تسبب الغرور الإسرائيلي وعدم قيام لجنة تحقيق مشتركة في حادث حدود سيناء.. في استياء وغضب شعبي مصري خاصة أن هناك موقفاً إيجابياً من تركيا تجاه إسرائيل بطرد سفيرها من أنقرة وإلغاء الاتفاقيات بينهما.. وزاد الطين بلة بناء الجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.. مما استفز مشاعر الجماهير وأدي إلي اندلاع الأحداث المؤسفة ليلة الجمعة الماضية وما أسفرت عنه من اقتحام لمبني السفارة وإشعال النيران في عدد من السيارات بالمنطقة وداخل ساحة مديرية أمن الجيزة.. وهذه الأحداث أضاعت فرحتنا بنجاح جمعة تصحيح المسار بميدان التحرير.. ولكن الذي يتأمل قليلاً لابد وأن يشعر بل ويتأكد أن هناك أفرادا أو مجموعات منظمة من البلطجية والفوضوية الذين أرادوا تشويه صورة مصر أولاً وثوارها ثانياً لصالح فلول النظام السابق.. فرغم أن المتظاهرين كانوا أمام السفارة يهتفون: سلمية سلمية إلا أننا كنا نجد النيران والقصف بالحجارة والاعتداء علي رجال الشرطة يحدث بصورة منظمة من مجهولين وكأن هناك من يحرص علي أن يقع الصدام المروع بين المتظاهرين ورجال الشرطة والأمن.. لقد حان الوقت لأن نحرص علي حماية الممتلكات والمنشآت وأن نقف بجانب رجال الشرطة لمواجهة من تسول له نفسه للقيام بالأعمال التخريبية أو إحداث وقيعة بين المصريين.. حتي لا نفشل جميعاً في حماية أمننا ومصرنا.