سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني:اتفقنا مع المشير طنطاوي علي تنفيذ المعابر في البلدين والانتهاء من الطريق البري إجماع مصري سوداني علي ضرورة الانتقال الي مربع التنفيذ للاتفاقيات الثنائية في المجالين الاقتصادي والزراعي
أكد د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بأن زيارته لمصر واللقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وكل القوي السياسية كان ايجابيا ومثمرا للغاية، واتفقنا علي البدء في تنفيذ المعابر في كل من مصر والسودان تمهيدا لاستثمار الطريق البري بين البلدين في زيارة الحركة التجارية بين البلدين وانتقال الافراد عن طريق - قسطل حلفا - الذي يربط بين البلدين وتم رصف معظمه ولم يتبق سوي مسافة 20 كيلو مترا سيتم رصفها قريبا، وقال في لقاء معه بمنزل السفير السوداني الجديد كمال حسن علي بالمعادي: أن المعابر تعد نقلة نوعية في التبادل التجاري بين البلدين. وقال د. نافع انه تم الاتفاق مع الجانب المصري علي عقد مؤتمرين لرجال الاعمال المصريين والسودانيين في البلدين لبحث آفاق الاستثمار الصناعي والزراعي في البلدين، وتاسيس شركات للنقل البري. وأضاف: أن هناك اجماعا مصريا سودانيا علي ضرورة الانتقال الي مربع التنفيذ لكافة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وأن زيارة الدكتور عصام شرف الاخيرة للسودان، وزيارة الوفد الشعبي المصري أكدت علي هذا الأمر، وقال لقد دعونا الاشقاء في مصر الرسمية والشعبية الي الانفتاح علي أشقائنا في جنوب السودان، ايمانا منا بأن مثل هذا التعاون الثلاثي يعد تأمينا لمصالح الدول الثلاث. وحول أهداف الزيارة وتقييمه لها في نهايتها؟ قال د نافع: سعداء لزيارتنا لمصر كأول زيارة بعد ثورة 25 يناير، وزيارتنا والوفد المرافق لي استهدفت الالتقاء بكافة القوي والتيارات والاحزاب السياسية في مصر، وقد تيسر لنا ذلك، مشيرا الي ان زيارة الوفد الشعبي المصري للسودان دفعت العلاقات نحوآفاق أرحب، وفتحت أمام الجانبين باب الحوار المجتمعي، وقد التقينا مع مجموعة من الاحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني، ولمسنا رغبة حقيقية من كافة القوي المصرية لاحداث تطوير نوعي في العلاقة بين مصر والسودان، يريدون تنفيذ برامج ومجالات عملية. هل يمكن القول بأن الثورات العربية أحدثت صحوة ومتغيرات جديدة؟ نعم لقد كان طرحنا في النقاشات والحوارات مع كافة القوي المصرية أن ثورة مصر والصحوة العامة في العالم العربي والمتغيرات الدولية يعطي بعدا جديدا لاتساع المجال لدور جديد لمصر والسودان وهذا يحتم علي القوي السياسية أن يكون لها دور ايجابي في ادارة الدولة، لان هذا التحول الجذري يقتضي تحول نوعي. وأضاف: لقد استنتجنا أن القوي السياسية كلها مقتنعة بأن المفاضلة للشعب وليس الوصاية من أحد، فهذا لا يجوز في عهد الارادة للشعب، وهذا بالطبع يقود الي وفاق وطني، والمفاضلة هنا لأهل مصر، في انتخابات حرة وشفافة تقود الي استقرار وطني، وكل المؤشرات تؤكد أن الانتخابات القادمة ستكون شفافة ونزيهه وحرة وبما يقطع الطريق علي الذين يشككون في نزاهتها. وقال: نحن سعداء من جملة ما سمعناه من الاشقاء في مصر، وهناك تسليم بأن الارادة للشعب والحكم والمفاضلة والاختيار للشعب والاعلام الحر، وقادة الرأي لهم دور اساسي في تثبيت هذه المسلمات كي يقام نظام سياسي مستقر. منذ سنوات ونسمع عن اتفاقيات ومشروعات بين البلدين لكن الجماهير لم تشعر حتي الان بثمار وعوائد لهذه الاتفاقيات؟ د. نافع هناك اجماع وطني مصري سوداني علي ضرورة الانتقال الي مربع التنفيذ وخاصة المجالات التنفيذية والتنموية، ولقد وجدنا اهتماما كبيرا لدي كافة القوي والاحزاب وحماسا للاستثمار الخاص في السودان، وتحدثنا عن التباينات الرئيسية بيننا، وأكدنا علي أن يطرح كل طرف أفكاره دون الحجر علي أي طرف. زيارتكم شملت لقاء مع رئيس المجلس الاعلي للقوات المشير حسين طنطاوي .. كيف تقيمون نتائج هذا اللقاء؟ لقد نقلنا ملاحظاتنا، وعبرنا عن تقدير أهل السودان للدور الوطني للقوات المسلحة المصرية في مساندة الثورة الشعبية في مصر، وكان الحوار صريحا وشاملا، حيث تطرقنا الي كافة مايهم شعبي البلدين. ما آفاق التعاون بين السودان ومصر وجنوب السودان؟ نحن نؤمن بضرورة وجود علاقة متينة وتعاون صادق ومتشعب بيننا وبين الدولة الوليدة جنوب السودان ولقد دعونا من وقت مبكر وخلال زيارتنا هذه الاشقاء في مصر الرسميين والشعبيين الي الانفتاح مع الاشقاء في الجنوب، ففي ذلك تامين لمصالح الدول الثلاث، وأكدنا علي أن تكون لمصر علاقات قوية ومتينة مع الجنوب، ونحن ندرك وجود تحديات كبيرة، وتدخل واسع من الدول الغربية لاختطاف جنوب السودان من بيئته، وعلينا في مصر والسودان التيقظ لهذا المخطط الغربي، لأن مصالح الجنوب لن تتحقق الامن خلال تعامله معنا ومع مصر. بعد انفصال الجنوب عن السودان الآن، ظهرت قلاقل وتحديات جديدة لم تكن في الحسبان مثل ازمة كردفان.. كيف يتعامل السودان مع هذه الازمة الجديدة؟. السودان يتوقع دائما الصعاب، والمشكلات التي تواجهنا تحسبنا لها وتعاملنا معها بواقعية، والان توجد مشاكل كنا نتوقعها من بعض الدول الغربية التي هادنتنا قبل انفصال الجنوب، لأنهم كانوا يؤمنوا انفصال الجنوب، ولم نكن مخدوعين، وما يحدث الان في جنوب كردفان وتمرد عبد العزيز الحلو توقعناه، وهو مدعوم من الحركة الشعبية لتحرير السودان وامريكا واسرائيل، وبدأ من عاصمة جنوب كردفان ليتخذوها منطلقا، والامر الذي يدعو الي الطمأنينه هو ان تمرد الحلو لايمثل جنوب كردفان، وما يحدث الان هو برنامج الحركة الشعبية، والان ابناء جنوب كردفان يكتشفون طبيعة هذا التمرد، والسودان لن يسمح لهذا التمرد وسوف يقضي عليه قبل انفجاره. الا تخشون من انتقال الثورات الشعبية الي السودان؟ الكثير من الناس تمنوا لو ان الثورات العربية تحركت نحو السودان، ودعموا ذلك وتمنوا بثورة الفيس بوك في السودان، والغرب يتساءل لماذا لم يحدث في السودان! وقال مساعد رئيس جمهورية السودان الدكتور نافع علي نافع: الثورات العربية ثورات تحرر ورفض للانظمة العربية التي كانت تؤتمر بآوامر من الخارج، علي حساب مصالح امتها، وما حدث في السودان هو تمرد علي التبعية، والشباب المصري والتونسي قاموا بالثورة لاعادة القوة والعزة لبلادهم، ونحن سعداء بالثورتين المصرية والتونسية، وفخورون بما يحدث في مصر، ونسأل الله ان تستكمل الدول التي يري أهلها التغيير.