حالة من الفخر والإعزاز انتابتني عندما أقر مجلس الشيوخ الأمريكي وبالإجماع قانونا ينص علي منح الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الكونجرس الأمريكي الذهبي.. اعترافا بإنجازاته التاريخية وإسهاماته الشجاعة في إحلال السلام في الشرق الأوسط. فمنذ 27 سبتمبر 2017 والكونجرس الأمريكي يجهز لتلك المفاجأة عندما حشد تأييد أعضائه لمشروع قانون لمنح ميدالية الكونجرس الذهبية لاسم الرئيس الراحل أنور السادات خلال العام الحالي، وذلك تزامنا مع مرور مائة عام علي ميلاد الرئيس السادات، و40 عاما علي توقيع معاهدة السلام. وهو مشروع القانون الذي حظي علي تأييد واسع في مجلسي الكونجرس ومن قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري بدليل أن عدد مؤيديه بلغ 138 نائبا في مجلس النواب و31 عضوا في مجلس الشيوخ.. وهو ما يعكس حجم التقدير للرئيس السادات وما تميز به من شجاعة نادرة ورؤية متطورة ونظرة شاملة أسهمت في صنع تاريخ جديد لمنطقة الشرق الأوسط. إنه الرئيس الشجاع المحبوب إلي قلبي أنا شخصيا أنور السادات الذي أعاد شرف وكرامة مصر بحرب أكتوبر 1973.. الذي قال عنه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إنه »أعظم عالمي عرفته» .. وفي النهاية لا أجد أصدق مما قالته قرينته السيدة جيهان السادات تعليقا علي تكريم الكونجرس الأمريكي: »السادات كان سياسيا مخضرما ومش سهل».