بعد جلسة ساخنة أول أمس دامت 01 ساعات كاملة.. تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم رابع جلساتهاه لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه الهارب في اسبانيا حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة.. والمتهمين بقتل المتظاهرين السلميين في ثورة 52 يناير والشروع في القتل وإشاعة الفوضي والانفلات الأمني.. والرشوة والتربح وتسهيل الاستيلاء علي المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل. تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشارين مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة وعاشور فرج ووائل حسين وأحمد حسن المحامون العموم بمكتب النائب العام ومصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة بأمانة سر سعيد عبدالستار وعبدالحميد بيومي. وكانت المحكمة قد تحولت أول أمس إلي ساحة حرب داخل وخارج المحكمة.. حيث تجددت الاشتباكات خارج أكاديمية الشرطة بين أنصار مبارك وأسر الشهداء والثوار باستخدام الطوب والحجارة والعصي والأسلحة وأسفرت عن إصابة 11 والقبض علي 22 ولأول مرة حدث تبادل الضرب داخل القاعة بين أنصار مبارك وأسر الشهداء والمحامون المدعون بالحق المدني عن أسر الشهداء والمصابين. 4 شهود واستمعت المحكمة أول أمس إلي أقوال أول 4 شهود إثبات.. وكان أولهم اللواء مهندس حسين سعيد الذي كان وقت أحداث الثورة مديراً لإدارة الاتصالات بالأمن المركزي.. والذي أكد أن اللواء أحمد رمزي مدير الأمن المركزي هو الذي قرر منفرداً تزويد قوات الشرطة الموجودة أمام وزارة الداخلية يوم 82 يناير بالأسلحة الآلية والذخيرة للتعامل مع المتظاهرين إذا حاولوا اقتحام الوزارة، وقال إنه لا يعرف إذا كان للعادلي أي دور وأن رمزي لم يرجع للعادلي، وأن ذلك حدث بعد أن ترددت أنباء عن نية المتظاهرين إحراق أقسام الشرطة ووزارة الداخلية والسجون، وأكد أنه في يوم 52 يناير تمكنت قوات الأمن المركزي من تفريق المتظاهرين خلال ساعتين باستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع، وأنه تم نقل الأسلحة والذخيرة إلي قوات الشرطة داخل سيارات إسعاف بعد إحراق سيارات الشرطة، وقد أكدت النيابة العامة أن الشاهد أكد في تحقيقاتها أن العادلي هو الذي أصدر أمر تزويد القوات بالأسلحة وإطلاق الرصاص الحي.. وأكدت المحكمة أن أقوال الشاهد أمامها تغيرت عن أقواله أمام النيابة وأن الأمر متروك لها في تقدير شهادته، بينما فجر عصام البطاوي محامي العادلي مفاجأة بأن حسين سعيد شهادته مجروحة لصدور حكم بحبسه عامين لإدانته بإتلاف وتخريب »سي. دي« القضية الذي يحوي التسجيلات بين قيادات الشرطة من يوم 52 إلي 82 يناير الماضي.. وأكد الشاهد للمحكمة صدور حكم ابتدائي بحبسه عامين وأنه قام باستئنافه. نفي وإثبات ومنذ السادسة مساء وحتي العاشرة استمعت المحكمة إلي أقوال 3 شهود إثبات.. والذين تحولت شهادتهم أمام المحكمة من شهود إثبات إلي شهود نفي.. حيث أكد الشاهد الثاني عماد بدوي سعيد في إجابته علي أسئلة المحكمة أن أحمد رمزي منع تسليح الجنود والضباط بالأسلحة الآلية والخرطوش.. وأنه قال للضباط إن المتظاهرين إخوانكم وأبناؤكم، وطالبهم بضبط النفس لأقصي درجة، وقال إنه لم يسمع أي اتصالات بين حبيب العادلي وأحمد رمزي واسماعيل الشاعر. بينما قال الشاهد الثالث باسم محمد حسن ضابط شرطة بغرفة عمليات رئاسة الأمن المركزي إنه لم تصدر أوامر بإطلاق مقذوفات علي المتظاهرين، وأن أحمد رمزي طلب من الضباط استخدام الخرطوش وإطلاقه في الهواء إذا حاول المتظاهرون اقتحام وزارة الداخلية.. وقال إن سيارات الإسعاف لم تنقل أي ذخيرة حية إلي ميدان التحرير. وقال الشاهد الرابع محمود جلال عبدالحميد الضابط بقوات الأمن المركزي بقطاع أبو بكر إنه كان متواجداً يوم 82 يناير بشارع رمسيس بجوار محطة كهرباء معروف، وأنه تم التعامل مع المتظاهرين بالدرع والعصي والغازات المسيلة للدموع، وأن القنابل المسيلة للدموع كانت صالحة للاستخدام.. وأنه لا يعرف إذا كانت القوات أمام وزارة الداخلية قد أطلقت رصاصا حي أم لا.. وأنه لا يعرف إذا كان يوجد قناصة بوزارة الداخلية. وسوف تستمع المحكمة اليوم إلي أقوال شهود الواقعة.. الشاهد الخامس والسادس والسابع وهم: النقيب محمد عبدالحكيم محمد علي موسي وعبدالحميد ابراهيم راشد رقيب سلاح بالكتيبة أول قطاع البساتين والمقدم طارق عبدالمنعم عبدالحكيم أحمد ضابط شرطة سابق وحالياً مدير عام بإحدي الشركات ومناقشتهم. اعترافات الشهود وقد قرر الشاهد الخامس أمام جهات التحقيق بالنيابة العامة بأنه أثناء الخدمة يوم 82 يناير 1102 تم تزويد ثلاث تشكيلات بالأسلحة الخرطوش وطلقات الرش الخفيف وكانت خدماتهم بشارع قصر العيني وميدان لاظوغلي وشارع 62 يوليو مع طلعت حرب.. أما الشاهد السادس فقد شهد بأنه قام بتسليح القوات أيام 52، 62، 72 يناير 1102 بالأسلحة الخرطوش وطلقاتها والرش والكاوتشوك. بينما شهد الشاهد السابع بأنه كان ضمن المتظاهرين سلميا يوم 82 يناير أعلي كوبري قصر النيل في الاتجاه المقابل لميدان التحرير، وقرر أنه كان متواجداً خلال الأحداث في منطقة جامع مصطفي محمود وقد تحرك مع المتظاهرين سلمياً إلي ميدان التحرير وحدث أن أصيب بطلق خرطوش نتج عنه استقرار عدد 5 طلقات خرطوش في ساق القدم وقد شاهد مُطلق الطلقات يرتدي الزي الأسود الخاص بالأمن المركزي والذي جاءت الطلقة من جهته وكان ذلك فوق كوبري قصر النيل بعد صلاة العصر التي أداها المصلون فوق الكوبري ثم تعاملت الشرطة بعدها بالذخيرة الحية سواء خرطوش أو غيرها. »س وج« وكانت النيابة العامة بمكتب النائب العام المساعد قد فتحت محضر التحقيق يوم 31 مارس 1102 بدار القضاء العالي بمعرفة عثمان خفاجي رئيس النيابة جنايات قصر النيل بسؤال محمد عبدالحكيم محمد علي مرسي »السن 13 سنة عامل« وحلف اليمين. س: ما طبيعة عملك واختصاص وظيفتك؟ ج: أنا كنت ضابط منوب الكتيبة قطاع أحمد شوقي. س: ما الإجراءات المتبعة في حالة خروج تشكيل؟ ج: أولاً يرد لي إخطار من غرفة عمليات القطاع بعدد الخدمات المطلوبة لتجهيزها وتسليمها ثم يتم اصطحابهم لمكان الخدمة برفقة ضابط. س: وما الخدمات التي خرجت من الكتيبة التي تعمل بها كضابط منوب يوم 82 يناير؟ ج: أنا خرج من عندي حوالي 3 تشكيلات تقريباً وكانت خدمتهم بشارع قصر العيني وميدان لاظوغلي وشارع 62 يوليو مع طلعت حرب وتم تسليح عدد 42 مجندا بالدرع والعصا و6 مجندين ب2 بندقية خرطوش. س: ما الذخيرة التي تم التسلح بها؟ ج: الذخيرة عبارة عن ثلاثمائة طلقة رش خفيف وثلاثمائة طلقة أخري وده بالنسبة للتشكيل الكامل.. وتمت أقواله. وشهد عبدالحميد ابراهيم الشاهد السادس بأن الإجراءات المتبعة في حالة تسليح تشكيل لخدمة خارج القطاع بأن الطبيعي تسليح 42 مجنداً في كل فصيلة من فصائل التشكيل الثلاث بدرع وعصا وعدد 2 مجندين في كل فصيلة بسلاح خرطوش و05 طلقة رش و05 طلقة كاوتش. س: وما المتبع بشأن التسليح بسلاح آلي في خدمة التشكيلات؟ ج: هو السلاح الآلي.. لا يتسلح به إلا في المأموريات المهمة لتأمين المساجد والمنشآت العامة. الشاهد السابع وكان الشاهد طارق عبدالمنعم عبدالحكيم »93 عاماً« ويعمل مدير عام بإحدي الشركات وضابط شرطة بوزارة الداخلية سابقاً.. قد حضر إلي النيابة العامة لإبلاغها بما حدث يوم 82 يناير. س: ما سبب حضورك؟ ج: أنا حضرت علشان أقدم بلاغ. س: وما مضمون بلاغك؟ ج: اللي حصل انه أثناء تواجدي مكان الأحداث التي جرت يوم 82 يناير في منطقة جامع مصطفي محمود تحركت مع المتظاهرين سلمياً إلي ميدان التحرير وقد حدث أن أصبت بطلق خرطوش ونتج عنه استقرار 5 كرات خرطوش معدني في ساقي وقدمي اليسري بواقع ثلاث كرات خرطوش في الساق و2 في القدم وقد شاهدت مطلق الطلقة يرتدي الزي الأسود الخاص بالأمن المركزي والذي جاءت الطلقة من جهته وكان ذلك أعلي كوبري قصر النيل بعد صلاة العصر وقد أجريت عملية إسعافات أولية وقمت بعملية استخراج للطلقات يوم 32 فبراير بعد استشارة الطبيب. س: وما الرتبة التي خرجت عليها من وزارة الداخلية؟ ج: أنا كنت رائد شرطة بوزارة الداخلية. س: وما سبب تركك للخدمة؟ ج: أنا قدمت استقالتي لحصولي علي وظيفة مدنية ذات منصب كبير. س: ما الأسلحة التي يتعامل من خلالها الأمن المركزي؟ ج: بالنسبة للأسلحة النارية يوجد سلاح شخصي لكل ضابط عبارة عن طبنجة 9م علي اختلاف أنواعها وعدد من الطلقات النارية التي تصلح لهذا السلاح، ويوجد أسلحة تستخدم حسب نوع المأمورية مثل خرطوش والبندقية الآلي والرشاش الخفيف ويكون استخدامها حسب نوع المأمورية. س: وهل يمكن لأي من ضباط الأمن المركزي بجميع أنواعه التصرف للتعامل مع المواطنين علي أي كيفية من تلقاء نفسه؟ ج: لا.. لابد أن يكون بأمر من القائد الأعلي. س: وهل يمكن أن يصدر أمر بمكان الواقعة بإطلاق النار دون أمر كتابي؟ ج: أثناء عملي في المنيا كنت أتلقي تعليمات بإطلاق النار عبر جهاز اللاسلكي ولا أعرف الوضع الحالي الآن. س: هل يمكن لضباط الأمن المركزي أو غيره من قوات الشرطة حيازة أو إحراز أسلحة نارية وذخيرة دون علم من القيادة؟ ج: أنا لم أر أبداً طوال خدمتي في وزارة الداخلية والأمن المركزي ان يستطيع أحد أفراد القوة حيازة أية أسلحة نارية دون موافقة وأمر القيادة، ولا أستطيع أن أطلب من أمين السلاح تسليمي لأي أسلحة دون موافقة من رئيس قسم السلاح الذي يتلقي تعليمات من القيادة. س: ما الذي حدث صباح يوم 82 يناير 1102؟ ج: أنا توجهت لمسجد مصطفي محمود بالمهندسين لأداء صلاة الجمعة وبالفعل أديت الصلاة. س: وما الحالة التي كان عليها المسجد والمصلون؟ ج: كان هناك أعداد غفيرة جداً تؤدي الصلاة في مسجد مصطفي محمود. س: وما الذي حدث عقب أدائك فريضة الصلاة؟ ج: تجمعت الأعداد وظلت تهتف تحيا مصر ثم توجهت الأعداد جميعها إلي البطل أحمد عبدالعزيز ثم شارع التحرير إلي ميدان التحرير. س: وهل كان يقود تلك الجماعة شخص محدد؟ ج: لا. س: وكيف توافق هؤلاء؟ ج: الهدف الرئيسي هو الوصول لميدان التحرير. س: وما الذي حدث قبل وصولك لميدان التحرير؟ ج: بالتحديد عند نهاية شارع التحرير مع التقائه بميدان الجلاء شاهدنا عددا من سيارات الأمن المركزي وتشكيلاته تقف جنباً إلي جنب علي كوبري الجلاء وبالتحديد عند مدخل الكوبري. س: هل قام المتظاهرون بالتعدي علي قوات الشرطة؟ ج: لا. س: كيف أمكنك التوصل إلي أن الأعيرة النارية التي أطلقت هي من نوع الخرطوش؟ ج: أنا أعرف كويس من خلال خبرتي كضابط سابق وعملت في الأمن المركزي.. إن هذه الطلقات التي أطلقت هي من سلاح الخرطوش.