نحتفل اليوم بمئوية ميلاد الرئيس محمد أنور السادات تلك الشخصية التي إحتار فيها العالم، طبيعته كانت ملهمة لكل صناع الفن، عاش يتنقل بين عفوية ابن القرية وذكاء القائد، لقب برجل الحرب والسلام، وبهذه المناسبة ترصد السطور التالية تفاصيل شخصيته كما تناولتها الدراما سينمائيا وتليفزيونيا. تتعدد تجارب تجسيد الرئيس السادات سينمائيا والتي كان منها شخصيات رئيسية وأخري ثانوية حسب طبيعة العمل في عام 1994 قدم الفنان أحمد عبد العزيز دور السادات في فيلم »حكمت فهمي» والذي أكد أن تقديمه لشخصية الرئيس كان شيئا ممتعا بالنسبة له ومسئولية كبيرة وعن استعداداته للدور قال قدمت دور الرئيس الراحل في مرحلة العشرينات وهو جزء من رحلة كفاحه قبل الوصول للرئاسة وقرأت كثيرا كل ما تم نشره عن شخصيته في تلك الفترة وكان أهمها كتاب »سنوات ما قبل الثورة» للكاتب صفوت أبو المجد وحرصت علي تجميع كل الصور الفوتوغرافية الخاصة بالزعيم الراحل في عقده الثاني حتي انجح في تقديم الشخصية وابراز كل جوانبها، وكان همي الأكبر هو نقل عمق شخصية السادات للمشاهد وليس طريقته في الكلام وتلقيت الكثير من ردود الفعل الجيدة، تستمر السينما في نقل رحلة السادات في فيلم »امرأة هزت عرش مصر » عام 1995 للفنانة نادية الجندي وقدم الفنان جمال عبد الناصر دور السادات وفي عام 1996 ظهرت شخصيّة السادات في 3 مشاهد فَقَط في فيلم ناصر 56 وقدمها الفنان محمود البزاوي للمخرج الكبير محمد فاضل الذي أكد أن شخصية السادات شخصية ثرية وظهوره كان بسيطا في العمل مضيفا أن هناك الكثير من الجوانب التي مازالت السينما لم ترويها عن السادات، مؤكدا ان الدراما تحتاج لاستراتيجية من أجل تقديم مثل هؤلاء الرجال أصحاب التاريخ الكبير وتتواصل حكاية السادات مع السينما عام 2001 بالعمل الذي حكي تفاصيل أكبر عن قصة كفاحه وهو فيلم »أيام السادات للفنان الراحل أحمد زكي الذي يبقي هو العلامة الأشهر والأبرز في السينما الذي قدمت محمد أنور السادات.. أما في الدراما فكان الظهور الأول لشخصية السادات بمسلسل »الثعلب» عام 1993 وجسد الدور الفنان القدير عبد الله غيث وكانت تجربة لم تحمل تفاصيل كثيرة عن رحلته ولكن كانت ملهمة لاخرين فبدأت الدراما في تناول مراحل من حياة السادات في العديد من الأعمال منها »أوراق مصرية»وجسد دور السادات في العمل الفنان محمود عبد المغني الذي تحدث عن تقديمه لهذا الدور قائلا : كان من المفترض أن أقدم الدور الرئيسي في العمل وعندما علمت بوجود دور لشخصية السادات قبل الوصول للحكم رفضت تقديم الدور وطلبت من المخرج الظهور بشخصية السادات لانه كان حلما بالنسبة لي وبالفعل وافق وقدمت دور الرئيس انور السادات وبعد عرض المسلسل تلقيت مكالمة من ابنته رقية السادات شكرتني فيها علي تقديم هذا الجزء من تاريخ السادات مؤكدة أن هذا الدور جسد جانبا مهما اغفله البعض من رحلة والدها لتستمر حكاية السادات مع الدراما فقدمه الفنان محمد رمضان في مسلسل »كاريوكا» ومفيد عاشور في مسلسل إمام الدعاة عام 2003..وعلي خشبة المسرح فكانت التجارب محدودة ولم يتم تناول شخصية الرئيس بشكل بارز سوي في مسرحية واحدة بأمريكا بعنوان »كامب ديفيد» وجسد الدور في هذا العمل الفنان خالد النبوي.