شهد ثالث ايام عيد الفطر المبارك توافد مئات الآلاف علي الحدائق العامة والمتنزهات والبواخر النيلية وطريق الكورنيش وكوبري قصرالنيل والمتحف المصري الذي شهد خليطا من الزائرين ما بين الاجانب والعرب والمصريين. فيما اصطحب الاهالي الوافدون من مناطق ومحافظات مختلفة.. اطفالهم إلي حدائق الحيوان والفسطاط والدولية وذلك للإستمتاع بآخر أيام عيد الفطر المبارك الذي اتسم بالحرية التي اختلفت عما سبق بعد ثورة 52 يناير. »الأخبار« رصدت الاحتفالات وفرحة المواطنين بالعيد في العديد من الحدائق العامة ففي حديقة الحيوان تدافع المواطنون امام شبابيك التذاكر للحصول علي تذاكر دخول الحديقة وسط انتشار ملحوظ للباعة الجائلين الذين اصطفوا امام البوابة الرئيسية مما اعاق حركة المرور وصعوبة دخول المواطنين الي الحديقة..وحرص المواطنون علي اصطحاب امتعتهم وبعض المأكولات والمشروبات منتشرين في جميع ارجاء الحديقة..كما افترش اخرون نهر الطريق داخل الحديقة وسط حرص الاطفال علي التقاط الصور التذكارية مع الحيوانات.. والتقت »الاخبار« مع د. فاطمة تمام رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والاسماك والحفاظ علي الحياة البرية التي اكدت ان اليوم الثالث لعيد الفطر المبارك شهد اقبالاً كبيراً لأكثر من 07 الف زائر مؤكدة أن الاقبال هذا العام جاء غير المتوقع خصوصاً بعد الاحداث التي شهدتها مصر بعد الثورة..كما أكدت أن د. اسامة سليم رئيس الهيئة حرص علي إعادة الالتزام بالزي الرسمي للسايس ليعود الي سابق عهده الذي اعتاد المصريون علي رؤيته. السيسي والفيل احتل بيت الافيال النسبة الأكبر لمشاهدت الأهالي والأطفال الذين حرصوا علي مداعبة الفيل والتقاط الصور معه اثناء تقديم الأكل للأفيال ووسط اللعب واللهو ركب الأطفال السيسي الذي كان يسحب »كرتته المزينة بالورود والبلونات« التي تحمل الاطفال وتتجول بهم حول بيت الفيل. احتفل الاطفال بالعيد علي طريقتهم الخاصة بالاقبال علي الملاهي للاستماع بالالعاب المختلفة الشعبية حيث قام البعض منهم بركوب المراجيح واللعب بالبنادق والمسدسات المصوبة نحو البمب. استقبل المتحف المصري مئات الزائرين الاجانب والمصريين وسط تأمين ملحوظ من قوات الجيش والشرطة الذين قاموا بتنظيم الدخول.. المواطنون حرصوا علي زيارة المتحف وهم يحملون علم مصر للتعبير عن مصر الثورة. مرسي ماسبيرو وعلي كورنيش النيل احتفل الشباب والفتيات بركوب البواخر النيلية والخيول التي قامت بتشغيل الاغاني الشعبية لجذب المزيد من المتنزهين للاستمتاع بالرحلات النيلية.. وقد اختلفت اسماء البواخر بعد الثورة لتكون بواخر بعظم الوطنية حيث قام صحابها بتسميتها »مصر1 و مصر 2 وبكار«.. وانتشر الباعة الجائلون علي طريق الكورنيش مسيطرين علي الطريق بالكراسي التي قاموا بوضعها في قلب الطريق. وحدات أمنية اصطفت الجنود الشرطية بطريق الكورنيش من المظلات إلي المعادي بمسافات لا تتعدي 05 متراً بين بعضهم البعض لتأمين المواطنين خوفا من اعمال البلطجة والسرقة والتحرس.. وقاموا بوضع الحواجز الحديدية بطول الكورنيش اسفل الارصفة لتسيير حركة المرور. حرصت هيئة النظافة العامة لتجميل ونظافة القاهرة علي توزيع شنط سوداء علي رواد حديقة الحيوان لمنع إلقاء القمامة داخل الحديقة ووضعها داخل هذه الأكياس.. وقاموا بوضع مجموعات علي مداخل الابواب الرئيسية للحديقة.