تحتفل محافظة دمياط اليوم بنجاح الدورة الأولي لزراعة القطن ﻃﻮﻳﻞ التيلة وفائق الطول بطريقة الزراعة التقليدية أو الزراعة اﻟﻌﻀﻮية ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ قطنا ﻋﺎﻟﻲ اﻟﺠﻮدة، وذلك بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية »يونيدو» والوكالة الايطالية للتعاون، حيث سيتم خلال الاحتفال التعريف بالأنشطة التي تبين أفضل ممارسات زراعة القطن المصري وأساليب الحصاد التي نفذها المزارعون علي مدار الموسم، كما سيساهم الحدث في تعزيز الشراكات العالمية من خلال الجمع بين ممثلين رئيسيين لسلسلة قيمة القطن المصري في مكان واحد. ويستهدف هذا التعاون بين وزارتي الزراعة والصناعة وعدد من المنظمات تعزيز الاستدامة والشمولية والقيمة المضافة لسلاسل القيمة للقطن المصري من خلال تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن. ويستغرق تنفيذ المشروع والذي أطلق عليه »مشروع القطن المصري» عامين وتصل تكلفته الاجمالية إلي مليون و500 ألف يورو، ويتضمن بناء قدرات 400 مزارع قطن فيما يتعلق بالممارسات الزراعية، كما يتضمن تعزيز القدرات الانتاجية ل 15 شركة من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة الغزل والنسيج، بالإضافة إلي رفع مهارات 10 من التجار وتنمية مهارات 300 من العاملين بمجال الزراعة والفنيين والمهنيين العاملين في شركات المنسوجات وتنفيذ برامج تدريبية ل 300 طالب بالمدارس الصناعية والزراعية وبناء القدرات ل6مؤسسات للدعم الفني والمراكز المتخصصة. وأوضحت مصادر بوزارة الزراعة أن المشروع يستهدف تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي القطن، كما يهدف إلي تعزيز العمل مع مؤسسات الدعم بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، كما يستهدف المشروع تعزيز القدرة التنافسية والطلب من الأسواق الدولية التي تعطي الأولوية لجوانب الاستدامة والشمولية والقيمة المضافة للقطن المصري طويل التيلة وفائق الطول، كما يشمل المشروع استراتيجية لبناء القدرات لكل من مزارعي القطن بالطرق التقليدية ونظرائهم التابعين للزراعة العضوية، من أجل تحسين أدائهم البيئي، ونشر الدوافع لزراعة القطن العضوي بينهم، ومن ثمّ سيتم الحفاظ علي جودة القطن المصري واستدامة إنتاجه. ومن المقرر إجراء متابعة مستمرة علي مدار الدورة الزراعية للقطن مع حوالي 400 مزارع قطن في محافظتي دمياط وكفر الشيخ. وأوضح د. عادل عبدالعظيم، وكيل مركز البحوث الزراعية أن المشروع يستهدف أيضاً تحسين الأداء الاقتصادي للمشروعات العاملة بمجال تصنيع القطن طويل التيلة وفائق الطول بما في ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير التكنولوجيات الصناعية وأنظمة التسويق والوفاء بمتطلبات السوقين المحلية والعالمية من خلال رفع مهارات العاملين بقطاع المنسوجات وتطوير منظومة ابتكار وتصميم الأزياء ودعم تجمعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الأنشطة الترويجية ورفع القدرات التصديرية لقطاع الغزل والنسيج وتقديم الدعم الفني للمؤسسات القومية ذات الصلة. وأشار إلي أن المشروع يستهدف تحقيق التنمية المستدامة لمزارعي القطن وذلك من خلال تطبيق الممارسات الزراعية القائمة علي القطن العضوي غير الملوث وتطبيق برامج تدريبية حديثة للطلاب والمدربين في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص وكذلك من خلال تطوير الآليات القومية لضمان الجودة والتتبع واصدار الشهادات الخاصة بالقطن العضوي، بالإضافة إلي تقديم الدعم الفني لتحسين وتطوير أنظمة المعلومات الخاصة بالسوق. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الفلاحون حصد القطن بالمحافظات.