الدعوات التحريضية الموجودة والتي تم رصدها علي صفحات »الفيسبوك« والداعية لمهاجمة القوات المسلحة، ومعسكراتها ووحداتها، وكذلك دعوات مهاجمة وزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات والاماكن والمنشآت الحيوية في مصر، هي بالقطع جزء جوهري واصيل في المؤامرة التي تحاك وتدبر ضد مصر وأمنها وسلامتها. وأحسب ان الواجب الوطني والقومي، يتطلب منا جميعا الوقوف بكل الصراحة والوضوح ضد هذه الدعوات الهدامة، التي تسعي بكل الخسة والنذالة إلي دمار مصر، والانحراف بثورة الشعب الي طريق الخراب والانكسار، والدخول بنا إلي غياهب المجهول، حتي لا تقوم لمصر قائمة، وترتد إلي عصور الظلام، والتفكك. والواجب والضرورة والمسئولية التاريخية تحتم علي كل منا الآن التصدي بكل القوة والاصرار لهذه الدعوات الخائنة للوطن وللشعب بكل ما في هذه الكلمة من معني. ورغم كراهيتي الشديدة والدائمة لاستخدام كلمة الخيانة أو صفة التخوين ضد أي مواطن كائنا من كان، الا ان عذري في استخدامها في هذا الموضع والمكان بالذات هو قصد متعمد، وعن اقتناع كامل بأن هذه الدعوات التحريضية والمشبوهة ضد المؤسسة العسكرية المصرية المشهود لها علي مر التاريخ، بأنها درع الوطن وسيفه، وقوة دفاعه وحمايته ضد كل المحاولات الغادرة والجبانة للنيل من حريته وكرامته واستقلاله، لا يمكن ان تأتي أو تصدر من مواطن مصري علي الاطلاق. كما انها لا يمكن ان تأتي أو تصدر من محب لهذا الوطن، أو محب لشعبه، ولدولته، ويريد للوطن أو الشعب خيرا. يا سادة المؤامرة باتت واضحة وعلينا جميعا التصدي لها بكل القوة والحسم، هذا هو واجبنا جميعا، وهذه هي مسئوليتنا الوطنية والقومية. »اللهم قد بلغت،.. ، اللهم فاشهد«.