أعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون اعتراف بلاده رسميا بالقدسالغربيةالمحتلة عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلي أن نقل السفارة الاسترالية إليها لن يتم إلا قبل التوصل إلي تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال موريسون إن »استراليا تعترف الآن بالقدسالغربية، حيث مقر الكنيست وكثير من المؤسسات الحكومية، عاصمة لإسرائيل». وأوضح أن استراليا تتطلع إلي نقل سفارتها إلي القدس »عندما يكون ذلك عمليا ولن يتم ذلك إلا بعد تقرير الوضع النهائي للمدينة »، ولكنه سيتم فتح مكاتب تجارية ودفاعية. كما أكد موريسون دعم بلاده لحل الدولتين، حيث تكون القدسالشرقية عاصمة مستقبلية لفلسطين. وكان موريسون قد أعلن في أكتوبر الماضي استعداده لنقل السفارة الاسترالية إلي القدس، مما أثار انتقادات داخلية وخارجية من دول مجاورة ذات أغلبية مسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا اللتين لا تعترفان بإسرائيل. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه سيتم تقييم الموقف مع الرئيس محمود عباس، لبلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها تجاه قرار استراليا. وأكد المالكي أن دعوة استراليا إلي اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، والاعتراف بالقدسالغربية عاصمة لإسرائيل ناقصة وغير مقبولة. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إعلان استراليا بالخطير والمستفز ولن يؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما حذر عزت عبد الهادي رئيس البعثة الفلسطينية في استراليا من أن الحكومة الفلسطينية ستدعو الدول العربية والإسلامية إلي سحب سفرائها من استراليا واتخاذ إجراءات مقاطعة اقتصادية. ومن جانب آخر، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل »عائلة أبوحميد» الفلسطينية، في مخيم الأمعري للاجئين في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة وذلك بعد اتهام إسلام أبوحميد بقتل أحد عناصر قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم مايو الماضي. وأسفرت مواجهات الفلسطينيين المعتصمين في المنزل مع جنود الاحتلال، عن إصابة نحو 60 فلسطينيا. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس هيئة الشؤون المدنية »حسين الشيخ»، إن الرئيس عباس أعطي تعليمات بإعادة بناء المنزل فورا وإنه يقوم باتصالات محلية وإقليمية ودولية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.