية تحتاج إلي العمل والانتاج وانكار الذات من اجل رفعة هذا الوطن. ان رجال القوات المسلحة الذين حملوا ارواحهم علي اكفهم وهم يدافعون عن الوطن لايمكن ان يسمحوا بان تسقط مصر التي سكنت كل فرد فيهم. ولن يسمحوا للمخربين الذين يحاولون تسميم العلاقة بين ابناء الوطن الواحد بان ينجح مسعاهم.. بل انهم وكما قال المشير طنطاوي سيضربون بيد من حديد علي رقاب المخربين ومن يخونون مصالح الوطن وترويع الشعب. تحية لرجال القوات المسلحة في يوم نصرهم الاكبر الذي اعاد لمصر حريتها وكرامتها ولقن اعداءها درسا سيظلون يذكرونه علي مر التاريخ.