أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي إن التطوع هو فرصة الشباب لتغيير العالم إلي الأفضل، مؤكدا أهمية العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع كمسئولية مجتمعية للشباب؛ إيمانا بأهميته ودوره الفعال إلي جانب تواجد العديد من التطبيقات المنتشرة علي مستوي دول العالم والتي تساعد علي تنظيم فكرة التطوع والتبرع. جاء ذلك في كلمتها خلال جلسة العمل التطوعي بعنوان (العمل التطوعي نحو مجتمع أكثر مسئولية) ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدي شباب العالم، بحضور مجموعة من الشباب أصحاب التجارب المتميزة في العمل التطوعي في مصر والعالم. وأشارت والي - في كلمتها - إلي مبادرة (بينا) بالوزارة والتي تستهدف تدريب المتطوعين علي رفع كفاءة الخدمات في دور الرعاية الاجتماعية ومساعدة المؤسسات لتطبيق معايير الجودة؛ لتحسين أوجه الرعاية المقدمة في هذه الأماكن، مؤكدة دور المتطوعين الهام حيث إنهم شركاء عمل في التنمية. وقالت إنه يتم إتاحة فرص التطوع بالبرامج والمبادرات الخاصة بالوزارة من خلال الموقع الرسمي لها، كما قدمت الوزارة العديد من البرامج لاستغلال طاقات المتطوعين، مؤكدا أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في إنجاح برامج التطوع بحكم ما يملكه من قدرات ومهارات. واستعرضت نماذج لبرامج وتدخلات تعتمد علي المتطوعين في وزارة التضامن منها تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في التطوع والذي يبلغ عدد المتابعين لصفحته 2 مليون متابع ويضم 27 ألف متطوع علي مستوي الجمهورية، مشيرة إلي ما يبذلونه من جهد في مساعدة المدمن إلي وحدة العلاج ومتابعة حالته مع أسرته والرد علي الاستفسارات الخاصة بهذا الشأن. ولفتت غادة والي إلي أن الفترة القادمة ستشهد طفرة في استخدامها لتكنولوجيا المعلومات في مجال التطوع، وذلك في إطار إيمانها الشديد بفكرة التطوع وامتلاك مصر لكوادر تقنية ومهارية عالية في مجال السوفت وير والبرمجيات. وأكدت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي أن هناك إرادة سياسية داعمة لتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وأن هناك التزاما من جانب الدولة لتحقيق هذا.. وأشارت الي ان الوزارة في تعاملها مع قضية الإعاقة تنطلق عبر منهج يتيح الحماية و التمكين والتأهيل لذوي الإعاقة. وأضافت انه تم الانتهاء من اعداد اللائحة التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقالت ان حجم الدعم النقدي الذي تمت اتاحته لإجمالي مليون و100 ألف من ذوي الإعاقة يبلغ 5 مليارات جنيه كما تم دمج 260 طالبا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات تربية نوعية في 8 جامعات مصرية وتقديم الدعم المالي بقيمة إجمالية 900.000 جنيه لعدد من الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية ب 18 جامعة حكومية. وأضافت ان الوزارة تهدف الي العمل علي تعديل الوعي المجتمعي بشأن قضية الإعاقة ومن خلال رؤية للمستهدف في المرحلة القادمة تستهدف الوزارة تحويل نظرة المجتمع لذوي الإعاقة الي كونهم أشخاصا قادرن علي الإنتاج وتغيير النظرة الدونية أو الخيرية لتلك الفئات ورفع الوعي بأنهم متساوون في الحقوق والفرص مع ذويهم من غير ذوي الإعاقة. وقالت انه جار التنسيق مع الشركاء لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل 7000 فرصة عمل لذوي الإعاقة بما يشمل 3000 قرض مستورة للنساء ذوات الإعاقة، وذلك بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي بالإضافة الي توفير فرص التدريب والتأهيل المهني لذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات لتأهيلهم لسوق العمل سواء عن طريق الورش التأهيلية والتدريبية المتخصصة.