بورسعيد نبيل التفاهني: قرر مجلس ادارة نادي المصري برئاسة كامل ابو علي اقالة الالماني ثيو بوكير وتعيين محمد حلمي مديرا فنيا للفريق عقب الخسارة الكبيرة امام الزمالك ببورسعيد كما قرر ايقاف جميع المستحقات المالية للاعبين لحين حسم مسألة البقاء بالدوري الممتاز.. وخصم 03 ألف جنيه من أمير عبدالحميد وأسامة عزب وباكايوكو لعدم الالتزام بتعليمات الجهاز..وحاولت جماهير بورسعيد أن تكذب مشاعرها بالخوف من لقاء الزمالك بسبب المؤشرات السابقة للمباراة بانهيار مفاجيء للمصري وهزيمته 5/1 في آخر مباراة ودية أمام الإنتاج الحربي علاوة علي أنباء تتردد عن خلافات حادة نشبت بين بعض اللاعبين وعدم التزامهم بأداء التدريبات بجدية كل هذه المؤشرات السلبية خلقت مخاوف كتمتها الجماهير وعاشت علي الحلم والأمل بتحقيق نتيجة طيبة ولكن الكرة تعطي من يعطيها ولا يتهاون أو يحاول الفذلكة ليدفع المصري ثمنا غاليا بخسارة قاسية أوقعته بشدة في صراع الهبوط وجعلت الدموع تنساب من عيون جماهير وفية أصبح الخوف يسيطر عليها رعبا من كابوس الهبوط..والحقيقة أن هناك عدة عوامل وأسباب سلبية اثرت علي المسيرة الجيدة التي واكبت حركة المصري طوال الدور الثاني من الدوري وحقق خلالها نتائج طيبة وعندما حانت ساعة الجد وكان الفريق أحوج ما يكون لاستمرار روح الاصرار والانضباط بين صفوف اللاعبين انقلبت الأوضاع وتسبب فيها مذنبون كثيرون أولهم الإعلام المحلي البورسعيدي خلال المعسكر المغلق قبل لقاء الزمالك ومرت حالة من عدم التركيز وتفرغ اللاعبون للخروج من المعسكر والسهر مع برامج الفضائيات في لقاء للشهرة ليس إلا. وظهر مؤشر الخطر واضحا ومترجما لهذه الأمور السلبية بهزيمة مخزية من الإنتاج بخمسة أهداف ونشبت بعد المباراة مشاحنة عنيفة بين الأدهم وهاني سعيد وبسبب هذه التداعيات السيئة عاشت بورسعيد علي أعصابها قبل مباراة الزمالك وحاول أبوعلي التدخل لانقاذ الموقف باجتماع عقده مع اللاعبين علي مدي أكثر من ثلاث ساعات ولكن يبدو أن آثار المذنبين »الإعلام واللاعبين وبوكير« كانت أكبر من أن تزول تماما لتدفع بورسعيد ثمنا باهظا بخسارة كبيرة تحالف فيها أيضا سوء الحظ ليعاند أصحاب النوايا غير الخالصة والتي عبر عنها تعبيرا بليغا أحمد شديد قناوي في تصريحاته عقب المباراة أن الحب يجب أن يعود كما كان بين اللاعبين وأن هناك اشياء غريبة تحدث ونظن أن هذا التصريح كاف ليدق ناقوس الخطر بشدة أمام الإدارة لادراك الأمر بسرعة ومازالت الفرصة قائمة للنجاة من الهبوط ولكن بشرط أن يعود لفريق المصري الانضباط والاخلاص بين اللاعبين ويجب أن يكون التعامل بصرامة مع أي شخص يحاول شق الصفوف وعلي الاعلام المحلي أن يغلق مؤقتا باب الاجتهادات والسعي وراء خبطات صحفية مضروبة ويركز علي دعم الفريق وإعادة شحن بطاريات الولاء والوفاء للفريق.