أعلنت السلطات السودانية حظر نشاط الحركة الشعبية- شمال السودان بعد ان اعتبرتها كيانا غير شرعي لأنها غير مسجلة وفق قانون الاحزاب السودانية. وقالت وزيرة الدولة السودانية سناء حمد ان هذا الحظر لن يمس أعضاء الحركة كاشخاص، ولذلك لم يعتقل أحد من قياداتها في الخرطوم، وأن الذين تم احتجازهم كان نتيجة قيامهم باعمال غير قانونية.. وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن القوات السودانية ستحسم اي انفلات أمني أو عسكري من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان، إثر المعارك الأخيرة بين الطرفين في ولاية النيل الأزرق الحدودية في جنوب شرق السودان. لكنه أضاف ان بلاده ستظل حريصة علي حالة السلام والاستقرار.. من جهته، قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين إن القتال متواصل في النيل الأزرق ، مشيرا إلي أن القوات المسلحة تصدت للمتمردين في معركة كبيرة في جبل دندرو.. وكان بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق ان قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال، قد أعلنوا بعد انفصال الجنوب انهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان، أطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان.. ويقول محللون ان حكومة الخرطوم تحاول ضرب المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق قبل ان يصبحوا تهديدا سياسيا وعسكريا خطيرا. ويهدد القتال بدخول جنوب السودان في حرب بالوكالة.. علي صعيد آخر، كشف مصدر مطلع في الخرطوم عن مخطط للعقيد الليبي معمر القذافي لإشعال الحرب بالخرطوم، يقوم بتنفيذه عدد من التابعين لرئيس حركة "العدل والمساواة" خليل إبراهيم والمتمرد عبد العزيز الحلو، بالتزامن مع إشعال الوضع شرق السودان من قبل مجموعات يعدها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في معسكر "مطر".. وأكد أن توقيت تنفيذ المخطط كان مايو الماضي، لكن القذافي فوجئ باندلاع الثورة في بلاده.