تعشق العمل الكشفي منذ طفولتها ونشأت علي حب الوطن والاعتماد علي الذات، تدرجت في المناصب حتي أصبحت من أبرز القيادات الكشفية بالإقليم الكشفي العربي وتولت إدارة العلاقات العامة بالإقليم منذ عام 2003 قبل أن تصبح مديرة للإعلام والاتصال في الإقليم الكشفي العربي والمنظمة الكشفية العربية حتي مارس الماضي، مؤخرا منحت اللجنة الكشفية العالمية وسام الذئب البرونزي لقائدة الإعلام الكشفشي العربي وواحدة من أبرز قياداته النسائية في الوطن العربي القائدة ليلي علم الدين كأول امرأة عربية تحصل علي هذا الوسام تقديرا لجهودها في خدمة الحركة الكشفية. وتقول ليلي علم الدين »لقد أحببت الكشافة منذ الصغر وكانت المرشدات تربينا علي الاعتماد علي النفس والقيادة وحب المدرسة وحب الوطن، وكذلك تقسيم واجباتنا نحو الله والوطن وأن نساعد الناس في جميع الظروف وأن نعمل دائما بقانون الكشافة والذي يتضمن 10 بنود منها أن الكشاف صادق أمين بشوش متعاون محب للناس لا يتبع هواه نظيف يحترم الكبير ويعطف علي الصغير وكلها مبادئ تساعد علي بناء الشخصية، فمنذ صغري في مدرسة الفاتح الابتدائية ومدرسة طنطا الإعدادية للبنات وطنطا الثانوية للبنات أقوم بتحية العلم وأقدم البرنامج الإذاعي وأشارك في العزف لمارش طابور الصباح وأساهم في حل مشكلات الطالبات وكل هذا البناء ساعدت فيه الأنشطة المدرسية فكنت عضو فريق المدرسة في الإعدادي والثانوي في لعبة الهاند بول وأيضا فريق التمثيل». وحصلت ليلي علم الدين علي الميدالية الذهبية في مسابقة المدارس الثانوية علي مستوي الجمهورية في التمثيل المسرحي وكان عضو هيئة التحكيم الفنان عبد الرحيم الزرقاني، وفي الجامعة اشتركت في الجوالة ولكن جذبتها الرياضة والتمثيل أيضا علي مسارح الجامعة عندما كانت طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعملت بالشباب والرياضة وآخر منصب تولته بمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة هو مدير عام العلاقات العامة والإعلام ومنذ عام 2003 انتدبت للعمل بالإقليم الكشفي العربي وبعدها قدمت استقالتها من الشباب والرياضة وتفرغت للعمل بالمنظمة الكشفية العالمية الإقليم العربي كمدير للاتصالات والإعلام حتي آخر مارس الماضي. وتقول: »تعرضت لصعوبات كثيرة وخاصة أنها منظمة للشباب وليس للشابات وخاصة في المنطقة العربية فكان التواجد غير مرغوب فيه لسيدة تتولي مديرا للإعلام للمنطقة العربية كلها لأكثر من 5 ملايين شاب ولكن مع العلم والتطوير والاحترافية والقدرة علي احتواء الفتية والشباب واحترافية العلاقات العامة استطعت أن أكون الشخصية المفضل والتي يحب الجميع التعاون معها خاصة بالنسبة للشباب العربي وأيضا قادة الكشافة العرب». وتكمل: »كونت شبكة إعلامية كبيرة أكثرهم من زملاء الدراسة واستطعت أنظم المؤتمرات الإعلامية للإعلان عن الأحداث الكشفية الكبري وكذلك اصطحاب الإعلاميين لتغطية الأحداث الكشفية في الدول العربية، وتطوير الأداء الإعلامي والاتصالي بعقد دبلومات الإعلام والاتصال والتسويق الكشفي حتي وصلنا للدبلوما العاشرة بعد 10 سنوات من النجاح المتواصل، وأيضا ظهور أول ميثاق شرف للتعامل الأمثل علي الإنترنت وتمت ترجمته للغة الإنجليزية، والاهتمام بصغار السن في المنطقة العربية إعلاميا وتنظيم الملتقيات العربية للإعلامي والمراسل الصغير التي لاقت تجاوبا كبيرا وحققت نجاحا غير مسبوق لأي نشاط كشفي، والصعود من الإعلام واستخدام أدواته في التسويق وتنظيم أول منتدي عربي للتسويق ضم الخبراء والمختصين في هذا المجال من أجل تنفيذ الحملات التسويقية والإعلامية لتحسين صورة الحركة الكشفية». وشاركت ليلي علم الدين في المخيمات الدولية في السويد واليابان والتي يشارك بها أكثر من 45 ألف فتي وشاب في المركز الإعلامي وسهلت للإعلاميين الكشفيين العرب المشاركة والأداء الذي أشاد به الجميع في التصوير الفوتوغرافي وصناعة أفلام الفيديو وتدريب الصغار علي التحدث أمام أجهزة الإعلام المختلفة والعمل كمراسلين في المخيم، كما شاركت مع الفريق العالمي في وضع وتطوير استراتيجيات الإعلام والاتصال وإدارة اللوجو العالمي والمحافظة عليه وحمايته. وتقول: »نالت سمعتي كل الاحترام والتقدير علي الأداء والتفاني في العمل وإدارة المنظومة العربية بكل احترافية، وأنا أول سيدة تعمل مدير إدارة في الإقليم الكشفي العربي وأول سيدة عربية تمنح وسام الذئب البرونزي والذي تم منحه في الثلاثينات من القرن الماضي علي يد اللورد بادن باول في بريطانيا وهو أعلي وسام كشفي عالمي». وتكمل: »أحلامي أن تجد الحركة الكشفية الوجود الحقيقي في مصر فنحن في أمس الحاجة علي تربية أولادنا علي القيم والمبادئ لأنها في الأصل حركة تربوية، وآمل أن أجدها في كل مدرسة ومركز شباب ونادٍ وجامعة وأن تدعمها الدولة لتنشئة أجيال صالحة، وآمل أيضا أن تنجح مصر في استضافة المؤتمر الكشفي العربي في شرم الشيخ 2019 والمؤتمر العالمي في 2020 في شرم الشيخ أيضا لأنها فرصة عظيمة لأن المشاركين من كل بقاع العالم». يذكر أن وسام »الذئب البرونزي» يمنح عادة للشخصيات التي قامت بأعمال جليلة للحركة الكشفية التي تضم نحو 50 مليون شاب في العالم وللشخصيات المؤثرة في مسيرة الحركة وللملوك والرؤساء، ويعد الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الراحل أبرز شخصية عربية حصلت علي هذا الوسام في عام 2011، بينما كان محمد علي حافظ هو أول مصري وعربي يحصل عليه في عام 1965، أما أول شخص في العالم يحصل عليه فكان اللورد بادن باول مؤسس الحركة الكشفية في أغسطس 1935.