«أسوان».. الدور الأرضي أصبح »بدروم«!

لم تشهد الطرق الداخلية بمحافظة اسوان أي أعمال رصف أو رفع كفاءة ولا حتي ترميم منذ يناير 2011 مما أدي لتكرار الحوادث التي تودي بحياة العشرات من أبناء الصعيد.
في البداية قال هشام الدالي أمين صندوق جمعية رجال الأعمال: أسوان من المحافظات السياحية ألا أن ذلك لم يشفع لها لتلقي بعض الاهتمام وساءت حالة مرافقها وأصبحت شوارع أسوان أشبه بالمدقات غير الممهدة. حيث لم يشملها التطوير منذ أكثر من 7 سنوات وطال الإهمال كل الطرق والشوارع الرئيسية مرتفعة الكثافة المرورية مثل شوارع السماد وكسر الحجر وشرق البندر وصلاح الدين والكورنيش الجديد والقديم أيضا.
وقال أن سوء حالتها يتسبب في أعطال يومية بالسيارات وتقصيرالعمر الافتراضي لها. فضلا عن التصادمات اليومية والحوادث الدامية والقاتلة. وتطرق المهندس خالد حسن أغا.. رجل أعمال الي نقطة أخري تؤدي لكثافة مرورية وإهلاك للطرق والسيارات وهي لخطأ تصميم مواقع الجزر والمداخل بالطرق الداخلية وفتحات »تغيير المسار»‬ لأنها تتم دون إشراف هندسي.
وقال إن أعمال الرصف تتم دون كشط أو إزالة للطبقات القديمة مما يؤدي لارتفاع منسوب الشارع عن المباني. ومع التكرار يتحول الدورالأرضي لشبه بدروم. وأيضا ارتفاع منسوب الشارع عن مطابق الصرف الصحي. التي يتم رفعها وتسويتها بالشارع بطبقة ضعيفة ينتج عنها حفر ومطبات تتحول الي نقط تصادم وحوادث. وأشار خالد إلي أن المحافظة تحصل رسوماً من الأهالي والشركات مقابل أعادة الشيء لأصله عند القيام بأي أعمال حفر.ألا أن ذلك لا يحدث. ولا نعرف أين يتم صرف الرسوم المحصلة.
وفجر شكري سيف الدين نقيب المرشدين السياحيين مفاجأة وقال: إن طريق أبوسمبل يعد مشكلة كبيرة أمام السياحة في مصر مشيرًا إلي أن الطريق غير ممهد وتسبب في إصابة العشرات خلال الأعوام الماضية.وأكد سيف الدين أنه تقدم بالكثير من الطلبات لتحويل الطريق لمزدوج وتمهيده حتي يكون مناسبًا لأتوبيسات السياحة مشيرًا إلي أن الخوف من وقوع حوادث يمنع الكثير من زيارة آثار أبو سمبل. ومن جانب آخر أوضح عدد من السائقين أن طريق إدفو/ أسوان الزراعي، خالٍ تماما من أعمدة الإنارة، فضلًا عن ارتفاع عدد المطبات الصناعية به 100 مطب صناعي ما بين إدفو ومدينة أسوان نفسها.
وأكد السائقون أن عدم إنارة الطريق فضلًا عن كثرة المطبات الصناعية العشوائية يؤدي لكثير من الحوادث فضلا عن أن الطريق غير ممهد ولا يصلح للسير.
‎ومن جانب آخر ألتقت الأخبار بالمهندس محمد عبد الله المدير السابق لطرق أسوان الذي بادر بقوله: أن الطرق الرئيسية تنتهي عند محافظة الأقصر التي يوجد بها طريق صحراوي وزراعي شرقي وطريق صحراوي وزراعي غربي. بينما أسوان لا يوجد بها سوي طريق واحد هو الصحراوي الغربي فقط ويحتاج للرصف وازدواج الطريق. وقال عبد الله: مشكلة سوء حالة الطرق في أسوان ترجع الي تردي حالة شبكات مياه الشرب والصرف الصحي و عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة مشيرا إلي أن الطرق في أسوان عمرها قصير بسبب تعدد وتكرار انفجارات وأعطال شبكات مياه الشرب والصرف الصحي. وعدم إعادة الشيء لأصله بعد الانتهاء من الحفر والاصلاح ولذا فلا بد وقبل توفير الاعتمادات المالية لاصلاح الطرق من إحلال وتجديد شبكات المياه والصرف الصحي. وتوفير الاعتمادات المالية لتمهيد الطريق الاقليمي الصحراوي الشرقي. ومن جانبه أعترف المهندس محمود عبد الفتاح مصطفي مدير الطرق والمسئول الأول بالمحافظة عن أعمال تمهيد وصيانة الطرق وأرجع ذلك لنقص الاعتمادات المالية المخصصة وقال إن ميزانية رصف وتمهيد طرق المحافظة بلغت 10 ملايين جنيه العام الماضي 2017 /2018 وبلغت الميزانية المخصصة لأعمال الصيانة عشرة آلاف جنيه. (10000 جنيه)! مشيرا لأن تكلفة رصف الكيلو متر الواحد تتعدي مليونا و200 ألف جنيه. وقال مصطفي إن ميزانية الرصف هذا العام 2018 /2019 تم زيادتها الي 64 مليون جنيه. يخص مدينة أسوان منها 17 مليون جنيه. وقال مدير الطرق من أسوأ الطرق بمدينة أسوان حاليا طريق السماد بسبب سيارات النقل الثقيل المحملة بالجرانيت والطفلة وسماد شركة كيما.. بالاضافة لتهالك شبكة مياه الشرب والصرف الصحي وكثرة تكرار انفجارات الخطوط الذي يصاحبه عدم أعادة الشيء لأصله مشيرا لأن تكلفة الترميم خلف أعطال وأنفجارات المياه قاربت من المليون جنيه من خارج الخطة في العام الماضي. وقال إنه تم وضع خطة لرفع كفاءة الطرق الداخلية وإعادة رصف عدد من الطرق بمدن المحافظة تشمل طريق السماد، وشارع الشيخ هارون حتي كلية الدراسات الاسلامية وشرق البندر من مقر النجدة حتي موقع المسلة الناقصة بالإضافة لمدخل حي الصداقة من جهة حي الجزيرة بالإضافة لعدة طرق أخري بمدن ومراكز المحافظة. بالأضافة لعودة العمل في الطريق الدائري حول أسوان بطول 22 كيلو من العلاقي الي كوبري أسوان الملجم. والذي تم إنهاء تنفيذ المدقات به بطول 7 كيلو مترات ويتم تنفيذه بمعرفة جهاز تنمية جنوب الصعيد مشيرا لأن هذا الطريق سينقل حركة النقل الثقيل وأعمال المناجم والمحاجر الي خارج مدينة أسوان. وبالنسبة للشوارع الصغيرة والتي لا تشهد كثافات مرورية سيتم استبدال الرصف ببلاطات الخرسانة وطوب الأرضيات. وطالب محمود عبد الفتاح بزيادة الاعتمادات المالية السنوية لخطة الرصف وزيادة بند صيانة الطرق الذي لا يتعدي 10000 جنيه سنويا.. وتحديث مواصفات أعمال الحفر لدي جهات المرافق المختلفة واستخدام منشار كهربائي ونقل المخلفات أولا بأول واعادة الردم بالرمال لحين إعادة الشيء لأصله. وطالب بمنح الضبطية القضائية لمهندسي مديريات الطرق لتحرير محاضر للمخالفين وتعديل قانون مخالفات وغرامات العبث بالطرق والذي صدر في عام 1968 ولم يتم تحديثه للآن.