تعقد يومي 72 و82 مارس الحالي القمة العربية في مدينة سرت بليبيا ومن المرجح ان يحضر الرئيس حسني مبارك القمة ويتوقع ان تكون قمة ناجحة بحضور مصر.. وأن تتم فيها مصالحات عربية بين مصر وكل من سوريا وقطر.. وكل الشواهد تؤكد ان ثمة أسبابا قومية تدعو إلي التفاؤل وإنهاء الخلافات العربية العربية والعمل علي رأب الصدع الذي أضعف وحدة الصف العربي للوقوف أمام التعنت الإسرائيلي الذي يغلق كل الأبواب أمام فرصة قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلي جنب مع إسرائيل، وإنهاء الخلافات العربية العربية يقوي دعائم الأمن القومي العربي. ويسعي الرئيس مبارك إلي نجاح القمة التي تعقد لأول مرة في ليبيا ويأمل في مصالحة عربية شاملة تقوم علي أسس سليمة تنقي الأجواء وتدفع العمل العربي للأمام.. والرئيس مبارك لم يحضر القمتين الأخيرتين في الدوحة ودمشق بسبب تعمد الدولتين الإساءة لمصر وتشويه دورها وتضحياتها وشن حملات إعلامية ضد مصر اثارت استياء المصريين وغضبهم. وعدم حضور مصر للقمتين الأخيرتين أساء كثيرا لموقف القمة العربية. وقد وجه العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية الدعوة إلي الرئيس حسني مبارك للمشاركة في أعمال القمة تسلم الدعوة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أثناء استقبال أحمد قذاف الدم منسق العلاقات العربية الليبية وأوضح المسئول الليبي حرص القذافي لمشاركة الرئيس مبارك في أعمال القمة. وأكد أبوالغيط حرص مصر علي المشاركة واهتمامها بالقمة والمشاركة في مناقشة القضايا المطروحة في أجندة القمة خاصة في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة المهمة وما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات والجهود المبذولة لتطوير عمل الجامعة العربية.