شد انتباهي التحقيق الذي نشره »الأهرام« لزميلنا الصحفي المتميز محمد طلبة الشافعي حول ما أسماه »محور الشر«.. المحور المقصود هو محور »صفط اللبن - الجامعة« الذي صدعنا مسئولو الطرق في العهد السابق بالحديث عن مزاياه في تخفيف الأعباء المرورية في المنطقة التي يمر بها، ولكن النتيجة جاءت غير ذلك حيث تم تنفيذ المشروع بشكل مخالف للتصميمات الأساسية مما جعل ضرره كما يقول سكان المناطق التي يمر بها أكثر من نفعه! التحقيق ركز علي أمر مهم وهو أنه رغم أن المحور يمر فوق منطقة بولاق الدكرور إلا أنه لا يوجد به أي مطلع أو منزل بمناطق العشرين والشوربجي وزنين التي يمر بها. المهندس أحمد محرم استشاري محور »صفط اللبن - الجامعة« فجر مفاجأة مدوية في تحقيق »الأهرام« عندما قال أن الرسومات الأصلية للكوبري بها مطالع ومنازل تخدم تلك المناطق، بل إنه كان يمكن ان تحولها إلي مناطق حضارية متميزة، ولكن المصالح الفردية وأنانية الكبار وسطوتهم فرضت إلغاء المطالع والمنازل. السكان يصرخون ويقولون أن المحور اختصر زمن العبور إلي أكتوبر وطريق مصر - الاسكندرية الصحراوي الذين يمتلك أغلبهم فيها أراضي »تحت التسقيع« ليبيعونها بالملايين فيما بعد.. هذا الأمر يعني أن الملايين التي صرفتها الدولة علي محور »صفط اللبن - الجامعة« ضاعت هباء حيث أن الفائدة محدودة لأنها تخدم فئة محدودة بينما كان من الممكن أن يخدم قطاعات عريضة من المواطنين من سكان المناطق التي يمر بها وغيرهم من مستخدمي الكوبري. إنها صورة صارخة لإهدار المال العام والاستهتار بمصالح الناس!!