سقوط خمسة شهداء مصريين علي الحدود مع اسرائيل ، لم يكن الحادث الاول من نوعه منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ولن يكون الاخير . فقد دأبت تل أبيب علي ارتكاب العديد من الجرائم المشابهة طوال الثلاثين عاما الماضية ولم تفكر مرة واحدة في تقديم اعتذار رسمي لمصر و بلغت الغطرسة الاسرائيلية خلال عهد مبارك حدا لايصدق .. لدرجة قيام الطيران الاسرائيلي بين الحين والحين بغارات علي الحدود مع مصر تتسبب في سقوط شهداء وذلك في انتهاك صارخ لمعاهدة السلام خاصة الاتفاق العسكري الملحق بها الذي يحظر وجود طائرات مقاتلة في المنطقتين ج ، د لمسافة تصل في المنطقة د ، أي في الجانب الاسرائيلي 15 كيلو مترا ، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بالاتفاقية وتفعل مايحلو لها . . فقد باتت علي يقين ان الرد المصري لن يتجاوز العبارات الانشائية . الغريب والمستفز في نفس الوقت ان اسرائيل لاتفوت فرصة الا وتتهم مصر بانتهاك الاتفاقية حتي لو كان الامر مجرد فتح معبر رفح لعبور المرضي .لقد سقط نظام مبارك فهل سقط معه الخنوع والضعف والاذلال ؟ وهل نري ردا مصريا مغايرا بعد الثورة علي الجريمة الاسرائيلية الاخيرة ضد جنودنا .. ام يقف الامر عند حد استدعاء السفير الاسرائيلي وتسليمه شكوي لاتساوي في قيمتها المداد الذي كتبت به . لقد ذبحت اسرائيل اتفاقية السلام ودفنتها في تل ابيب .. فالي متي نتمسك بها ونظن انها مازالت باقية !!