[email protected] للمعلم مكانة سامية في قلوب الجميع لدرجة أنني مازلت أذكر أساتذتي بكل الاجلال والاكبار ولهم في قلبي مكانة لا تتزحزح.. نحن نحترم المعلم ونجله ونوقره باعتباره المثل والقدوة طبقا لمقولة »قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا«. لكن منذ ان اصبحت يد المدرس هي السفلي انقلب الحال رأسا علي عقب وتحول المدرس الي تاجر شنطة يلهث وراء الدروس الخصوصية.. الطالب الذي يأخذ دروسا خصوصية اصبح الصديق والمقرب وجميع مطالبه مجابة والويل كل الويل للطالب الذي يتخذ غير الدروس الخصوصية سبيلا. انهارت العملية التعليمية وتفشي الجهل والامية الثقافية وانحدر مستوي الطالب والمدرس لأن الحكومات المتعاقبة لم تعط المدرس مكانته وما يستحقه من أجر حيث لم يتجاوز راتب المدرس بأي حال من الاحوال 003 جنيه حتي جاء الكادر ليعدل كفة الميزان بعض الشيء ورغم ايماني الكامل بعدالة قضية المدرسين في رفع رواتبهم ورغم ايماني بان الاضرابات والاعتصامات حقوق كفلها القانون والدستور الا انني اؤمن ايضا ان هناك مهنا وأماكن يحب ان تكون بمنأي عن الاضرابات والاعتصامات وعلي رأسها قاعات المدارس والفصول التعليمية.. ولا ادري لماذا لم يعتصم المدرسون ويطالبون بحقوقهم طوال فترة الاجازة الصيفية؟ ياسادة مطالبكم عادلة ورسالتكم وصلت لكن يجب ألا تفقدوا الود والحب الموصول بين المعلم والآباء والابناء علي مدار السنين.. خذوا عبرة مما حدث في الفيوم عندما حاول اولياء الامور الهجوم علي احدي المدارس بالرصاص لفض اعتصام المدرسين. ثقوا انكم ستحصلون علي حقوقكم العادلة ومرتبات محترمة تكفيكم ذل السؤال والعيش تحت رحمة الدروس الخصوصية لكن قبل هذا وذاك اعلموا انكم امام رسالة سامية في بناء الاجيال، سوف تسألون عنها امام الله واذا فرطتم فيها لن يرحمكم أحد.