مرحلة جديدة يبدأها المنتخب الوطني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفريق، خلال الفترة القادمة، وذلك بعد التأهل رسميا لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 المقرر إقامتها في الكاميرون.. حيث يسعي الجهاز الفني إلي الاستمرار في استراتجيته التي اتبعها منذ بداية توليه المهمة منذ فترة قريبة، بالاعتماد علي الأعمار الصغيرة من اللاعبين لتجديد دماء الفريق، خاصة أن خطته هي تأهيل منتخب قوي يستطيع الوصول لكأس العالم 2022. وقد نزل الجهاز الفني بالمعدل العمري للاعبين بشكل كبير، رغم الكثير من الانتقادات التي نالت الجهاز الفني بسبب استبعاد بعض اللاعبين المميزين في الدوري أمثال وليد سليمان وأحمد فتحي وعبد الله السعيد، لكنه صمم علي هذا الأمر خاصة أن اتحاد الكرة كان قد كلفه بإعداد فريق يستطيع المنافسة بقوة علي البطولات المستقبلية، فكان لابد عليه أن ينزل بالمعدل العمري للاعبين، لذلك تابع أجيري وجهازه المعاون خلال الفترة الماضية جميع مباريات الدوري وذلك لمتابعة جميع اللاعبين الصغار من أجل ضمهم، وتكوين فريق جديد يجمع بين الخبرة والسن الصغيرة، كما يتابع أيضا مباريات المنتخب الأوليمبي، الذي يفرز له العديد من اللاعبين صغار السن الذين يمكن ضمهم بسهولة بدلا من متابعتهم مع أنديتهم في كل المباريات، بالإضافة إلي الاتفاق مع شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي علي طريقة اللعب، بهدف توحيدها لعدم تشتيت اللاعبين بين أكثر من طريقة لعب. وكان اتحاد الكرة قد حدد السادسة مساء 16 نوفمبر المقبل موعدا لإقامة مباراة المنتخب أمام تونس في الجولة الخامسة لتصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا بالكاميرون، علي أن يقام اللقاء باستاد الجيش في برج العرب بالإسكندرية، واتفق الاتحادان المصري والتونسي علي إقامة مباراة ودية بين منتخبي البلدين الأوليمبيين يوم 15 نوفمبر علي هامش لقاء المنتخبين الكبار. وجاء اختيار ملعب برج العرب بعد اعتراضه علي أرضية ملعب السلام، وأنه طلب لعب المباراة علي ستاد الكلية الحربية، بعد إعجابه بأرضيته التي وصفها أفضل أرضية لعب عليها، لكن مسئولي اتحاد الكرة فضلوا ستاد برج العرب، نظرا لصعوبة الحصول علي الموافقات الأمنية لإقامة المباراة عليها، وصعوبة حضور عدد كبير من الجماهير في الملعب، لذلك تم الاتفاق علي اللعب في ستاد برج العرب. وكان اتحاد الكرة قد استفسر عن إمكانية اللعب علي ستاد القاهرة، إنهم عملوا أن أرضية الملعب تم زرعها مؤخرا، ولن يستطيع اللعب عليها إلا في آخر شهر ديسمبر. ومن المنتظر أن يتجمع المنتخب يوم 12 نوفمبر القادم استعدادا لمباراة تونس في التصفيات الإفريقية، علي أن يقام اللقاء في 16 نوفمبر، ويسافر بعدها المنتخب مباشرة إلي انجلترا لاستكمال معسكره هناك، خاصة بعد أن طلب أجيري استغلال فترة التوقف الدولية في خوض المنتخب لمباراتين وليس مباراة واحدة، من أجل تحفيظ اللاعبين طريقة لعبه وتدريبهم علي خطة اللعبة الهجومية التي ينوي الاستمرار بها، بدلا من الطريقة الدفاعية التي كان يلعب بها المنتخب خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي يحتاج للكثير من التجمعات والمباريات الودية، خاصة أن المنتخب لن يتجمع بعد هذه الفترة إلا في شهر مارس المقبل قبل مباراة النيجر الأخيرة في التصفيات الإفريقية، لذلك فإن إقامة مباراة ثانية ستكون جيدة للفريق. وقد أعلن هاني رمزي المدرب العام للمنتخب عن اختيار الجهاز الفني لإقامة المعسكر في انجلترا ولمدة أربعة أيام خلال الفترة من 17 إلي 20 نوفمبر وهي نهاية فترة التوقف الدولي، وذلك علي أن يخوض المنتخب مباراة ودية مع أحد المنتخبات الأوروبية يوم 20 نوفمبر، خاصة أن هناك العديد من الفرق الأوروبية تتجمع هناك وهو ما يسهل خوض مباراة قوية. فيما كشف مسئول باتحاد الكرة عن وجود عرض من إحدي شركات التسويق لمواجهة منتخب البرازيل أو الأرجنتين خلال تلك الفترة، وتتم حاليا دراسة العروض وعرضها علي الجهاز الفني لاختيار أفضلها من الناحية الفنية أولا. ويهدف أجيري إلي تحقيق الفوز خلال المباراتين القادمتين أمام تونسوالنيجر، من أجل الفوز بصدارة المجموعة، خاصة أن مصر لديها حاليا 9 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة العاشرة، فيما يحتل منتخب تونس الصدارة برصيد 12 نقطة، وأنه في حالة فوز مصر خلال المباراة القادمة علي تونس يتساوي الفريقان في النقاط، ويتبقي مباراة أخيرة لكل فريق في التصفيات حيث تواجه مصر النيجر، بينما تلعب تونس مع إي سواتيني في الجولة الأخيرة، وأن لائحة البطولة تنص علي اللجوء للمواجهات المباشرة بين الفريقين، لذلك يرغب أجيري في تحقيق الفوز علي تونس بهدفين نظيفين، حتي يكون لمصر الأفضلية في ظل خسارتنا من تونس في الجولة الأولي بهدف نظيف، وتنص اللائحة بعد المواجهات المباشرة علي الفارق الإجمالي للأهداف، وقد أحرز منتخب مصر حتي الآن 12 هدفا في أربع مباريات، ودخل مرماها هدفان فقط.