فارق كبير بين أن تقرأ أو تسمع أو تشاهد فيلما وأن تعيش الحدث وتلمس تفاصيله الدقيقة.. أعتقد أن الأهداف من وراء تنظيمنا للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية لأول مرة بنجاح تحققت.. فقد أدرك العالم أن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة علي تنظيم أضخم المعارض وتعرفوا علي التجربة المصرية الرائدة في مكافحة الإرهاب.. وعرف المصريون أن بلدهم تنتج السلاح وتطور في الأفكار والصناعات العالمية. شاهدت في معرض »إيديكس» حضورًا قويًا للشركات الأجنبية من 41 دولة ورأيت في أجنحته علي سبيل المثال مهمات القوات الخاصة بمكافحة الشغب الفرنسية المزودة بكاميرات.. وعرض »الإيطاليون» مدرعة برمائية ومنظومة رادار و»الصينيون» أنظمة مختلفة لحماية الحدود و»الألمان» نماذج لفرقاطات ووسائل آلية لمواجهة الإرهاب بالبحر و»البكستانيون» دانات هاون وآربجيه ومجموعة قنابل.. وقبل وبعد كل ذلك فقد كنت سعيدًا بعد أن تغيرت الصورة التي كنت أقابلها في الخارج عندما سمعت الوفود الأجنبية وهي تقول »إن الأوضاع في مصر أمنة ويستطيع أي شخص أن يري ذلك عندما يتجول في شوارعها». الصناعة العسكرية المصرية كانت حاضرة بقوة بالمعرض الدولي وقد شاهدت أمثلة لتصنيع الدبابات والطائرات والصواريخ والفرقاطات والمدرعات والرادارات والأسلحة والذخائر.. وأعتقد أن هناك الكثير والكثير الذي لم يعلن عنه فعقول المصريين من أبنائنا العلماء بقواتنا المسلحة والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وبالجامعات والكليات والمعاهد العسكرية لا تتوقف ثانية عن التفكير والابتكار لما فيه صالح المصريين وجيشنا العظيم.. وقد لفت نظري عمود الإنارة الذكي المزود بكاميرات تليفزيونية نهارية وليلية و»جي بي إس» لسرعة التعامل مع الحوادث وشاهدت محطات صديقة للبيئة لتحلية مياه البحر ثابتة ومتنقلة وألواح الطاقة الشمسية.. وتوقفت كثيرًا وأنا استمع لكلمات المهندس أحمد شوقي بالشركة العربية العالمية للبصريات وهو يتحدث عن عربته »الهاند ميد» »تحيا مصر - 1» والتي تعمل بالبنزين والكهرباء وأتمني أن أراها قريبًا في شوارعنا أن تكون السيارة الأولي في مصر بالمستقبل. مجهود ضخم بذلته »كتيبة» المحررين العسكريين بالأخبار عمرو جلال وبهاء المهدي وإسلام الراجحي لتوصيل كل صغيرة وكبيرة في المعرض.. وبدون أن أطلب منهم سارع الزملاء ماركو عادل وأحمد شعبان ومني صالح بالمشاركة في التغطية بكل وطنية.. وكنت أتمني استمرار »إيديكس» أكثر من 3 أيام وتنظيم رحلات للشباب بالجامعات والمدارس الثانوية ليتعرفوا علي إمكانيات »مصر 2018» ويفاخرون بها بدلًا من »اللت والعجن» حول فستان »رانيا يوسف» وفيلم »المصور الدنماركي» وصديقته بالأهرامات.