أكد دبلوماسيون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تبذل جهودا مكثفة لتجنيد غالبية في مجلس الأمن لمعارضة أو للامتناع عن التصويت علي الدولة الفلسطينية، وذلك لكي تتجنب استخدام حق الفيتو الذي سيثير الرأي العام العربي والاسلامي ضدها. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس إنها تعتقد أن عدة دول في مجلس الأمن مترددة بشأن الطلب الفلسطيني وإنه إذا لم يتراجع الفلسطينيون فإن الولاياتالمتحدة لن تكون الدولة الوحيدة في مجلس الأمن التي ستعارض مسعاهم. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية ان الادارة الامريكية تتجنب اجبارها علي استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي يمكن ان يقدمه الفلسطينيون للمجلس لقبول طلبهم. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن المسعي الفلسطيني ليس له اي فرصة للنجاح وأن الفلسطينيين لن يجدوا في النهاية من سبيل سوي العودة مرة اخري للمفاوضات. وأضاف "نتيجة لموقف الولاياتالمتحدة التي تعمل معنا، ولمواقف حكومات اخري نعمل نحن والامريكيون معها، اتوقع فشل المسعي الفلسطيني". وفي المقابل، قالت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية ان إقامة الدولة الفلسطينية حق أخلاقي يجب أن يدعمه الغرب. ومن جانبه، ذكر راديو سوا أن طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة يثير خلافا حادا بين دول الاتحاد الأوروبي . وأشار الي وجود معارضة بين دول الاتحاد منها إيطاليا وهولندا وجمهورية تشيكيا وبولندا التي تعارض كلها صراحة طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما لا يستبعد البعض أن تنضم أيضا ألمانيا إلي المعارضين.