الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق آخر ملوك مصر والتي ولدت في 5 نوفمبر 1921 في قصر رأس التين بالإسكندرية، كانت من المقربات له، وقام ببناء قصر خاص بها يطل علي بحيرة قارون بالفيوم لتكون مقرًا تأتي إليه وقتما تشاء لتنعم بجو وسحر الفيوم ومياه بحيرة قارون، والقصر مبن علي الطراز السويسري علي مساحة 5 أفدنة، ويتكون من طابقين، ولكنه غير مستغل تمامًا، واستخدمه بعض المحافظين السابقين للإقامة فيه بعض الوقت لموقعه الجميل والمتميز المطل علي بحيرة قارون، ولازال القصر موجودا حتي الآن، ولكن دون استغلال له أو لموقعه الساحر الذي من الممكن أن يدر دخلا كبيرًا للسياحة في الفيوم، فقد سقط سهوًا من ذاكرة المسئولين. ويقول لنا محمد سيد وهو أحد العاملين في مجال السياحة في الفيوم والقريبين من معالمها السياحية والأثرية، أن قصر الأميرة فوزية أو استراحة الأميرة كما يطلق عليه أهالي الفيوم يعتبر تحفة معمارية تقع علي ضفاف بحيرة قارون، حيث يقع في بقعة سحرية أمام البحيرة، وشيده الملك فاروق لشقيقته المفضلة الأميرة فوزية لتقضي فيه أوقاتها وتستمتع بسحر وطبيعة الفيوم، مشيرًا إلي أن القصر مكون من طابقين يتوسط الأول سلم من الأرو للصعود للطابق الثاني، ومكتب صغير تحت السلم، ويوجد أسفله مخزن للمأكولات، والطابق الأرضي يتكون من حجرة زجاجية يمكن التمتع فيها بدفء الشمس في أيام الشتاء، ويتصدر مدخل القصر لوحة بها مربعات زجاجية عليها رسم للمبني ومعالم المكان الذي يضم الصالون والإنتريه والمدفأة، ويوجد بالقصر غرفتان للنوم، وتطل الغرف علي الشرفة والحديقة، ويوجد به حمام تركي وحجرة مكتب بأبواب حديدية مفتوحة، وملحق به حديقة رائعة تحيطها الأشجار والمساحات الخضراء من كافة الجوانب، وتبقي المشكلة في أن السور الذي يحيط به فهو قصير ويمكن التسلل إلي داخل القصر من خلاله، ولذلك فلم ينزل فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عند زيارته للفيوم بسبب ذلك السور، وأقام بأحد الفنادق. ولازال أهل الفيوم ينتظرون قرارا بإدراج القصر ضمن الآثار المصرية أو التراثية للحفاظ عليه، وكذلك استغلاله ضمن خريطة المعالم السياحية في الفيوم.