مضي شهر رمضان سريعا مثل كل الأيام والاشياء الجميلة وكان العيد هذا العام له مذاق خاص بلا مبارك ونظامه ورموزه الفاسدة.. ولكن علينا بعد شهر رمضان الحرص علي الأعمال الصالحة ومنها الصلاة والعبادة وصلة الارحام والبعد عن القطيعة والخلاف والنزاع. والعيد هو يوم الاحياء وهو يوم الجائزة للمصلين الراكعين الساجدين الذين ادوا عباداتهم خلال شهر رمضان.. وهو عيد في الارض ويوم الاجر والثواب في السماء تمنح الجائزة للصائمين.. وعلينا استثمار روحانيات شهر رمضان الي ما بعد الشهر الكريم. عيد هذا العام هو أول عيد بعد ثورة 52 يناير، ومصر لن تعود الي ما كانت عليه في الماضي.. وعلي الرئيس القادم ان يتعلم الدرس ممن سبق.. والشعب لن يرضي بالظلم ابدا. وعيد هذا العام سعيد علي أهل مصر وله مذاق مختلف، وفي صلاة العيد ردد المصلون وراء الأئمة الدعاء الي المولي لتحقيق التقدم والازدهار وتحرير أراضي المسلمين المحتلة. وبعد رمضان علينا الصوم عن السلبيات مثل اللغو والفحش ونفطر علي حسن المعاملات واحترام الاخر.. لان العيد ادخل البهجة علي القلوب ولابد ان نعمل بعد العيد في تحقيق الاستقرار والأمن والتضامن والبناء ونبذ الفرقة والاختلاف وعلينا دفع عجلة الانتاج ومنع المطالب الفئوية. علينا جميعا السير علي طريق الله ليمكن حل الازمات وتجاوزها وان تمضي بلادنا وأهل مصر علي طريق الخير وعلينا نبذ الخلافات السائدة بين القوي السياسية وان ندعوها للتحاور وتوخي الرشد في برامجها لأن هذا النهج البعيد عن العقل يفتح الباب أمام الطائفية والفتنة ويضع المسلمين في صورة غير حضارية.. وعلي الاحزاب توحيد الصفوف وحل مشكلات أهل مصر بعد التحرر من الظلم وتقييد الحرية في النظام السابق. وعلينا جميعا اختيار الاصلح في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأننا لا نريد ابطالا من الهواء لان الجميع الان يتسابق في الظهور في صورة الزعامة والبطولة وقد شهدنا في شهر رمضان مرشحين للرئاسة يتناولون الافطار مع البؤساء في المقابر وعلي موائد الرحمن. كما ظهرت الاحزاب والقوي السياسية في الساحات في ميدان التحرير ومسجد مصطفي محمود والنور وكانت هذه بروفة مبكرة للانتخابات القادمة. نأمل أن يعيد الله الاعياد علي مصر بالأمن والاستقرار وعلي المسلمين بالخير واليمن والبركات.