قبل بدء فاعليات اليوم العالمي للسياحة بساعات قليلة قام العاملون بمتحف النوبة بأسوان بمنع دخول السياح الزائرين، اغلقوا الابواب والمداخل الأمامية وشبابيك التذاكر ومنعوا دخول مدير المتحف والمسئولين به والسياح ايضا . وجد العاملون ان الاضراب لم يكف لتحقيق مطالبهم ففكروا في إحراج الحكومة امام العالم كله قبل بدء الاحتفال الكبير الذي يشهد استضافة وزراء من مختلف دول العالم وإرغامها بذلك علي سرعة تحقيق مطالبهم المالية والتثبيت في وظائفهم . ولن أقول هنا ان مصر في اشد الحاجة لترويج السياحة لتعويض الانخفاض الذي حدث في عدد السائحين بنسبة 40٪ - طبقا لجهاز التعبئة والاحصاء - وما يعكسه ذلك من تأثير علي آلاف الأسر التي يعمل عائلها بقطاع السياحة، ولن اقول ايضا ان منظمة السياحة العالمية اختارت مصر لاول مرة للاحتفال بيوم السياحة العالمي , وان الحكومة بدورها اختارت اسوان لتشهد الافتتاح كفرصة للترويج للمدينة بعد انخفاض السياحة بها، بل سأقول ان ما حدث هو صورة فاضحة للفوضي لا يقبلها اي مواطن من ابناء هذا البلد . والمذهل ان المسئول بآثار النوبة اكد أن العاملين بهذا المتحف تمت الاستجابة لمطالبهم من قبل وهم الفئة الوحيدة التي ارتفعت مكافآتهم من 400 الي الف جنيه لحين تعيينهم. اعتقد اننا يجب ألا ننظر لجميع المضربين والمعتصمين نظرة واحدة فالكل الآن يحاول ان ينتزع اي مكاسب في الهوجة حتي وان كان لا يستحقها .