بعد ان جدد صورة حزب غير محبوب ليصبح حزبا "حديثا وانسانيا"، يبدو ان ديفيد كاميرون بصدد اعادة المحافظين الي الحكم بعد 13 سنة في المعارضة لكن مثل هذا النجاح قد يكون عائدا الي رفض للعمال اكثر منه تأييدا صريحا له. فزعيم المحافظين البالغ من العمر 43 عاما الذي فوجيء ببروز زعيم الديمقراطيين الاحرار نك كليج غير المتوقع اثناء حملة الانتخابات التشريعية ، ترنح لبعض الوقت مع اداء غير مرض لسياسي معتاد علي وسائل الاعلام. لكن بالرغم من مواجهته ضغوطا قوية بدا اكثر ارتياحا وحزما في المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة وديفيد كاميرون يعتبر نموذجا للمحافظين الارستقراطيين، فهو من سلالة الملك جيوم الرابع (1830-1837) ومتزوج من ابنة بارون. ولد كاميرون في التاسع من اكتوبر 1966 من اب كان من كبار كوادر حي الاعمال وام قاضية. وقد نشأ في قرية بيزمور الصغيرة في بركشير (جنوب). في 1974 دخل المدرسة التحضيرية التي كان يرتادها الاميران اندرو وادوارد ثم التحق في 1978 بمعهد ايتون الخاص المرموق. وعندما دخل جامعة اكسفورد في 1985 لم يكن لديه بعد اهتمام كبير بالسياسة. وتخرج حاملا دبلوما في الفلسفة والسياسة والاقتصاد في 1988. وانضم علي الفور الي حزب المحافظين بدفع من قصر باكينجهام. وعمل لبعض الوقت مستشارا لرئيس الوزراء جون ميجور لمؤتمراته الصحفية. ثم عمل في القطاع الخاص في 1994 في دائرة الاتصالات في المجموعة الاعلامية كارلتون، المركز التي تعلم منه مهارة الاعلام السياسي. وبعد محاولات عديدة انتخب في 2001 نائبا عن ويتني القريبة من اكسفورد. وقد صوت "بدون حماسة" مع الحرب علي العراق. وفي اواخر العام 2005 بدأ انطلاقته عندما خلف مايكل هوارد علي رأس المحافظين. و هو متزوج و له ثلاثه ابناء توفي احدهم عام 2009 نتيجة اصابته باعاقة خطيرة و بمرض الصرع.