الأفران تعمل بطاقتها القصوي خلال 4 أشهر و3 مليارات جنيه حصيلة بيع الخردة وزير قطاع الأعمال: تجديد دراسة التطوير مع بدء التشغيل المستمر رئيس الشركة: مضاعفة الإنتاج الحالي مرة ونصف علي الأقل رئيس القابضة: ملتزمون بمسارات التحديث الثلاثة.. وتجارب رفع تركيز الخام في مراحلها النهائية جاء إعلان وزارة قطاع الأعمال العام إلغاء مناقصة تطوير شركة الحديد والصلب المصرية التابعة للقابضة للصناعات المعدنية إحدي شركات الوزارة, ليثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل واحدة من كبري الشركات العاملة في هذا المجال في مصر والمنطقة, وخاصة بعد فض المظاريف الفنية والمالية ل 8 شركات عالمية تقدمت بعروض للتطوير وكانت علي شفا الترسية.. إلغاء المناقصة هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام, أكد ل»الأخبار» أن السبب الرئيسي لإلغاء المناقصة يرجع إلي أن حالة المصنع اختلفت في الوقت الراهن عكس ما كان مقترحا في الدراسة التي أجريت عام 2014 والتي علي أساسها كانت المناقصة, وبعد فتح المظروفين الفني والمالي في 2016 و2017, جاء القرار بالإلغاء بعد أن أجرينا تحديثا لهذه الدراسة. وقال الوزير في تصريحات خاصة ل»الأخبار»: كان ضروريا ان نوقف المناقصة, خاصة مع الإصلاحات الموجودة حاليا في إطار زيادة الطاقة الانتاجية للأفران وبيع الخردة المتراكمة بالشركة لتمويل رأس المال العام وضبط الشركة وتشغيلها بطاقة حاليا 420 ألف طن في فرني 3 و4 والتي تستوعب ضعف هذا الرقم في حالة الطاقة القصوي. وتابع الوزير قائلا: سنبحث في نهاية العام مع بدء التشغيل المستمر حالة المصنع فضلا عن نتائج التحاليل لتأهيل المناجم ورفع كثافة الحديد والتي ستظهر خلال ثلاثة اشهر وبهذين المدخلين سنجدد الدراسة مرة أخري, ولن نأخد قرارا بالنسبة إلي كيفية التقدير إلا بعد دراسة المدخلين خلال نوفمبر او ديسمبر المقبلين. إمدادات الكوك من جهتها, أعلنت القابضة للصناعات المعدنية, تقديم الدعم الكامل لشركة الحديد والصلب المصرية في توفير إمدادات الكوك المطلوبة للإنتاج بالطاقة القصوي المتاحة حالياً وبالحد الأدني من التكاليف التشغيلية بعد القيام بكل أعمال التنظيف والتطوير الداخلي بجهود ذاتية. وأكد د. مدحت نافع رئيس القابضة, أن الشركة ستبدأ في تعظيم الاستفادة من أصولها غير المستغلة وفي مقدمتها الأراضي والعنابر والخطوط المتوقفة وأطنان الخردة التي تزيد علي 300 الف طن بخلاف خردة الزهر وتقدر قيمتها المتحفظة بحوالي 3 مليارات جنيه سيتم الاستفادة منها في سداد مستحقات الكهرباء والغاز ومستحقات شركة الكوك, وتمويل أية احتياجات أخري. وأشار إلي أنه بحث مع المهندس عبد العاطي صالح رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة وقياداتها الفنية والإدارية, بدائل وفرص التطوير للشركة في ضوء التقرير الأولي لشركة تاتا ستيل والذي جاء تحديثاً للتقرير الصادر عام 2014 وكان أساساً فنياً للمناقصة التي تم إلغاؤها مؤخراً. مستويات الإنتاج وأوضح أن نتائج التقرير الأولي المحدّث اسفرت عن تغيّر وضع خطوط إنتاج شركة الحديد والصلب عمّا كانت عليه وقت إطلاق المناقصة, وأنه من الضرورة بمكان أن تعود الشركة إلي مستويات الإنتاج التي كانت عليها عام 2014 كأساس مبدئي لتقدير جدوي وفرص واحتياجات أي تطوير لاحق. وأشار نافع إلي أنه من المقرر أن يصدر التقرير النهائي بخصوص تجارب رفع تركيز خام الحديد بمناجم الشركة إلي 62% بعد ثلاثة أشهر وبتكنولوجيا حديثة بالتعاون مع إحدي الشركات الأوكرانية, وأشار إلي أن ذلك يؤكد الالتزام بمسارات التطوير الثلاثة التي تم إعلانها من قبل مع تعظيم العائد علي الاموال المستثمرة قبل اتخاذ أي قرار استثمار مصداقاً لتوجهات الدولة, مع ضرورة التمييز الواضح بين مناقصة للتطوير وبين قرارات وبدائل التطوير التي يمكن أن تأخذ صوراً مختلفة في ضوء إعادة تقدير الموقف وفي ظل المعطيات الجديدة. شحنة فحم من جانبه, أكد المهندس عبد العاطي صالح رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب أن هناك شحنة فحم وصلت الموانئ بالفعل حجمها 33 ألف طن تكفي للتشغيل المستقر مدة 3 أشهر وتم الاتفاق مع شركة الكوك علي شحنة تالية. وأشار إلي أنه من المقرر مضاعفة الإنتاج الحالي مرة ونصف علي الأقل بوصول الإنتاج إلي 420 ألف طن من المربعات سنوياً بتشغيل فرن 4 بطاقته القصوي دون توقّف مع تشغيل غلاية 1 التي سوف يتم الانتهاء من تطويرها علي يد شركة ميتبروم الروسية نهاية شهر أغسطس الحالي, ومن ثم يتم تصيين غلاية 3 حتي يمكن تشغيل فرن 3 الجاهز للإنتاج بطاقته القصوي هو أيضاً خلال ثلاثة إلي أربعة أشهر علي الأكثر.