نجحت مباحث الجيزة من ضبط 9 من المتهمين بالتعدي بالضرب علي مأمور قسم بولاق الدكرور وسرقة جهازي اللاسلكي و4 طبنجات كان متحفظا عليها في القسم وحملها المأمور لنقلها لمكان أكثر أمنا من ديوان القسم القريب من مبني السفارة الإسرائيلية وبعد أن احتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام وحول مبني قسم الشرطة الذي تعرض للحرق والنهب خلال احداث الثورة.. المتهمون وكان عددهم قرابة الخمسين بلطجيا لم يكتفوا بضرب المأمور وسرقة الأسلحة بل انهالوا بالضرب علي سائق السيارة المجند وحطموا سيارة الشرطة التي اعترضوها وبداخلها المأمور وسائقه أثناء نزولها من كوبري ثروت في طريقها لقسم الدقي ومبني ديوان المديرية وعندما تجمع المارة وبينهم عدد من أصحاب المحلات وسائقي الميكروباص الذين يعرفون شخصية المأمور ويقدرون له مواقفهم السابقة معهم من معاملة كريمة وعادلة لاذ البلطجية بالفرار وتم نقل المأمور وسائقه لمستشفي الشرطة كان اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة تلقي اخطارا بحادث التعدي علي مأمور بولاق الدكرور واتلاف سيارة الشرطة وسرقة الأسلحة فعقد اجتماعا ضم قيادات الأمن بالمديرية وتم وضع خطة بحث لتحديد شخصية الجناة وسرعة القبض عليهم واستعادة اجهزة اللاسلكي والطبنجات المسروقة.. اشرف علي الخطة اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالتنسيق مع اللواء سيد شفيق نائب رئيس مصلحة الأمن العام للمنطقة المركزية باشراف اللواء أحمد جمال الدين مساعد أول الوزير للأمن العام.. كثفت المباحث بقيادة اللواءين محمد ناجي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وفايز أباظة مدير البحث الجنائي بالجيزة من جهودها وتم تحديد شخصية أحد المتهمين وهو مسجل وتم ضبطه واعترف علي زملائه وشركائه في حادث التعدي علي المأمور وتم ضبط 8 منهم.. وقد كشفت مناقشة المناقشة وأقوالهم عن مفاجآت مثيرة حيث قرروا أنهم أندسوا وسط المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية اثناء هدم الجدار وانزال العلم واقتحام حجرة الارشيف وعندما بدأ التعامل بقنابل الغاز تركوا المتظاهرين بعد أن اتفقوا علي التوجه إلي أقرب بنك اختاروه في شارع مراد لسرقة ماكينة الصرف الآلي والاستيلاء علي ما بها من نقود وأثناء توجههم مرورا أمام مديرية أمن الجيزة وشاركوا في محاولة اقتحامها فقابلتهم القوات بقنابل الغاز وهربوا إلي كوبري ثروت ووجدوا سيارة الشرطة فهاجموها واعتدوا علي المأمور وسائقه.