بعد الهوجة التي أثارها فستان رانيا يوسف العاري وتضارب الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التصرف الذي أقدمت عليه.. فإن التساؤل الذي يطرح نفسه ويحتاج إلي إجابة: هل العري في الدراما جائز ولا يتعارض مع قيم وعادات المجتمع بينما يعتبر من المحرمات التي يجب عدم الاقتراب منها أو التصوير في الاماكن والتجمعات العامة مثل المهرجانات مثلا؟! بمعني آخر هل يجوز للفنانة -اي فنانة - أن تظهر مفاتنها وجسدها العاري في المشاهد الدرامية دون أن تقع في المحظور وتخضع للمساءلة القانونية بتهمة الخروج عن الآداب العامة والتحريض علي الرزيلة.. بينما يتم اتهامها بالفحشاء إذا ظهرت كذلك في لقطة أو صورة فوتوغرافية وتنهال عليها البلاغات والدعاوي القضائية رغم أن الجسد -موضوع الدعوي- واحد ولا يجد من يستره في الحالتين.. ربما رأي الباحثون عن الشهرة في موضوع رانيا أن العري في المشاهد التمثيلية له ما يبرره دراميا ولا يتعارض من قريب أو من بعيد مع الآداب العامة، علي عكس العري خلف الكاميرا فهو في نظرهم الذي يستوجب المساءلة والعقاب لأنه يثير الغرائز ويحض علي الرزيلة !! منتهي التناقض أن يتم الكيل بمكيالين رغم أن العري في الحالتين واحد سواء كان بسبب أو بدون وهو في كل الاحوال مرفوض حتي ولو تعارض ذلك مع حرية الابداع !! ولو جاز عقاب رانيا فإن عريضة الاتهام يجب أن تضم وبآثر رجعي كل البطلات العاريات في افلامنا السينمائية وما أكثرهن »ومفيش حد أحسن من حد» مش كدة ولا أيه!!