في مشهد جنائزي مهيب احتشد اهالي علاء راغب سليمان »32 سنة« ورجب رمضان حسين »52 سنة« اللذان لقيا مصرعيهما في احداث السفارة الاسرائيلية يوم الجمعة الماضية،وقامت الاسر باحضار سيارات لنقل الجثتين الي مسقط رأسيهما بالفيوم وبني سويف بحضور مندوبين من الشرطة العسكرية. التقت »الأخبار« بأسرة علاء راغب الذي اصيب بطلق ناري في القلب ادت لوفاته مباشرة.. يقول الدكتور ايمن علي من اسرة المتوفي ان علاء راغب يعمل في كافتيريا بشارع العريش في الجيزة وانهي عمله في الحادية عشرة ليلا وتوجه مع 3 زملاء له الي السفارة الاسرائيلية للمشاركة في الاحتجاجات ليلقي مصرعه في الحال. ويقول راضي حلمي من اسرة المتوفي الثاني رجب رمضان ان الضحية الثانية الذي يعمل في محل »كبابجي« بالسيدة زينب قرر المشاركة في جمعة تصحيح المسار وذهب الي السفارة الاسرائيلية لمشاركة الشباب في مظاهراتهم وفجأة وجد البعض يعتدي علي احد الاكشاك القريبة من ميدان نهضة مصر وذهب لمنع سرقة الكشك ليصاب برصاصة في رأسه اودت بحياته علي الفور في الثالثة والنصف فجر الجمعة. »الأخبار« تجولت في مستشفيات أم المصريين والمنيرة ومستشفي الطلبة حيث اكد المصابون انهم يرفضون الاحداث المؤسفة واعمال التخريب التي جرت يوم الجمعة الماضية مؤكدين علي حقهم في التظاهر السلمي دون الاضرار بمنشآت الدولة واضافوا ان تعامل المجلس العسكري ومجلس الوزراء مع الازمة الماضية ومقتل الجنود المصريين في سيناء لم يأت بما يرضي شباب الثورة واقاموا جدارا عازلا امام السفارة الاسرائيلية مما استفز مشاعرنا وطالبنا من اليوم الاول للحادث علي ضرورة اغلاق السفارة الاسرائيلية وطرد السفير من القاهرة كأقل رد فعل علي الجريمة الاسرائيلية البشعة في سيناء والتي راح ضحيتها 6 من افراد من القوات المسلحة لكي تدرك الدولة العبرية ان مصر بعد الثورة لن تقف مكتوفة الايدي تجاه الجرائم الاسرائيلية وحق الشعب المصري في رد اعتباره. واكد عادل سيد منصور »91 سنة« حاصل علي معهد فني انه اصيب بطلق خرطوش في بطنه وقدميه رغم انه لم يشارك في اقتحام السفارة الاسرائيلية او الاعتداء علي مديرية أمن الجيزة وفوجيء بالطلقات النارية في كل اتجاه ليصاب ويفقد الوعي وعلي اثر ذلك تم نقله لمستشفي ام المصريين. مؤكدا انه اصيب في السادسة من صباح اول امس خلال ذهابه الي احدي الشركات الخاصة بالدقي لتقديم اوراق تعيينه في احدي وظائف الشركة. ومن جانبه قال محمد حسن علي »22 سنة« انه خلال توجهه من ميدان الجيزة عائدا الي كفر طهرمس مقر سكنه توقفت الحالة المرورية واضطر للنزول في منطقة السفارة الاسرائيلية ليفاجأ برصاصة »خرطوش« تستقر في جانبه الايسر بجوار القلب ويسقط مغشيا عليه حتي تم تحويله للمستشفي.. وهو نفس حال سلطان مصطفي سلطان »03 سنة« الذي قادته الصدفة للسفارة الاسرائيلية بعد ان كان متوجها لاحضار مستحقات مالية للمحل الذي يعمل به في شارع عبدالعزيز ليصاب في جانبه بطلق ناري متهما قوات الشرطة التي استخدمت اطلاق نار عشوائي بالمنطقة ادي لاصابة الكثيرين دون ذنب.