كشفت "يديعوت أحرونوت"الاسرائيلية في تقرير لها أمس عما جري خلال الساعات التي كان فيها حراس السفارة الإسرائيلية محاصرين في مبني السفارة بالفاهرة. ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إنهم كانوا يستعدون لإمكانية دخول الجمهور الغاضب إلي داخل الغرفة الأخيرة التي تحصنوا فيها، وذلك بعد أن بدأوا يسمعون أصوات المطارق والقضبان الحديدية. وأشارت إلي أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قد تحدث معه وطلب منهم أن "يدافعوا عن أنفسهم، وأن يستعدوا لكل وضع". وأشارت إلي أنهم كانوا مستعدين بالفعل ، وكانت الأسلحة بأيديهم جاهزة لإطلاق النار. وكتبت الصحيفة في هذا السياق أن الحراس كانوا يجرون تدريبات بشكل دائم علي ما يسمونه "إجراء مظاهرة"، ويقومون بمراجعة الإجراءات يوميا، وأنهم كانوا مسلحين بوسائل قتالية مختلفة كان الهدف منها إطلاق نيران كثيفة دفعة واحدة ل"إجبار المتظاهرين علي التراجع". في المقابل، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن ووزير الخارجية ورئيس الشاباك وقالت الصحيفة أن الأمور كان من الممكن أن تنتهي بطريقة "سيئة" لولا وصول الكوماندوز المصريين. وزعمت الصحيفة أيضا أنه بالتنسيق مع مصر تم الاتفاق علي أن يضع الحراس قبعة صفراء، لتجنب وقوع إطلاق نار متبادل مع قوات الكوماندوز. وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك حاولا التحدث مع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك. كما أشارت الصحيفة إلي الرضا الإسرائيلي من الرد المصري تجاه المعتقلين بتهمة اقتحام السفارة وتقديمهم إلي محاكمات سريعة. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن "الولاياتالمتحدة معنية بأن يبقي المجلس العسكري الأعلي في مصر قويا". روفي تقرير آخر، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الموساد سبق وأن طلب إخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإعادة الدبلوماسيين الإسرائيليين، إلا أن الخارجية الإسرائيلية عارضت ذلك في حينه. وأضافت الصحيفة أن مباحثات أجريت في ذكري نكبة فلسطين في مايو الماضي بشأن إخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أن المدير العام للخارجية الإسرائيلية رافي باراك، عارض ذلك.