حققت المرأة الأمريكية فوزاً مستحقاً في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب حيث فازت أكثر من مائة امرأة بعضوية مجلس النواب والشيوخ حيث حصلت النساء علي 98 مقعداً بمجلس النواب ينتمي 82 منهن للحزب الديمقراطي إلي جانب حصولهن علي 22 مقعداً في مجلس الشيوخ بما يعد غزواً قياسياً للمرأة الأمريكية للكونجرس الأمريكي لم يتحقق لها من قبل وهذا النجاح المستحق جاء بعد كفاح متواصل ومستمر من النساء الأمريكيات، خاصة أن المجتمع الأمريكي ورغم انتمائه للعالم المتقدم إلا أنه يعتريه بصفة غير علنية نظرة انحيازية ضد المرأة وأبسط مثال علي ذلك أن الرجل والمرأة اللذين يتشاركان في منصب متساوٍ في الولاياتالمتحدة لا يتقاضيان نفس الأجر فالرجل دائما يتقاضي أجراً أعلي منها.. ومن ثم فإن ما حققته المرأة الأمريكية داخل الكونجرس هو انتصار بكل معني الكلمة ومما يزيد من أهمية هذه النتائج هو ذلك الفوز التاريخي لامرأتين مسلمتين من أصل عربي ولأول مرة في تاريخ الانتخابات التشريعية الأمريكية، حيث فازت إلهان عمر من أصل صومالي ورشيدة طليب من أصل فلسطيني بعضوية مجلس النواب الأمريكي كما دخلت نجمة موسيقي الروك اليسارية ألكسندريا أوكاسيو التاريخ بكونها أصغر امرأة تنتخب في الكونجرس لتمثل أحد معاقل الحزب الديمقراطي بنيويورك، كما أصبحت »شاريس ديفيدز» أول أمريكية من السكان الأصليين تنتخب للكونجرس عن ولاية تكساس بعد فوزها علي المرشح الجمهوري كيفين يردر.. وفي نفس الوقت فإن »نانسي بيلوسي» زعيمة الأقلية الديمقراطية في المجلس الحالي تستعد لرئاسة مجلس النواب في بداية العام الجديد والذي أصبح ذا صبغة ديمقراطية وهو المنصب الذي تولته عام 2007 وأصبحت به أول امرأة في تاريخ الولاياتالمتحدة تتولي هذا المنصب الرفيع.. وبالفعل أن الكونجرس الجديد الذي يحمل مائة امرأة في عضويته جاء ليؤكد انتصاراً جديداً للمرأة الأمريكية وليعلي صوتها التشريعي إلي جانب الرجل في المجتمع الأمريكي المتعصب ضد المرأة.