القذافي شكراً، القذافي بخ، القذافي راح، وتبخر إثر إصابته بسهم الخلاص الذي اطلقه الباحثون عن الحرية. قناة ليبيا الكوميدية الدموية إختتمت إرسالها الي الأبد، ليصبح الأسم الثلاثي لدرس اليوم وكل يوم "زين العابدين بن مبارك القذافي"، ذلك الدرس الذي يجب أن يعيه ويتعلمه كل الحكام العرب، قبل أن تضاف أسماؤهم الي قائمة الدروس والعبر، وقبل أن يصبح نشيدهم الوطني "كنتي فين يا آه لما قولت انا لأ"، يومها لن ينفع الندم، ولن تحميهم ترسانات الأسلحه ولا قلاع الجبروت، ولن ينوبهم إلا التحول من زعماء وقادة إلي فئران ومطاريد، تماماً كما يحدث الآن للقذافي، الذي تحول من صياد الي فريسة، من متغطرس يسأل :من أنتم ؟، إلي تائه يسأل: مين انا؟