وسط أنباء عن قرب بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية،أكد مستشار الرئيس الأمريكي دافيد اكسلرود ان موضوع القدس سيتم بحثه نهاية المفاوضات.بينما ألتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو لإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.بينما هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف المفاوضات غير المباشرة في حالة استمرار البناء في المستوطنات,داعيا إسرائيل إلي عدم وضع الفلسطينيين أمام الأمر الواقع. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن ميتشل ألتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبدء المفاوضات غير المباشرة التي يتوسط فيها،وبعد ذلك سيلتقي عباس غدا الجمعة. وكان ميتشل وصل إلي القدسالمحتلة أمس الأول دون أن يدلي بأي تصريح إعلامي، بينما ذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو سيعمل جاهدا خلال لقاءاته مع ميتشل للتركيز علي مسألتي الترتيبات الأمنية والمياه في المرحلة الأولي من المفاوضات غير المباشرة، في حين يتمسك الفلسطينيون بضرورة التركيز أولا علي مسألتي الاستيطان والحدود. وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد كشفت أمس الأول عن مخطط جديد لبناء 200 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدسالمحتلة علي الرغم من الضغط الدولي لوقف البناء في القدسالشرقية. ونقلت صحيفة " يديعوت احرونوت " الإسرائيلية عن اكسلرود، قوله: ان أوباما وافق علي تأجيل موضوع القدس حتي نهاية المفاوضات،حيث سيتم بحث المواضيع الأخري في بداية المفاوضات منها الترتيبات الامنية والمياه والحدود، وذلك لوجود مخاوف ان يفجر موضوع القدس المفاوضات قبل ان تبدأ. ونقلت صحيفة " يديعوت احرونوت " الإسرائيلية عن اكسلرود، قوله: ان أوباما وافق علي تأجيل موضوع القدس حتي نهاية المفاوضات،حيث سيتم بحث المواضيع الأخري في بداية المفاوضات منها الترتيبات الامنية والمياه والحدود. ووصف الرئيس عباس في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأخبارية الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة يمينية متطرفة ومتصلبة,متوقعًا حدوث صعوبات في إقناعها بضرورة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وتسوية قضيتي القدس واللاجئين. وأضاف عباس "إنه من واجب القيادة الفلسطينية العمل مع أي حكومة منتخبة في إسرائيل". ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دان ميريدور الوزير المكلف بملف المخابرات والملف النووي،أن المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين بات مصيرها الفشل. وقال ميريدور في مقابلة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" ،إن "المفاوضات غير المباشرة لن تعطي أي نتيجة". وأضاف "بالتأكيد آمل أن تؤدي إلي نتائج لكنني لا اعتقد ذلك". وأضاف "كل طرف سيرغب في اجتذاب الامريكيين إلي جانبه، ما سيترك أثراً معاكساً، وسيحدث بالواقع تباعداً بين الطرفين"، مشيراً إلي أن المفاوضات المباشرة هي وحدها التي "سيكون فيها علي إسرائيل أن تقوم بخيارات صعبة لها فرص النجاح".