إتصالات هاتفية ولقاءات ومباحثات ثنائية بين الرئيس مبارك وقادة العالم، خاصة الدول الفاعلة في عملية السلام. أمس الأول كانت مباحثات الرئيس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واليوم لقاء الرئيس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعلي مدار الأسبوع الماضي كانت الاتصالات الهاتفية والمقابلات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعدد من المسئولين العرب. كل هذا يأتي في إطار الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. والتمهيد لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل. موقف مصري ثابت، لا إحلال للسلام ولا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الا بتحقيق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية. الرئيس مبارك أكد خلال هذه الاتصالات واللقاءات علي الموقف المصري والعربي الواضح.. لا تراجع فيه وأن المراوغات الاسرائيلية لن تحقق سلاما ولن تجد استجابة. فلابد من الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 76، بما في ذلك القدسالشرقية، ولابد من انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة. وليس هذا موقف مصر والعرب فقط، ولكن الموقف الدولي ممثلا في قرارات الأممالمتحدة، ومواقف امريكا وأوروبا واللجنة الرباعية الدولية. كما يؤكد الرئيس مبارك علي ضرورة تجاوب الحكومة الاسرائيلية مع القرارات الدولية والجهود الامريكية والأوروبية والدولية الساعية لتحقيق السلام، وأن التباطؤ في ذلك وتضييع الفرص والوقت، ما هو إلا مدعاة لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة. وهذا ليس في مصلحة اسرائيل ولا المنطقة ولا العالم أجمع.