أتمني ان تحقق الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ضرورة ان تكون "الرياضة؟ مادة اساسية في مناهج التعليم المختلفة.. بل وتكون ايضا مادة نجاح ورسوب.. ولاتضاف إلي المجموع. أهمية دعوة الرئيس.. أنه سبق كثيراً مطالبات بضرورة الاهتمام بالرياضة في المدارس.. بل هناك ادارات في كل المناطق التعليمية.. ووزارة التعليم نفسها مخصصة للرياضة والنشاط الرياضي.. ولكنها تكاد تكون معطلة.. العمل فيها يتم بشكل روتيني.. دون تفعيل حقيقي.. فحصص التربية الرياضة يتم الاستيلاء عليها لصالح المواد الدراسية.. ومعظم المدارس بلا ملاعب.. حتي "الحوش" الذي كان يعد متنفسا للطلاب للجري واللهو أثناء "الفسحة".. تحول إلي فصول.. باختصار تحولت الرياضة في المدارس الي مادة علي الهامش.. لهذا تأتي مبادرة الرئيس لرد الاعتبار للرياضة المدرسية.. التي تعد في حقيقتها ليست مجرد لعب أو ترفيه.. لكنها في المقام الأول صحة بدنية، وصحة نفسية، وصحة تربوية.. وليس فقط لأن العقل السليم في الجسم السليم.. ولكن لأن الإنسان السليم في الرياضة السليمة. قد يري البعض أن عدم وجود الملاعب قد يعيق تنفيذ التجربة.. ولكني أقول إن الرياضة يمكن ممارستها في أضيق الأماكن لو توافرت الإرادة الحقيقية.. فيمكن أن يمارس الطلاب -مثلا- تنس الطاولة في صالة صغيرة.. أو أداء الكاراتيه في إحدي القاعات الدراسية.. بل يمكن ان يكون المشي في جولة بجوار سور المدرسة تحت اشراف المدرسين.. نوعا من تعويض عدم وجود مكان.. وهنا اقترح ان يمكن استغلال ملاعب مراكز الشباب لأداء مباريات تنافسية بين طلاب المدارس في صورة دوري.. الأفكار كثيرة.. المهم أن تؤخد الأمور بالجدية الكافية لأنها في المقام الأول تعني صحة أولادنا.. ولاصحة بدون رياضة.. الرياضة يمكن أن تغير الكثير في حياتنا .. المهم نبدأ.