صنعوا بطولات تاريخية خالدة في مواجهة الارهاب الاسود والخارجين عن القانون وضحوا بحياتهم ودمائهم من اجل ان تظل شمس الوطن ساطعة إنهم رجال القوات المسلحة والشرطة الذين استشهد كثير منهم من أجل حماية الوطن. ومن بين هؤلاء الشهداء.. البطل نقيب شرطة محمدي رجب الحسيني 25عاما ابن مدينة الزقازيق والذي استشهد يوم 9ابريل من العام الحالي اثر اصابته بطلق ناري في الصدر اثناء تأديته لواجبه الوطني في مواجهة الارهابيين بمنطقة جبلية بمحافظة قنا.. يقول والد الشهيد رجب الحسيني رجب 59 عاما محاسب بمديرية الاصلاح الزراعي إن الشهيد هو أصغر ابنائه وله شقيقان حسين 28عاما نقيب شرطة بمديرية أمن دمياط ورنا 26عاما حاصلة علي ليسانس الاداب وأنه كان يحلم بارتداء الزي العسكري والانضمام إلي كتائب الرجال الذين يدافعون عن أرض الوطن ضد الارهاب الاسود والخارجين عن القانون وعقب حصوله علي الثانوية العامة عام 2011 سارع بتقديم أوراقه لكلية الشرطة لتحقيق حلمه واجتاز الاختبارات بكفاءة ومنذ التحاقه بالكلية كان مجتهدا ومتفوقا وعقب تخرجه عام 2015 تم تكليفه بالعمل بإدارة العمليات الخاصة بمديرية أمن القاهرة لمدة عام ثم نقل إلي كتيبة مواجهة الارهاب بقطاع العمليات الخاصة بمحافظه قنا وحصل علي ثلاث فرق تدريبية في العمليات الخاصة والارهاب الدولي والقنص ويلتقط انفاسه قائلا: لقد كان الشهيد وطنيا حتي النخاع شجاعا كتوما لا يبوح بأسرار عمله لأحد وقد تم تكليفه بمأموريات خاصة بشمال سيناء للمشاركة في بعض العمليات المتعلقة بمكافحة الارهاب ولم يخبرنا بذلك حتي لا نقلق عليه ... وفي إحدي تلك المأموريات انفجرت المدرعة التي كان يستقلها مع اخرين اثر ارتطامها بعبوة ناسفة وانقذه الله من الموت هو وزميله . ويستطرد قائلا انه يوم استشهاد نجله كان من المقرر حصوله علي اجازة لمدة ثلاثة ايام واثناء استعداده لمغادرة كتيبته علم من زملائه انهم مكلفون بعملية لمداهمة احد الاوكار الارهابية فسارع بإلغاء اجازته واصر علي مشاركتهم واثناء تبادل اطلاق النيران بين افراد الشرطة والمجموعة الارهابية وبحسب ما نقله لي زملاؤه فإن الشهيد البطل اصيب بطلق ناري في صدره ونطق الشهادة مرتين وفاضت روحه الي بارئها ... ويواصل قائلا والدموع تملأ مقلتيه لقد احتسبت نجلي شهيدا عند الله ويكفيني فخرا انني والد الشهيد وحسبي الله ونعم الوكيل في القتلة معدومي الضمير . وأوضح والد الشهيد ان الدولة لم تنسهم حيث اتاحت له وزوجته فرصة أداء فريضة الحج وتم اطلاق اسم الشهيد علي مدرسة الحكماء الابتدائية بمدينة الزقازيق وتم دعوتهم للاحتفالات التي يتم فيها تكريم اسر الشهداء. وتقول والدة الشهيد بهية محمدي متولي 50عاما معلمة في مدرسة علي مبارك الابتدائية ان ابني كان شجاعا طموحا هادئ الطباع دمث الخلق بشوشا متواضعا لا يهاب اي شئ غير الله وكان دائما يقول لي لا تخافي يا أمي ابنك راجل وتنخرط في البكاء وتقول منهم لله القتلة.. وقالت :ان الشهيد كان يطالبني بالدعاء له لنيل الشهادة وعندما اقول له بعد الشر كان يقول لي الشهادة عمرها ما كانت شراً وانها شرف وكرامة لكل من ينالها وتلتقط انفاسها قائلة يكفيني فخرا انني ام الشهيد وانني قدمت اغلي شئ في حياتي هدية لمصر مؤكدة ان شقيق الشهيد الاكبر سوف يستكمل دوره في الحرب ضد الارهاب والخارجين عن القانون لأنهم جميعا فداء لمصر الحبيبة.. وتقول شقيقة الشهيد رنا 26عاما ان الشهيد كان شعلة من النشاط مليئاً بالامل وطموحا وشجاعا ومتدينا وبارا بوالديه وحريصا علي صلة الرحم بأسرته.. منهم لله القتلة معدومي الضمير الذين حرموني من اخي وصديقي وسندي في الحياة . • الشرقية - سناء عنان