حقا مصر تستطيع أن تنهض بسواعد أبنائها بالخارج والداخل. الأسبوع الماضي عقد مؤتمر وزارة الهجرة، وجاءت الطيور المهاجرة تحمل ما لديها من أفكار وخبرات سنوات الغربة ومعظمهم تطوع في مجاله لخدمة وطنه، ووسط هذا الحشد من العلماء ظهر طفل لم يتجاوز 10 سنوات جاء من اليابان مع والده، حينما رأيته تذكرت أحد الأعمال الدرامية وهو فيلم »ياباني أصلي» حقا جاء الطفل حمد الزناتي من اليابان ولكن حب الوطن يتربع بداخل قلبه، طفل يجمع بين العلم الحديث بكل أشكاله ووسائله المتعارف عليها في اليابان ولكنه يتحدث اللغة العربية ويشتاق إلي أبناء قريته، يريد تغيير الواقع داخل قريته وتحويلها إلي قرية نموذجية. ناقش العلماء في وجود وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم كل ما يتعلق بمشاكل التعليم سواء الأساسي والعالي ولم ينسوا ذوي الإعاقة بل كان لهم نصيب وطرحت الأفكار التي ربما تغيير من الواقع المعاش. فهؤلاء العلماء استطاعوا أن ينهضوا بكثير من الدول أو أن يكونوا جزءا من نجاحها، وأريد من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن تضع نصب أعينها ما طرح من أفكار حتي ننهض بالتعليم من أجل مستقبل أفضل يحمل الخير والتقدم للأجيال القادمة وربما نجد في المستقبل الكثير من الأطفال لديهم قدرات الطفل حمد.