في ظل الحالة المعقدة التي أصبحت عليها الحسابات بالمجموعة الثانية بدوري الابطال الافريقي لكرة القدم، لأنها حسابات تجعل فرص الفرق الاربعة التي تضمها المجموعة قائمة وقوية لبلوغ الدور نصف النهائي، فليس هناك من سبيل أمام الأهلي وهو ممثل مصر الوحيد بالبطولة سوي الفوز في مباراتيه المتبقتين له بدور الثمانية وهما مباراتا الوداد المغربي والترجي التونسي، وهو أمل وإن كان ضعيفا فأيضا يحدو الفريق الرابع والاخير بالمجموعة وهو المولودية الجزائري .. لأجل هذا العامل وعوامل أخري كثيرة سنذكرها لاحقا، ستكون مباراة الاهلي القادمة والمقرر أن يخوضها بعد غد الاحد هنا علي ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء غاية في الاهمية، بل فارقة في مشوار الفريق بالبطولة، نعم التعادل أو الخسارة قد يبقيان علي الآمال معقودة شريطة تعادل أو خسارة الترجي بتونس غدا أمام المولودية، إنما الفوز هو الضمانة الكبيرة والحقيقية لتفسير حلم الفريق إذا ما أراد إجتياز هذا الدور والوصول لدور الاربعة ومن ثم مواصلة المشوار نحو إستعادة البطولة مرة أخري.. وإذا كانت آمال الوداد تبدو أكبر وأعرض خاصة وأنه المتصدر للمجموعة والمباراة ستقام علي أرضه ووسط جمهوره - وهي عامل أخر يزيد من أهمية وحساسية المباراة - إلا أن تطلعات الاهلي للمكسب في هذه المباراة ربما تكون أكبر وأقوي خاصة بعد الارتفاع الواضح لمستوي أداء الفريق في الفترة الاخيرة قياسا بمستواه في مباراة العودة بالقاهرة والتي إنتهت بالتعادل 3 / 3 فضلا عن وجود إثنين بالفريق الآن كلاهما كفيل بترجيح كفة هجوم أي فريق وهما محمد أبوتريكة ووليد سليمان وكلاهما لم يشارك في الذهاب، الاول للاصابة، والثاني لم يكن إنضم أصلا للنادي الاهلي .. ونجاح الاهلي في إختطاف النقاط الثلاث في تلك المباراة أمر وارد جدا، بل أن الجهاز الحالي وبالاخص المدير الفني مانويل جوزيه ومعه عدد كبير من التشكيل المنتظر للمباراة سبق لهم أن فعلوه في مواقف أشد وأصعب وأعقد من ذلك الموقف.. وفوز الاهلي علي الوداد سيعني أن فرصة وصوله للدور قبل النهائي باتت كبيرة جدا، بل مؤكدة لا سيما أن المباراة الأخيرة المتبقية له ستكون بملعبه وفي أحضان جمهوره، بل ستكون علي ستاد القاهرة وما أدراك ما ستاد القاهرة، وساعتها سيكون الاهلي محتاجا للفوز بهدف فقط أو حتي التعادل .. ترتيبات خاصة لإستقبال الفريق : هذه السطور أكتبها وأنا في طريقي مع بعثة الاهلي التي يرأسها الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي إلي الدارالبيضاء حيث أقلتنا الطائرة في تمام الساعة الرابعة والربع عصر أمس وكان المفترض أن نصل الدارالبيضاء بعد خمس ساعات طيران أي في التاسعة والربع مساء ولكن ولأن التوقيت مختلف - القاهرة تزيد ساعتين - فالمفترض أن يكون الوصول الساعة السابعة والربع مساء بتوقيت الرباط .. وقبل الاقلاع من القاهرة كنت قد علمت بالترتيبات التي إتخذها مسئولو السفارة المصرية بالرباط وعلي رأسهم السفير أبوبكر حفني، حيث أبلغني المستشار الاعلامي للسفارة حسني محمد حسن أن السفير ومعه نائبه محمد أبوالخير وهو معهم سيكونون في إستقبال البعثة بمطار الدارالبيضاء، وأن السفير كان قد أطمأن علي كافة الامور الخاصة بإقامة البعثة بالدارالبيضاء، وطلب تذليل أي عقبات يمكن أن تواجه البعثة، سواء بعثة الفريق أو البعثة الاعلامية التي رافقته وكان عددها عشرة أفراد منهم أربعة ممثلين للوسائل الاعلامية التابعة للنادي الاهلي والباقي من جرائد أخري.. ومن خلال المعلومات التي جمعتها عن حالة الطقس بالدارالبيضاء حاليا، فعلمت أن الطقس في هذا الوقت معتدل مائل قليلا للبرودة لكنه مثالي للعب المباريات .. فيما يختلف الحال في الشارع المغربي سواء علي الصعيد الاعلامي أو الجماهيري، فالاعلام المغربي يبدي إهتماما كبيرا بالمباراة، بل أن معظم الجرائد والمجلات وبخاصة الرياضية لا حديث فيها سوي عن المباراة وحساباتها وأهميتها، حتي أن بعض الصحف الكبري هناك وغير المعنية بالرياضة أصلا مثل المساء وهي الاكبر والاشهر هناك راحت تفرد لبعض الاخبار الخاصة بالاهلي مثلما تفرد للوداد، ومن هذه الاخبار مثلا ردود فعل الجهاز الفني بعد التصريحات المستفزة التي أدلي بها السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني للوداد والتي قال فيها أن الاهلي لم يكن يستحق التعادل في مباراته الاخيرة مع المولودية الجزائري.