وزيرة التضامن تعلن عن أول جامعة حكومية تضع مشايات بذوي الإعاقة البصرية    سعر الجنيه الذهب اليوم يرتفع 80 جنيها ليسجل 25200 جنيه فى مصر    اعتذار وتعزية وتحذير.. أول بيان ل "غرفة السياحة" بشأن أزمة تأشيرات حج الزيارة    وزارة المالية تستعد لإطلاق منظومة إلكترونية للمقاصة بين مستحقات المستثمرين ومديونياتهم    نتنياهو: نسبة الضحايا المدنيين في غزة هي الأدنى في حرب المدن الحديثة    يورو 2024 - هيولماند: لم أتوقع تسجيل مثل هذا الهدف في إنجلترا    تقرير: هل ينتقل رابيو إلى ريال مدريد؟    اتحاد المصريين بالسعودية: دفن أغلب جثامين الحجاج المصريين في مكة    جهود أمنية مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثة شاب طافية بترعة بقنا    إجراءات تعويض صاحب العقار الأثري وفقًا للقانون    بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات    أصالة توجه رسالة ل تركي آل الشيخ بعد إعلانه استضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية    إعلام فلسطينى: 21 شهيدا جراء الاستهداف المتواصل لمناطق متفرقة فى غزة فجر اليوم    بعد تسريبات حسام حبيب الأخيرة.. شقيق شيرين عبد الوهاب يعلن لجوئه للقضاء    «القابضة للمياه» تعلن قبول دفعة جديدة بمدارسها الثانوية الفنية (موعد وشروط التقديم)    الاحتلال: نهاية الحرب بعد عملية رفح الفلسطينية.. وخفض قوات محور صلاح الدين    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    بعد رحيل عروس المنيا.. مفتش صحة: هبوط الدورة الدموية عرَض وليس مرضًا    سيول تستدعي سفير روسيا بعد توقيع بوتين اتفاقًا دفاعيًا مع كوريا الشمالية    قطر: وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    صرف 90% من مقررات سلع التموين عن شهر يونيو.. والمنافذ تعمل الجمعة حتى 9 مساءً    "صدمة للجميع".. شوبير يكشف قرارا مفاجئا من الزمالك ضد محمد عواد    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    وزارة الصحة تفحص 454 ألف مولودا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    فتح باب القبول ببرامج الدبلوم المهني لجودة الرعاية الصحية بتمريض القناة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    في ذكري ميلاد عبد الحليم حافظ.. ناقد فني يوضح أبرز المحطات بحياة العندليب    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    محافظ أسيوط: تنفيذ 9 حالات إزالة لتعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات المباني ببعض المراكز والأحياء    ميسي بعد اجتياز عقبة كندا في كوبا أمريكا: الخطوة الأولى    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    الحرارة تصل ل47 درجة.. بيان مهم من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة (تفاصيل)    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    «أنا سلطان زماني».. رد ناري من شوبير على عدم انضمامه لقناة «mbc مصر»    الصحة تنصح هؤلاء بإجراء تحاليل البول والدم كل 3 شهور    عاجل - انهيار جديد لجيش الاحتلال في غزة.. ماذا يحدث الآن؟    أسعار البيض اليوم 21 يونيو 2024    سلوفاكيا تطمع في استغلال محنة أوكرانيا بيورو 2024    إسقاط التهم عن طلاب بجامعة كولومبيا اعتقلوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    اليوم.. الأوقاف تفتتح 5 مساجد في المحافظات    موقف الأهلي من المشاركة في بطولة كأس الأفروآسيوية    ووكر: يجب أن نرفع القبعة للهدف الذي استقبله شباك منتخبنا إنجلترا    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    تجار البشر.. ضحايا فريضة الحج أنموذجًا    أسامة قابيل يكشف حقيقة وجود أعمال سحرية على عرفات    البطريرك يلتقي عميد كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون    الحبس وغرامة مليون جنيه عقوبة الغش والتدليس للحصول على بطاقة ائتمان    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    تامر أمين عن وفاة الطفل «يحيى» بعد نشر صورته في الحج: «ربنا يكفينا شر العين» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي يجيب علي تساؤلات «شباب العالم» في حوار مفتوح
نشر في الأخبار يوم 05 - 11 - 2018


جيش مصر وطني وليس »مسيس»‬ أو »‬مذهبي»
قضية »‬خاشقجي» تخضع للتحقيق ولابد من عدم استباق الأحداث
أتطلع أن تصبح مصر دولة متقدمة
لا يوجد شعب أو دولة تقبل العيش طوال العمر علي المساعدات
نتمني وقف نزيف الدم في أفريقيا وتحقيق السلام والاستقرار
صفقة القرن مصطلح إعلامي وليس لدينا معلومات عنه
الشعب يصنع التقدم بصموده وعمله وموعدنا يونيو 2020
نسعي لتطوير العلاقات المصرية مع الجميع بشكل متوازن
أنا إنسان صادق وأمين ولا أتحدث دون اقتناع
مصر لن تقبل بشئ لا يرضي الفلسطينيين
مشاكل المنطقة مركبة ومعقدة.. والدولة التي تهدم لا يمكن إعادتها
قلبه منفتح دائما لاستيعاب تساؤلات الشباب، إجابته تتسم بالشفافية والمصداقية التي قد تكون مفاجئة في بعض الأحيان، ولكنه حريص دائما علي كشف الحقيقة والتحدث بصراحة مطلقة حول القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
كما يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ بداية توليه المسئولية علي الإنصات لأحلام الشباب وطموحاتهم، ويتخذ خطوات جادة لتنفيذها علي أرض الواقع لإيمانه بأهمية دور الشباب في رسم مستقبل الوطن.
وخلال النسخة الثانية من منتدي شباب العالم بشرم الشيخ، أجاب الرئيس السيسي علي جميع تساؤلات الشباب ليس المصري فقط وإنما شباب العالم حول جميع القضايا الدولية والإقليمية، في تجربة فريدة خلال لقاء مفتوح بين الشباب العالمي والرئيس السيسي.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي إن قضية "جمال خاشقجي" تخضع للتحقيق من جانب جهات التحقيق في دولتين، الدولة التي حدثت علي أرضها الواقعة وكذلك المملكة العربية السعودية، وطالب الرئيس السيسي بعدم استباق الأحداث قائلا "لماذا نستبق الأحداث لتوجيه الإتهام لأحد.. لماذا لا تصدقون الأشخاص في منطقتنا".
وأضاف: في مصر علي سبيل المثال عندما يقال إن موضوعًا ما يخضع للتحقيق وأن العدالة ستأخذ مجراها، لماذا لا يتم تصديق هذا الكلام، لماذا يوجد تصور أن التأخر الاقتصادي أو غيره سيمتد إلي قيم وتحقيق العدالة التي لدينا؟.
وتابع: كل القضايا التي يوجد بها اهتمام من جانب دول متقدمة، يعتقد بأننا نستطيع أن نسيس القضاء، وأن نأخذ مسارات القضاء إلي مناطق طبقا لما نريده أو هوانا، والحقيقة عكس ذلك تماماً.. أنا أتحدث عن مصر كمثال.
جاء ذلك رداً علي سؤال للرئيس السيسي خلال لقائه مع مجموعة من الشباب المشاركين في أعمال منتدي شباب العالم 2018 بشرم الشيخ وذلك حول الموقف المصري من قضية "جمال خاشقجي".
وطالب الرئيس السيسي بعدم التشكيك واستباق الأحداث، موضحا "أنه تم تشكيل انطباع بشأن هذه الواقعة لدرجة يصعب علي أي شخص أن يقول عكس ذلك، وتم تشكيل انطباع خلال 15 يوما بأن هذه جريمة مدبرة"، داعيا في الوقت ذاته إلي الانتظار حتي تظهر نتائج التحقيقات.
وحول دعم مصر للمملكة العربية السعودية، قال الرئيس السيسي: أحافظ علي السعودية وعلي كل الدول مستقرة، لأن المنطقة العربية لا تتحمل أكثر من ذلك اضطرابات خاصة بعد ما نشاهده في ليبيا وسوريا والصومال واليمن وأفغانستان ودول أخري في أفريقيا.
وأضاف: هناك ملايين من شعوب دول المنطقة يعيشون في معسكرات للاجئين وسقطوا في البحر أو توجهوا إلي أوروبا.
وشدد الرئيس علي أن مصر تضع نصب أعينها ضرورة وجود حد أدني من الاستقرار لدولها، وتابع السيسي: يبقي النهاردة أحافظ علي السعودية والإمارات والكويت ولا لأ.. أحافظ علي قطر ولا لأ.. نحافظ علي كل دولة مستقرة لأن المنطقة لا تتحمل أكثر من ذلك.
الأزمة اليمنية
ورداً علي سؤال حول عدم تدخل مصر لحل الأزمة اليمنية وسد المجاعة التي تعيشها اليمن ، أكد الرئيس السيسي أن المشاكل المتواجدة في المنطقة معقدة ومركبة بشكل كبير، وتساءل قائلا: "الواقع المتواجد في أفغانستان الذي ظل أكثر من 30 عاماً لم يستقر وهناك من عدد القتلي الذين سقطوا خلال هذه المدة، لماذا لم تتدخل مصر حتي تحل هذه المسألة.. مضيفاً أن المسائل المتواجدة في العالم وفي المنطقة العربية والإسلامية مشاكل مركبة ومعقدة جداً وتحتاج إلي جهود كبيرة وقدرة علي التأثير لإيجاد حلول لتلك المسائل، قد يكون لدينا فرصة من خلال علاقتنا مع المملكة العربية السعودية وأشقائنا في الخليج أن يكون لنا تأثير إلا أن هناك أطرافا أخري ليس لدينا القدرة علي التأثير في مواقفهم لإيجاد قاسم مشترك لحل مسألة اليمن". وأشار الرئيس إلي أن الصراع في اليمن ليس بين الحوثيين والسلطة اليمنية ولكن قد يكون بين دول ويدار علي أرض اليمن، وأوضح أن قدرة مصر لها حدود ونحن لا نستطيع أن نؤثر في كل الأطراف"، وأضاف السيسي أنه في الوقت ذاته هذا الحديث لا ينطبق فقط علي اليمن وإنما علي سوريا وليبيا وأفغانستان وكل هذه الصراعات، وأعرب الرئيس عن تمنياته بأن تنتهي هذه الصراعات حتي ينعم أهلها بالأمان والسلام.
احترام القانون
وأوضح السيسي أنه في عام 2013 تم الاعتداء علي مجموعة من الكنائس المصرية وسقط ضحايا ومصابون، والإجراء الذي كان من الممكن أن تتخذه الدولة هو تقديم الجناة للعدالة أو يتم اتخاذ إجراءات معهم خارج سلطة القانون".
وأشار الرئيس السيسي إلي أن الدولة قامت باحترام القانون، وعندما صدرت الأحكام بإعدام بعض الجناة تم الحديث عن أن القضاء في مصر "عنيف".
وأضاف أنه "عندما قتل في الكنائس والمساجد بمصر خلال فترة محدودة ما يقرب من 500 إنسان بريء توجهوا لدور العبادة للصلاة ليس لديهم أي ذنب، سواء في تفجير ثلاث كنائس أو في قتل 324 من المصلين داخل المسجد خلال 10 دقائق، وقيام الدولة بتقديم الجناة إلي العدالة، وإصدار الحكم بالإعدام والموجود في القانون المصري والقانون الدولي لا يجرم ولا يمنع ذلك، رغم ذلك هناك بعض الأصدقاء في أوروبا يرون أن هذا أمر مرفوض".
وأضاف السيسي أن هذا الرفض وفقا لثقافات وأدبيات وأفكار يعتقدونها ونحن نحترم هذا ولكن من الضروري أيضا أن تحترم إرادة مصر في الحفاظ علي أمنها بمسارات العدالة المتواجدة".
المهاجرون
وردا علي سؤال لشاب أفغاني يدعي محمد قاسم، عن وجهة نظره بشأن إغلاق بعض قادة دول العالم أبواب بلادهم في وجه المهاجرين، قال الرئيس إن من حق كل دولة أن تحافظ علي شعبها ومصالحها، واحترام حقوق الإنسان في إطار الحفاظ علي مصالحها الوطنية.
وتابع: " يجب أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نحافظ علي دولنا أم لا"، "لماذا هناك قتال داخلي في أفغانستان استمر أكثر من 40 عاما وغيرها من الدول، لماذا نتصارع داخل دولنا ثم نطالب الدول التي تعمل من أجل إحراز تقدم والحفاظ علي شعوبها أن نتشارك معها"، ودعا الرئيس إلي ضرورة التصدي بحزم لمشاكلنا ووقف نزيف الدم المتواجد في بلادنا وأن نعمل علي بناء وعي حقيقي بمقومات الدولة والتعامل مع بعضنا البعض بالحوار والنقاش.
وأشار الرئيس السيسي إلي أن الاضطرابات المتواجدة في ليبيا وسوريا والصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول في أفريقيا أدت إلي ذهاب مئات الآلاف وربما الملايين إلي معسكرات للاجئين أو سقطوا في البحر أو ذهبوا إلي أوروبا، وأشار إلي أنه يجب أن نكون منتبهين للتعامل مع الأحداث في المنطقة، وأن نضع نصب أعيننا الحفاظ علي حد أدني من الاستقرار في المنطقة.
وأضاف السيسي: أن هناك ثقافة مورثة لدي المصريين بالحصول علي كل شيء بدون مقابل، وأشار إلي أن أحد المسئولين الكبار سألني لماذا لا يتم التعامل مع مشكلة العمالة الزائدة في الحكومة، وأجاب الرئيس عليه قائلا: إحنا منقدرش حتي لا نصطدم داخلياً ببعضنا البعض. وأشار الرئيس إلي أنه عندما تهاجر شعوب دول المنطقة إلي أي دولة في العالم لابد أن تحترم مطلق قوانينها وعادتها وثقافتها، مشيراً إلي أنه في حال عدم وجود هذا الاستعداد لا تذهبوا.
وطالب الرئيس من شباب العالم والمصريين بأن يحافظوا علي بلادهم.
عملة إفريقية
ورداً علي سؤال من أحد الشباب ويدعي باتريك من غانا حول إمكانية تدشين عملة موحدة في أفريقيا، أكد الرئيس السيسي أن هذا حلم يحتاج إلي عمل شاق، من جميع الدول في أفريقيا، وأوضح الرئيس "إن تدشين الدول الأوروبية للعملة الموحدة (يورو) جاء عقب جهود كبيرة من العمل المؤسسي الدقيق المنظم، وفقا لقاعدة علمية اقتصادية ضخمة".
وأضاف السيسي: " تلك الأمور لا تؤخذ برغباتنا فقط، ولكن هل مقوماتنا تسمح بأن نطلق عملة موحدة" مشيرا إلي أن كل ما نتمناه لا يمكن تحقيقه مباشرة.
وأشار الرئيس إلي أن التجربة الأوروبية سبقتها مناقشات امتدت لأكثر من 40 عاماً لتوحيد القارة الأوروبية، ورغم ذلك حدث نوع من التوقف لمراجعة هذه الإجراءات مرة أخري.
وتابع: »‬إذا كنا نتحدث عن أفريقيا نحن نتمني أولا أن نوقف نزيف الدم ونحقق الاستقرار والأمن بدول القارة وتحقيق معدل تنمية مناسب للجميع".
الجمعيات الأهلية
ورداً علي سؤال، من فتاة تدعي "يوستينا ثروت"، عن قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وافق الرئيس السيسي علي تشكيل لجنة وإجراء حوار مجتمعي حول قانون الجمعيات الأهلية، وأن تعيد الجهات المعنية في الدولة تقديم القانون مرة أخري إلي مجلس النواب.
وأضاف الرئيس" أنا أؤمن بالعمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني"، وأشار إلي أنه عندما يتم افتتاح أي مشروع للأعمال ذات سمة خيرية، يتم التنويه بأن هناك منظمات مجتمع مدني معنا منها الأورمان ومصر الخير.
وأشار السيسي إلي أن القانون الجديد كان به (فوبيا) التخوف علي مصر من منظمات المجتمع المدني"، موضحا أن هذا القانون لم يتم تفعيله أو تنشيطه خلال الفترة الماضية.
وأوضح الرئيس" لا يجوز صدور قانون من البرلمان ونتحرك به بشكل سلبي، إلا أننا لم نتحرك بفعالية في تنفيذه، أملاً في إعادة صياغته بشكل يتناسب مع الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني".
وأشار السيسي إلي أن هناك أكثر من 50 ألف جمعية تقوم بدور رائع في مصر، ونحن بحاجة إلي ذلك لأن الدولة بها 100 مليون مصري وهناك أشخاص كثيرون يحتاجون إلي هذا الدعم من جانب منظمات المجتمع المدني والتي تنظم جهود المصريين جميعا.
وشدد الرئيس علي أن الدولة حريصة بأن يكون هذا القانون متوازنا ويحقق المطلوب منه في تنظيم العمل للجمعيات بشكل جيد.
مصر متقدمة
ورداً علي سؤال للرئيس حول هدفه في الحياة، أعرب السيسي عن تطلعه لأن تصبح مصر دولة متقدمة ومستقرة وينعم فيها الشعب بحياة مناسبة مضيفاً أنا لا أحب الضعف أو الصراعات أو المعاناة أو التخلف.
وأضاف: »‬نحن في مصر 100 مليون نسمة، منهم 65 مليونا أقل من 40 عاماً، لديهم أمل وانتظروا كثيرا، وأتمني من الله أن استطيع في فترة إدارة مصر أن أعمل شيئا للشعب وللإنسانية بشكل أو بآخر من خلال نبذ الصراع و العنف بين شعوب العالم". وتابع: المشاكل المتواجدة في مصر كثيرة وكذلك في المنطقة وأفريقيا، وأشار إلي أنه إذا كانت مصر تمتلك قدرات قوية فلن تكون فقط لصالحها بل ستكون لدول مجاورة إذا أمكن ذلك.
وأكد الرئيس أن إدخال البهجة والسعادة علي قلوب الناس أسعي لأن أكون سبباً فيه، وتطرق الرئيس السيسي للحديث عن الوضع الاقتصادي في مصر.
أحلام المصريين
ورداً علي سؤال لشاب تونسي حول أحلامه التي يسعي لتحقيقها لمصر والمصريين، قال السيسي إن من سيحقق أحلام المصريين هم أنفسهم وليس هو، لافتا إلي أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي حدثت في 2016 صعبة، وأعرب عن تقديره لتحمل الشعب المصري لكافة الصعوبات الناجمة عن هذه الإجراءات.
وأضاف السيسي أن الرئيس السادات عام 1977 أضاف قروشا علي أسعار السلع الأساسية في مصر فتحرك المصريون، مضيفاً: بغض النظر عن رأيه في هذا التحرك.. إلا أن تلك القرارات تم تأجيلها، و ظلت لدي القيادة وصانع ومتخذ القرار بعد ذلك هواجس بشأن اتخاذ أي إجراءات تجاه الإصلاح الاقتصادي، مضيفاً أنه كانت توجد بعض المحاولات إلا أنها لم تكن بالمستوي الذي تم اتخاذه في 2016، موضحا أن هذه الإصلاحات لم تكن تمرر إلا إذا كان المصريون يقبلونها ويتحملونها، مشددا علي أنه كمسئول إذا رأي أن أحد الإجراءات مرفوض من قبل الشعب فلن يتخذه، وأضاف السيسي: هذا الإجراء مقدر من جانبي وأتألم لكل مصري ظروفه صعبة.. ونحاول التخفيف عن المصريين بإجراءات حماية اجتماعية قدر الإمكان.
وقال السيسي إن النجاح لن يتحقق به ولكن بالمصريين علي قدر صبرهم وصمودهم وعملهم علي قدر تحقيق النجاح.
وأوضح الرئيس أنه تم خلال ال5 سنوات الماضية أعمال غير مسبوقة في كافة المجالات، وتم الانتهاء من بنية أساسية متطورة لدولة بمساحة وعمق وعدد سكان مصر، متابعا " موعدنا مع المصريين في 30 يونيو 2020، لكي نقول للشعب شاهدوا ما تم إنجازه"، منوها بأن هناك مشروعات يتم تنفيذها لتغيير الواقع الصعب ولكن هذا غير كاف لأننا 100 مليون، وتساءل من يستطيع أن يدبر أموالا لخلق فرص عمل ل 100 مليون إنسان.
وأضاف الرئيس أننا نحتاج كل عام زيادة مليون فرصة عمل للشباب وتساءل السيسي ومين يقدر علي كده.
وطالب السيسي الشاب التونسي والشباب هناك بأن يحافظوا علي بلدهم والمتاح والموجود لتطويره.
شخصية الرئيس
ورداً علي سؤال من فتاة تدعي إيمي عبدالخالق من لبنان حول من أثر في تكوين شخصية الرئيس وقدوته التي اثرت علي قراراته، قال السيسي إنه شكل قناعاته وشخصيته علي مدي سنوات طويلة وهناك الكثير من الشخصيات التي أثرت فيه وساعدت في تكوين شخصيته وأفكاره، ومنهم كتاب، مفكرون، مضيفا أنه إنسان مصري بسيط مثل كل مصري، يسعي ويحلم من أجل بلده.
وأضاف " كنت استفيد من القراءة للمفكرين والكتاب للاطلاع علي أفكار الآخرين والاستفادة منهم لبناء فكرة ذاتية، وهناك شخصيات ساهمت في تكوين الصورة العامة لشخصيتي ومنهم والدي ووالدتي وأقاربي وبعض الأشخاص البسطاء الذين أعطوني صورة طيبة في حياتي عن المجتمع وكيفية التعامل مع الآخرين.. وكنت أبحث دائما في كل موقف ومعلومة للمساهمه في بناء الفكرة التي تجيب عن التساؤلات وترضيني دون أن أظلم حالة مصر". وأضاف السيسي أنه كان متابعا جداً لكل ما يحدث في مصر، وكان يتساءل عن سبب تأخر مصر وتخلفها وعدم نجاحها وعدم سير البلاد في مسار تصاعدي.
العلاقات المصرية
وردا علي سؤال لفتاة تدعي نيشا سترستا من نيبال حول تدعيم العلاقات بين مصر و الدول النامية في جنوب شرق آسيا، قال الرئيس السيسي إن مصر تسعي إلي تطوير علاقاتها بشكل متوازن مع الجميع وليس جنوب شرق آسيا فقط، بعيدا عن الاستقطاب والتكتلات.
وأضاف السيسي أنه زار العديد من الدول الأسيوية " كسنغافورة والصين وأندونيسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام، ورغم عدم زيارة الفلبين ونيبال ولكننا نتحرك لتطوير علاقتنا مع الجميع»، مضيفاً " مصر بحاجة إلي التعاون مع الجميع والعالم بأكمله في حاجة دائمة إلي التواصل وتحقيق المصالح المشتركة لإفادة بعضنا البعض، ومصر تتحرك دائما في هذا الاتجاه".
القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية والفرقة بين طرفي المصالحة وتأثير ذلك علي الشعب الفلسطيني قال الرئيس السيسي إن مصر تتحرك بشكل مستمر لتهدئة الأوضاع والحد من النزاع المسلح وتهدئة الأوضاع ما أمكن في قطاع غزة لوجود ما يقرب من 2 مليون إنسان، وأشار السيسي إلي أن فتح معبر رفح منذ شهر رمضان الماضي حتي الآن جاء لتخفيف ما يمكن عن آثار الظروف الصعبة التي يعيش بها الناس في قطاع غزة.
وتابع السيسي: مصر تسعي إلي المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، لتشكيل قناعة بأن هذا الأمر حتمي ومهم لتواجد سلطة واحدة وقيادة واحدة للفلسطينيين في القطاع والضفة، وذلك من أجل الاستعداد للقادم وان كان هناك تفاوض فيكون لسلطة واحدة.
وأكد الرئيس أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطينية بجوار الدولة الإسرائيلية مع الحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلي جنب، مؤكدا أن مصر لن تتفاوض أو تقبل بشيء إلا بما يقبله الأشقاء في فلسطين.
الفقراء والأغنياء
ورداً عن سؤال من مارك بوستيس من أمريكا حول طرق مساعدة مصر والرئيس السيسي لتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء في العالم، قال الرئيس إن تقليل تلك الفجوة ليس بإرادة أحد منا، تتطلب إرادة دولية وبرامج من أجل تحقيق ذلك إذا كانت هناك رغبة في ذلك.
وتابع السيسي: هل نحن كدول مستعدون أن نتقاسم بوجود شكل من أشكال الصناعات التي يتم السماح بوجودها في بلادنا، مضيفاً: مهما قمنا بمشروعات زراعية وخدمات فلن تلبي طلبات 100 مليون في مصر، وأنه لابد وأن يكون للصناعة نصيب جيد في الاقتصاد"، مشيرا إلي أن الصناعة تتطلب وجود مستثمرين يكون لهم استثمارات في مصر، متسائلا هل هناك استعداد للسماح بوجود بعض الصناعات في بلادنا.
وأوضح السيسي أن هناك دورا علي الدولة لجذب الاستثمارات الصناعية، يتمثل في تسهيل الإجراءات التي تؤدي إلي جذب المستثمرين، ووجود البنية الأساسية، وتوفير البيئة التشريعية المناسبة وتحسين ظروف العمل والاستثمار، ولكن تبقي الإرادة الدولية للسماح ببعض الصناعات بالتواجد في دولة كمصر أو غيرها من الدول الإفريقية.
وتابع السيسي "الدول المتقدمة تريد الحفاظ علي مستوي معين من الحياة، وتعلم أن حفاظها علي ذلك يتطلب امتلاكها لصناعات معينة وتطويرها حتي تستمر في ذلك"، متسائلا هل هذه الدول مستعدة للمشاركة مع دول أخري هذا الأمر.
وقال الرئيس إن الهدف من ذلك ليس تقديم المساعدات، فلا توجد دولة يمكن أن تستمر علي المساعدات ولا يوجد شعب يقبل أن يعيش علي المساعدات، ولا أحد يستطيع أن يساعد شعب طول العمر، فالمطالب هائلة وكل دولة تتقدم لصالح شعبها ليس للآخرين.
وأوضح السيسي أنه من الضروري أن نعمل ونصبر حتي نحقق الحد المناسب لمطالب شعوبنا.. موضحا في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن تعيش دولة بمعزل عن الدول الأخري وعدم استقرارنا بلا شك سيصل إلي الدول الأخري.
وردا علي سؤال مارك بوستس من أمريكا حول ما الذي يبقي الرئيس السيسي ساهراً، قال الرئيس " لا يبقيني ساهراً سوي بلدي مصر حتي من قبل تواجدي في هذا المنصب، لابد من تغيير ما نحن فيه ليس علي حساب الآخرين أو بالاعتداء علي الآخر ولكن بالعمل والصبر والتحمل".
الحكم للأبد
ورداً علي سؤال لشاب يدعي محمود علي من غينيا كوناكري حول رغبة البعض في الحكم للأبد، أكد الرئيس أنه لا يوجد حكم للأبد.. وأن الأمر ينتهي بعمر الإنسان.. لكن الشعب يغير إذا أراد التغيير.. وتابع السيسي قائلا "الدولة ماشية بشعبها،التقدم يصنعه شعب الدولة وليس الرئيس وقد تكون الحكومة والرئيس جزءا من الفساد لأنها تشجعه أو تسكت لكن من يفعل ذلك، المواطنيون، وإذا كان الخيار بين الوضع الصعب ووضع أصعب منه رأيتموه خلال ال 3 سنوات الماضية حينما سيطر داعش علي العراق وسوريا ".
ووجه الرئيس حديثه لشاب عراقي مشارك في منتدي شباب العالم ويدعي عبدالله قائلا" أنت مشفتش العراق.. أنا شفتها.. كانت دولة قوية قادرة يشار إليها بالبنان وكانت قادرة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وكان لها تأثير كبير في محيطها ".
وتابع السيسي: إذا تحرك الناس بدأوا لهدم الدولة علي أمل البناء ثانية.. لكن الدولة اللي بتتهد مش بترجع تاني، مع إخراج مصر من هذه القاعدة.. لسببين لعدم تدميرها السبب الأول متمثل في الإرادة الإلهية بالحفاظ علي مصر وشعبها ولا توجد قوة فوق الأرض تستطيع أن تقف أمام إرادة الله ، أما السبب الثاني فهناك جيش قوي جداً، في مصر ليست قوة مال أو عسكرية بل قوة وطنية فالجيش مستعد يضحي بنفسه كله من أجل بقاء الدولة والحفاظ عليها.
وأضاف السيسي أن الجيش كان منتشرا في كل مصر من الإسكندرية حتي أسوان من أجل الحفاظ علي بقائها في وقت لم يكن فيه سوي الجيش حيث تم ضرب وزارة الداخلية وهذا كان جزءا من مخطط لإسقاط الدولة..مضيفا أن الجيش المصري ليس مسيسا أو مذهبيا أو عرقياً ولا يتبع السلفيين أو غيرهم فهو جيش وطني به المسلم والمسيحي ولا يفرق بين أحد.
وأشار الرئيس إلي أنه عند حدوث فراغ تتحرك قوي متواجدة داخل المجتمع تتصور أن لها الأولوية والحق المقدس في قيادة الدولة، فإما أن يحكموا أو يقتلوا.
وأضاف السيسي: أن جماعات الإسلام السياسي تنتفض علي الدول فور حدوث فراغ بها.
وتابع السيسي: "لا أحد يستطيع أن يلوم الآخر فيما حدث بسوريا، ولا أستطيع أن أتصور أن يقوم أحد بهدم دولة وتدميرها بنفس نسب التدمير في أي حرب تقليدية، مثل ما حدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرهم".
تأهيل الشباب
ورداً علي سؤال من الشاب صوفيان من الجزائر حول وجود برنامج مصري لتأهيل الشباب العربي، قال الرئيس إن الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب تعمل منذ أكثر من عامين علي استقبال المصريين المنتقين من شباب وشابات مصر ثم يتم تأهيلهم لتولي القيادة.
وأضاف السيسي أن المخطط للأكاديمية أن تقوم بدور في تأهيل الشباب العربي والإفريقي بالإضافة إلي دول أخري، ونحن في المرحلة الأولي من إعداد البرامج والقيادات، وحتي نتمكن بالقيام بدور فاعل، نتمكن من خلالها، وذلك بالاتفاق مع حكومات الدول أن تقوم بإرسال الشباب الذين ترغب في تأهيلهم.
وحول علاقات مصر مع أمريكا اللاتينية، أكد الرئيس أن علاقات مصر مع دول أمريكا اللاتينية مستمرة، لافتا إلي أنه تم خلال السنوات الماضية استقبال رؤساء ومسئولين من دول أمريكا اللاتينية من أجل تعزيز العلاقات.
صفقة القرن
وردا علي سؤال للشاب بلال من جنوب لبنان فيما يتعلق بصفقة القرن.. أكد الرئيس السيسي أنه لا يوجد بما يسمي بصفقة القرن، وقال " قد يكون طرحاً يتم طرحه في وسائل الإعلام، وقد يكون لاختبار ردود الأفعال أو خلافه، لكني كمسئول لا أقوم بالرد علي سؤال بدون بيانات أو معلومات".
وأضاف السيسي أن دور مصر في القضية الفلسطينية، هو أن مصر مع ما يرتضيه الفلسطينيون لأنفسهم وداعمون لهم، لكن لن نتحدث باسمهم ولن نفرض عليهم شيئا.
ورداً علي قول أحد الحضور من الشباب بأن فلسطين عاصمتها القدس الشرقية والغربية، قال السيسي "إن التقديرات الحقيقية للواقع والمشاكل الموجودة في بلادنا بحاجة للتجديد وأن يتم التعامل معها بشكل موضوعي، وأضاف السيسي أن القضية الفلسطينية وعلي مدار 60 عاما ماضية فقدت فرصاً حقيقية للحل نتيجة ما يقال".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.