لدينا 5 ملايين لاجئ ولا نقيم معسكرات لهم ونعاملهم كمصريين أشكر الجالية المصرية علي حسن الاستقبال وتحملهم درجات الحرارة المنخفضة لابد من تعاون المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب لتأثيره المدمر علي استقرار وأمن أوروبا أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي إن زيارته للعاصمة النمساوية فيينا تعد نقطة انطلاق قوية لمزيد من التعاون بين البلدين. وأشار السيسي إلي وجود توافق حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تم بحثها. وأعلن السيسي عودة انعقاد أعمال اللجنة المصرية النمساوية المشتركة خلال عام 2019 بعد أن توقفت منذ عام 2010 والتي سوف تساعد في صياغة مجالات التعاون الثنائي في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز بمقر المستشارية بالعاصمة فيينا بحضور وفدي البلدين. ووجه الرئيس التحية والتقدير للشعب النمساوي العظيم علي حسن الاستقبال، كما قدم السيسي الشكر للجالية المصرية في النمسا والتي استقبلته أمام مقر الإقامة وفي مقر القصر الجمهوري عقب وصوله في درجة حرارة منخفضة للغاية، وتابع السيسي: هذا أمر مقدر ومحل تقدير وشكر وامتنان مني شخصياً ورسالة في النمسا بحسن الاستقبال. وأضاف السيسي أنه بحث مع المستشار النمساوي مشاكل وتحديات منطقة الشرق الاوسط لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المتوسط، لافتا الي دول المنطقة التي تشهد مشاكل تؤثر بصورة مباشرة علي حالة الاستقرار والأمن في أوروبا. وشدد السيسي علي اهمية عودة الامن والاستقرار في دول المنطقة. وأوضح الرئيس أنه تم بحث موضوع الهجرة غير الشرعية مع المستشار النمساوي والجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الاخيرة لمنع خروج أي مهاجرين الي أوروبا، وأكد الرئيس السيسي أن مصر لديها التزام أخلاقي وإنساني فيما يخص المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون السفر الي أوروبا، وقال السيسي ان مصر لديها حوالي 5 ملايين لاجئ من دول مختلفة وتتعامل معهم باعتبارهم مواطنين مصريين ولا تقيم لهم معسكرات. وشدد الرئيس علي أن مصر استقبلت خلال عام 2018 حوالي 11 ألف لاجئ ولم يتم السماح لهم بالتحرك تجاه أوروبا، مشيراً الي انه لم يخرج قارب واحد من مصر. وقدم الرئيس الشكر لكافة الأجهزة المصرية المعنية التي ساعدت في هذا النجاح لمصر، وقال انه لن يسمح بأن يكون الأشقاء الافارقة مصيرهم الفقد في البحر خلال عمليات الهجرة غير الشرعية لان ذلك التزام مصر أمام الإنسانية والتاريخ. وشدد السيسي علي ان مصر تبذل جهودا ضخمة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأضاف الرئيس انه بحث أيضا مع المستشار كورتز ملف مكافحة الارهاب وتأثيره المدمر علي الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة وأوروبا. وطالب السيسي المجتمع الدولي بضرورة التعامل بكل حزم مع الإرهابيين الذين يهربون من مناطق النزاع في دول المنطقة الي مناطق ودول اخري في العالم، وأكد أنه ممكن أن يقوموا بعمليات ارهابية تؤثر علي أمننا جميعاً، واختتم السيسي كلمته مؤكداً ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون في إطار تولي مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي عام 2019. ومن جانبه رحب المستشار النمساوي سيباستيان كورتز بالرئيس السيسي خلال زيارته الحالية الي النمسا، وقال انه التقي الرئيس 4 مرات خلال الفترة الاخيرة بينها لقاء بالقاهرة وآخر في نيويورك. وأضاف كورتز انه يقدر التعاون الجيد والتنسيق المستمر بين البلدين، مضيفاً: أنه تم التوقيع علي 10 مذكرات تفاهم للتعاون بين مصر والنمسا في مجالات التعليم والتقنيات والابتكار والبحث العلمي. وأوضح المستشار النمساوي ان هناك حوالي 600 شركة نمساوية في مختلف التخصصات تعمل في القاهرة، وان مصر أحد أهم شركائنا في أفريقيا والشرق الاوسط. واشاد سيباستيان ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر والحركة الديناميكية الحالية تحت قيادة الرئيس السيسي. وأكد أنه علي قناعة بأن هناك قناعة الكثير من الإمكانيات والطاقات الكامنة للتعاون بين البلدين في المستقبل. وأشاد المستشار النمساوي بالجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا، وأشار إلي ان الدول الأوروبية ومنها إيطاليا لم يصلها أي مهاجرين من مصر خلال السنوات الماضية، مشيراً إلي ان تلك الجهود المصرية ساعدت في استقرار وامن أوروبا وتدمير خطوط مهربي البشر وهذه القضية أصبحت بصدد الانتهاء. وأكد سيباستيان كورتز علي أهمية لقائه مع الرئيس السيسي ووصفه بأنه لقاء جيد لترسيخ العلاقات علي كافة الأصعدة. وقدم الشكر للرئيس السيسي علي زيارته للنمسا والمشاركة في المنتدي الخاص بالتعاون بين أوروبا وأفريقيا والذي سينطلق اليوم.